المحرر موضوع: الذي يتقمص أدوار شخصي .. أنا  (زيارة 1002 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ramzy hormiz yako

  • مراسل عنكاوا كوم
  • عضو فعال جدا
  • **
  • مشاركة: 903
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الذي يتقمص أدوار شخصي .. أنا
             شعر: رمزي هرمز ياكو

عالم تائه في دمي
يستبيح فضائي
و يملأ صمتي مواعظه
في ذهولٍ
يحثّ خطاه
فيوقظ في داخلي سماءً
يلوِّنها الإنتظار
قصائد حبٍّ تعاني نفاياتها
ينزع الغصن من جسدي
يتقمّص أدواره
ويصارع هاجسه
يومه،
وقته،
ويصوغ قلائده ليكبِّلني
وليبعدني حيث أبصر آخر أخطائه
في رمادي
يصاحبني في الرؤى
عند خاتمة المشهد المائت
يترك صورته
في مرايا القصائد
يطمس كلّ ثقوبي
يعلِّقها في شعاع الزمان
ويبحث في جسدي
عن مرايا تؤرِّقني
يتقمّص دوراً صغيراً
وينزل من لوحتي
وحده يغلق المشهد الفلكي
ورقٌ يتساقط من لوعتي
فلواتٌ متاخمةٌ تتلألأ فيَّ
تصارع موجاته
تقبض النفس المحتمي
من مواقد أخطائنا
إشتباك المرايا الأخيرة
في بصماتي
يحرِّك قارورتي
والأصابع يتركها خلف أحرفه..
الزمان يزوغ
يراقبه المشهد في صحوةٍ
يتدحرج من لوحةٍ
ريشةٍ،
يومئ الوقت أصبعه
كي يزاح الستار
فأبصر جولته اللاحقهْ..
**********          **********
صوته التائه أدهشني
كان ظلّه يطفأ صحوة عاصفة
ويصارع ظلّ الرؤى..
الستارة مسدلة داخل بصماته
دمه ذائبٌ في إنتظار الغموض
موجة تتلاشى أمام ظلالي
جراحٌ من أديم الفراغ
نزيفٌ
صراعٌ
شباك الفرائس ذائبةٌ
في شجون المدى
حجرٌ ينزف الإنكسار
وينتظر اللحظة خلف الحبالِ
وفي بصمات الدماءِ
يحاول إدراك نفسه
قبل زوال الستارةِ
وتلاشي الشخوصِ
يحاول ان يمنع الإنزلاق بشهوته
قبل إغلاق دورته
يتشابك مشهده
فيحاصره شخصه
أعينٌ تتهافت حول المكانْ
الرياح تغادرني بإتِّجاه الفراغِ
ومقعده الفارغ موصداً
ساكناً
الستارة تفترش الوقت
ذائبة
صراخه كان دماً
عنفواناً
وكانت ستارته
إلتصاق المكان على الأزمنةْ..
**********          ***********
تتناغم أرواحنا
تتناثر أضواءها حلقاتً
وتثقل في صحوتي الأسئلة
غابةٌ عائمةٌ في دمي
أيّ صمتٍ يحاصرني
ما الذي ظلّ لي غير ذاكرتي
وبقايا نبوءة شاهدةٍ
ترضع الوقت لؤلؤةً
وتجاعيدها تختفي في غموضي
مواعيده تتمادى معي
وإحتجاجاته في غموض التهاويم مذبوحة
تتعرَّق من شدَّة الأجوبهْ..
صمته زائلٌ في مسامات رؤيته
كلماته تطلق زوبعةً
وسهاماً تعاكسني
ومشاهده لحظة الصحو
تمحى جوانحها..
دوره لا يزال أمام المكان
ضبابٌ،
ضياعٌ،
وأمام الزمان سراب..
**********          ***********
ينفتح المشهد
الليل ينشر في قلبه وهماً
يلاحق مشاهد صمتٍ تؤرقه
