المحرر موضوع: مقابلة جريدة البرلمان مع ممثلة الآشوريين في الجمعية الوطنية العراقية السيدة جاكلين زومايا  (زيارة 3943 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Assyrian Group

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
جاكلين زومايا ممثلة الاشوريين في الجمعية الوطنية ونائب رئيس حقوق ألانسان ل(البرلمان)
 
 انا مؤمنة بارادة الشعب العراقي بان يقول كلمته الاخيرة


 
في لقاء أجرته جريدة البرلمان مع السيدة جاكلين زومايا عضو الجمعية الوطنية ونائب رئيس لجنة حقوق الانسان في عددها 196 الصادرة يوم الاحد المصادف كانون ألاول 2005 ، تحدثت عن أمور اساسية تتعلق بالعملية السياسية والهموم الدستورية والانتخابات المقبلة والقوائم ألانتخابية وأتجاهاتها ومستقبلها وننشر قسما مما أوردته ضمن أجاباتها على ألاسئلة الموجهة اليها من قبل مراسل الجريدة السيد حسن ناصر دهش .

البرلمان : بصفتكم ممثلي ألاشوريين في الجمعية الوطنية هل حققتم النسبة المطلوبة وهل كان دوركم دورا حقيقيا ؟

جاكلين: باعتباري انا شخصيا كممثلة عن ألاشوريين في الجمعية الوطنية ،اقول ان ما تم تحقيقه هو نسبة بسيطة مما كنا نطمح اليه نتيجة ألاوضاع التي عاشها العراق وما زال يعيشها وهي رهينة بالاوضاع الامنية وانا كأشورية أنظر الى العراق والى انتمائي القومي واقول اولا انا عراقية وهذا يعزز ألانتماء الخصوصي للاشوريين كمكون مهم في المجتمع العراقي وهو لا يتجزأ من المعادلة العراقية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا وحتى تاريخيا فتاريخ العراق مرتبط بالتاريخ ألاشوري الذي يمتد بعمق تاريخي نحو (7) الاف سنة قبل الميلاد وهذا يعطي  قوة للعراق الذي هو بحق مهد الحضارات وموطن الاديان ووجودنا في العراق هو وجود اساسي لاننا سكان هذا البلد الاصليين وارتباطنا بالعراق وتربته هو من المقدسات ضمن ايماننا فهو وطننا الغالي وقدمنا عبر تاريخنا الطويل كل ما يمكن لشعب اصيل كشعبنا ان يقدم ولنا حقوقنا في هذا الوطن العزيز والغالي على قلوبنا .

البرلمان: وماذا عن قائمة الالوسي ولماذا حزب الامة ؟وما مدى قوة هذه القائمة من وجهة نظركم ؟

جاكلين: قائمة مثال الالوسي للامة العراقية والتي تحمل الرقم (620 ) ولي الشرف ان اكون ضمن هذه القائمة لكونها تتكلم عن الامة العراقية اي ان الانتماء وطني وليس طائفي فهي ناطقة باسم العراق وكل العراق ,هذه القائمة ما يميزها عن سواها هو الحس الوطني العريق الذي ينبع من وجدان وقوة الاتسان العراقي الذي يضع العراق نصب عينيه.
العراق بلدنا العزيز ... العراق مهد الحضارات وتراث لكل الاجيال ولا نريد له ان يضيع او ان يكون هناك تهميش في هذا الجانب لانه مرفوض قطعا ... بلاد الرافدين لا يمكن ان تكون مهمشة او يرسم لها دورا ثانويا في الحياة.
لقائمة مثال الالوسي للامة العراقية اثبات و حضور مشرف لبناء دولة المواطنة الحقيقية وهنالك خصوصية لكل مكونات المجتمع مع مراعاة الحقوق وفق مبدأ تكافؤ الفرص لكل المواطنين, المرحلة السابقة كانت مرحلة اثبات هوية الدولة اما المرحلة القادمة فهي مرحلة تحقيق دولة العراق الحديث فنحن نريد بناء دولة حديثة تضاهي دول العالم المتقدم والعراق له أرث حضاري كبير جدا وهذه معروفة كحقيقة لكل البلدان العربية ودول العالم ,نحن نريد ان يبرز دور العراق كدولة قوية تستطيع الوقوف على قدميها رغم كل تحديات المستقبل أخذين بنظر ألاعتبار الارهاب والمسألة الامنية ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة والسريعة لها.
اما مدى قوة قائمة مثال الالوسي للامة العراقية فانا اعتقد بان طروحات القائمة قوية وقريبة من مشاعر وطموحات الشعب العراقي وبرنامج القائمة السياسي يعالج الامور الاساسية التي يعاني منها الشارع والشعب العراقي , الارهاب ..المسالة الامنية .. الفساد الاداري..البطالة ومعاناة العائلة ومشاكل الشباب والتعليم .

البرلمان: الليبرالية في العراق مازالت غير واضحة وقائمتكم تؤكد على الليبرالية ,ألاتجدون  هذه مشكلة ومجازفة ؟ ام انتم تراهمون على ذلك؟

جاكلين: في الحقيقة هناك انقسام في الشارع العراقي وهذا امر طبيعي بين تيارات ليبرالية علمانية وتيارات اسلامية بكافة اتجاهاتها ,فالتيارات الليبرالية تؤكد على المبادىء الديمقراطية والمواطنة وهدفها بناء دولة ذات سيادة كاملة ..دولة القانون والمؤسسات الخدمية التي مهمتها الاساسية يجب ان تكون خدمة المواطن والشعب .. دولة يسودها الامن والاستقرار , اننا نسعى الى تفعيل مفهوم المواطنة لدى المواطن العراقي باعتبار العراقيين جميعا مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات اي الجميع مواطنين من الدرجة الاولى بغض النظر عن انتماءهم القومي او المذهبي .

البرلمان: الانتخابات عملية قراءة سريعة للمشهد السياسي والشارع العراقي, اي القوائم قريبة من الفوز ,وما هي القائمة التي تجدونها مرشح ساخن ؟ حيث هناك قوائم معروفة ولها باع طويل واخرى مهمة وجديدة .

جاكلين: انا اعتقد بان القوائم المتنافسة الرئيسية بشكل ساخن هي نفس القوائم التي مثلت البرلمان الحالي واقصد الائتلاف العراقي الموحد وبالرغم من خروج عدة كيانات منه في هذه المرحلة الا انه يعتبر قائمة قوية اضافة الى القائمة العراقية والتحالف الكردستاني ولكنني اريد ان اشير الى نقطة مهمة وهي دخول قوائم احرى بزخم قوي الى الساحة السياسية  واعتبرها منافسة جدية للقوئم التى ذكرتها كقائمة مثال الالوسي للامة العراقية وقائمة كفاءات العراق المستقلة للدكتور علي الدباغ ولابد لنا ان نقف عند تحول هام في المجريات السياسية وهو دخول اخواننا السنة في الانتخابات لهذه المرحلة بعد ان تغيبوا عنها بارادتهم في المرحلة السابقة حيث ان ذلك يعنى اكتمال العملية السياسية, ان مثل هذه التغييرات لابد ان تغير من التوازنات في الخارطة السياسية للانتخابات ,وانا بدوري فخورة بمشاركة جميع الكيانات الممثلة للشعب واناشدهم ان يضعوا العراق وشعبه نصب اعينهم كما اتمنى ان يمارسوا عملية الانتخابات بكل امانة ويعكسوا الصورة الحضارية لشعبنا العظيم .
ان المرحلة السابقة كانت مرحلة انتقالية ومرحلة كتابة الدستور اما المرحلة المقبلة فهي مهمة جدا وتشكل منعطفا في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للشعب العراقي ,فهناك قوانين جديدة تسن وبنود في الدستور تطبق وتشريعات جديدة كما ان الفترة الزمنية هي لاربع سنوات وهي كافية بسيادة القانون وبناء دولة مؤسسات خدمية تخدم الشعب والمواطن العراقي وهي كافية ايضا لوضع اليات عمل جديدة لكافة مجريات الحياة نحو الافضل والاحسن خدمة للصالح العام علما بان الدستور يتضمن بنود يستفاد منهاالمواطن العراقي , وبناء دولة متحضرة وقوية بحكم القانون مرهون بالانتخابات المقبلة التي نتمنى بالتاكيد ان تحمل مصداقية العطاء والتقدم وبالتالي سيكون هناك عراق جديد مزدهر متقدم .

البرلمان: كيف تنظرون الى الدستور؟ هل بنود الدسنور طبحت على نار هادئة ؟وهل ضمن ما كان متوقع اليه؟

جاكلين: لدينا مأخذ كثيرة وتحفظات على الدستور ,انا باعتباري عضو الجمعية الوطنية كممثلة عن الاشوريين لدينا كما قلت تحفظات على الدستور حيث تم تقسيم شعبنا الاشوري الى كلدان واشوريين وهذا ينافي الواقع والحقيقة التاريخية اي ان الدستور ظلم فئات وخدم اخرى واعتمد مبدأ المحاصصة في الكثير من الامور , وحتى مسالة تحويل ورفع الدستور من لجنة كتابة الدستور الى ما يسمى بالمطبخ السياسي الذي بداخله تم اعادة النظر واجريت تعديلات على امور وبنود كان متفق عليها وهذا اعتبره مأخذ على الدستور حيث كان من الاجدر على اللجنة المتكاملة (55 عضو لجنة كتابة الدستور مضافا 15 من اخواننا عرب السنة) كان المفروض ان يناقش الدستور في جلسات الجمعية الوطنية امام انظار 275 عضوا وعلى مراى ومسمع من المواطن العراقي ولكن للاسف اصبح القرار بيد القوى والكتل السياسية المسيطرة على البرلمان وهذا ينافي في الحقيقة ما ينص عليه قانون ادارة الدولة العراقية حيث ان هذا القانون يقول (على اعضاء الجمعية الوطنية ان يكتبوا الدستور اي ان كل عضو ملزم بتقديم مقترح وراي وهو معني بالمناقشة لكن شىء من هذا لم يحصل بل تم حصر كل هذه الامور بلجنة كتابة الدستور فان اللجنة لم تطرح ما كان متوقعا منها وكان من المفروض ان يعرض على الجمعية الوطنية ويصادق عليه من قبل الاعضاء ثم يتم التصويت عليه وبعدها تاتي مرحلة الاستفتاء الشعبي . ولكن بالرغم من هذه السلبيات الا ان اكمال الدستور هو بحد ذاته عمل وانجاز كبير وعظيم وخاصة في ظل التحديات والازمات التي يمر بها العراق ومن الممكن اعادة النظر في بعض البنود واضافة بنود اخرى في المرحلة المقبلة .


البرلمان: الجمعية الوطنية في شوطها الاخير هل كانت في مستوى الطموح المتوقع ام انها كانت بعيدة عن المواطن العراقي؟

جاكلين: لو تحدثت عن نفسي فانا اقول انا كنت قريبة من هموم ومعاناة الشعب العراقي , والشارع العراقي يسجل اخفاقات غير مبررة على الجمعية الوطنية وكذلك يوجهون اصابع الاتهام بالتقصير في الاداء الى الحكومة ايضا . ان الشعب العراقي اصيب بخيبة امل بعد الانتخابات التي جرت في مطلع العام الحالي , خيبة الامل موجودة في نفوس الناس المتطلعة لافاق رحبة وامال نحو المستقبل لكن للجمعية الوطنية مبررات ولها اسباب الاخفاقات ولها ظروفها الاستثنائية الا ان الشىء الذي يذكر وبقوة للجمعية الوطنية في هذه المرحلة هي اقرار الدستور فهو انجاز كبير يجب ان يذكر فهذه حقيقة يجب ان تقال بحق الجمعية وهناك قوانين مهمة تمت المصادقة عليها مثل قانون الجنسية العراقية وانت تعلم اهمية هذا القانون بالنسبة للعراقيين حيث يعالج القانون مشاكل حقيقية لشريحة واسعة من المواطنين , وكذلك قانون الحج والعمرة وقانون العتبات المقدسة وقانون التقاعد العام الذي يعتبر من القوانين المهمة جدا من خلال معالجته للاوضاع المتعبة لشريحة كبيرة في المجتمع الا وهي شريحة المتقاعدين التي قدمت خدمات جليلة لخير هذا الوطن وهناك مشروع قانون انتخاب مجالس المحافظات ومشروع قانون الهيئة العليا للنزاعات الملكية  والموازنة العامة , كل هذه القوانين سيتم المصادقة عليها قريبا جدا ان شاء الله وسترى النور وهذا انجاز مهم للجمعية الوطنية في شوطها الاخير كما ذكرنا .


البرلمان: ماذا تقول جاكلين من كلمات اخيرة ؟

جاكلين: اقول لكل العراقببن الغيارى ان بدعموا العملية السياسية وان يتوجهوا الى صناديق الاقتراع ليدلوا بصوتهم ولمن يريدون ان ينتحبوا..اقول يجب على كل ابناء شعبنا ان يواصلوا العطاء من اجل العراق العظيم وانا اؤمن بانه لا يمكن بناء البلد من قبل قوى سياسية ان لم يكن هناك تلاحم اخوي وحضاري بين مكونات الشعب فلابد من ارادة قوية وفاعلة للشعب لانها تستطيع عمل الكثير وكلنا مسؤولين عن بناء عراقنا الجديد ..عراق الحضارة ..عراق السلام والخير والمحبة

                     


[الملحق حذف بواسطة المشرف]