ويفوح بأسراره في ثقوب التهاويم
ينتظر الاخرين
ويخترق الصمت فاتحاً قلبه للظلال
وظلَّه يترنَّح ممتطياً صخباً
لتطوف باقنعته العربات
يغيِّرها في سكونٍ يخيف العواصف
نافذة تتغيَّر فيها القصور
الموائد،
الثقوب،
المرايا،
كان ظلّه يبتكر اللحظة
المستفيقة منِّي
يعوم أمام الحرائق
يهاجر وحدته
كي تدور رياح الطفولة
في صالة العمر
وهي تصارع ارصفة الذاكرة..
**********          **********
مشهدٌ يتجزأ
من لهبٍ في الستارة
ظّلٌ يطالعني
من أديم المرايا
ستطلّ فراغاته في الضياع
فيبتكر البرج نفسه
يسبح فيه وحيداً
ويرعب أبصارنا
السياج الضبابي يطرد صمت الفراغ
ويطفئ ظلّي أمام المرايا
وداخل عمق الفراغ
يجرّ خطاياه
ينفض حبّه في رهجٍ
كان صوته في الكون برقاً يلاحقني
يتسيّج سحره فيّ
يعيد الماً هدأ عاصفةً
ويشقّ الشرايين
يوسِّعها
ويبدِّدها في وجوهٍ
تسامر ضوضائها
يدرك الظلّ
يمل دورته بسلاسل الرؤى
وهي مذبوحة في الخطيئة
كي تهدا العاصفة..
**********          **********
النوافذ مشرعةٌ لمسافات أزمنةٍ
قد مضى عمرها
والدماء تسيل على الوقت
وهو يعوم أمام الصدى
ينزوي في سحابة نفسه
في الإنحدار
يزوغ أمام عيون المدى
والزمان يلوِّن لوحته
دوره عائمٌ فوق مملكة الإنتظار
يطالع أقواسه
تتسارع ألوانه في دمه
بإنتظار متاحفه
أفقٌ ينكسر من شدَّة الصحو
قوسٌ يلمّ كهولة أغلفةٍ
أمدٌ مقفلٌ بفريسته
يغلق أبوابه
والسياج يلامس أنفاسه
في مرايا الضبابِ
وجوهٌ مهشَّمةٌ خلف أرصفة الزاب
ونخل العراق
وفي الشجر المتعرِّق صمتاً..
يشاكسه الإحتراق
فتنهض شهوته
والستارة تحرق أدواره ..
***********          **********
قلقٌ في دمي
مشهدٌ سيطوف قوامي
يدركني هاجسي
بنفايات عصري و يقبض أنفاس مشنقةٍ
في خطايا حرائق كونٍ
يغافل أعضاءه
يتقمَّص ظلّ الجروح
يراقب حبلاً يُلفّ بأخطائنا
و يطوف أمام القيود
يقيِّدني
يقرع الظلّ باباً
وفي روحه صرخة و صلاة
يصحو
وينثر ألوانه
الهواجس تمنح دمعي هدوءاً
على جسد الظلِّ
و هو يهشِّم إطلالة الفجر
قرب القصائد
يصحو
فأغفر مملكةً تتأهب توبتها
ولتبقى المزامير شعلة
كي تنير دربها
وصلاةٌ لحبّي
ونافذة لذنوبي
وتوبة جيل يصارع أوقاته..
وشاهدة لحضارة جيلٍ
يقاسي مصائبه و رخامه..
أنثر أزهارها فوق جرح يسوع
وآلامه..
في سلامٍ سأوقد قلبي
رجاءً و مملكةٍ للخلاص..
**********          ***********
كان معي حيثما كنت وحدي
يخبِّاني
وأخبِّأه
ويسائلني عن مكانه في جسدي
بصماتٌ تصادم قلبي
فانزف ماءاً و دماءاً
ووجهه يعكس في صورتي
كان وحده فيَّ يعيش
وحين يغادر
 يمنحني
لوحةً
ولهيبْ..

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية