ذاعت MBC الحلقتين الأخيرتين تباعا
اهتمام عربي واسع بنهاية المسلسل التركي "سنوات الضياع"
الدمام-إيمان القحطاني
خصت MBC مشاهديها حول العالم بعرض الحلقتين الأخيرتين من المسلسل التركي المدبلج "سنوات الضياع" تباعا ليلة أمس الاثنين 25-8-2008 من الساعة 9 والنصف حتى الـ11 والنصف مساء، نظرا للإقبال الهائل الذي حققه.
و شهدت الأردن ترقبا واهتماما من المواطنين وخاصة من الشباب لمتابعة الحلقات الأخيرة من المسلسل، كما قال لـ"العربية.نت" الصحافي بجريدة "الرأي" الأردنية محمد الزيود.
وأضاف: الاهتمام كان واضحا من خلال الأحاديث المتبادلة بين الشباب في المقاهي ووسائل النقل العامة كالحافلات، وحرصهم على الاحتفاظ بنغمة المسلسل حتى بعد انتهائه لتذكيرهم به.
وأبدى الزيود دهشته أثناء مرافقته لجدته في المستشفى حيث كان يتركز أغلب حديث الزائرين والمرافقين عن المسلسل، "حتى من لم يكن يشاهده تابعه بسبب الضجة التي حدثت وانجذاب الآخرين له".
وأشار إلى أن الشباب كانوا يرغبون في إنهاء اختباراتهم الجامعية بسرعة كي يتمكنوا من متابعة المسلسل دون انشغال.
من جهته، قال المذيع اليمني بقناة "السعيدة" الفضائية عارف الصرمي إن اليمن لم تختلف عن مثيلاتها في المنطقة العربية، "اليمن ليست استثناء فلقد حصد المسلسل نسبة مشاهدة عالية جدا، لم تكن حكراً على فئة دون أخرى بل العائلة بأكملها، ما جعل عددا من المراقبين السياسيين يقولون إن الأتراك عادوا إلى احتلال اليمن من جديد".
وأضاف الصرمي، في حديثه لـ"العربية.نت" أن الدراما التركية أجبرت المجتمع اليمني على الإجماع على مشاهدته كما لم يحدث مع أي مسلسل من قبل.
ولفت إلى أن المراقب السياسي في اليمن ينظر إلى المسلسلات التركية على أنها خليط ثقافي قريب من المنطقة العربية فيما يتعلق بالعادات والتقاليد أفضل بكثير من البديل الفارسي الإيراني.
وأكد أن الدراما التركية استطاعت أن تكتسح الدراما السورية والمصرية "رغم أن يحيى و لميس ونور ومهند ليسوا الأرقام الأولى في تركيا لكنهم أضحوا نجوما في المنطقة العربية".
نهاية سعيدة
رغم كل التكهنات حول سيناريو الحلقة الأخيرة من مسلسل سنوات الضياع، إلا أن المفاجآت استمرت في الحلقة الـ150، لتغمر المشاهد بحالة من الترقب والقلق لما قد يفعله "تيم" بعد وصول "يحيى" إلى المكان الذي احتجز فيه الأول لميس وابنه زين.
وفي لحظات عصيبة عايشها المتابعون، وبعد تهديد تيم بقتل يحيى، ووصول سيارات الشرطة أنهى تيم حياته، ليختم بذلك مشوارا من القلق والحيرة لدى أسرة لميس وشقيقها عمر.
ولم يترك المسلسل جانبا من الأحداث إلا وقد ألقى الضوء عليه، فبعد وفاة تيم واستقرار لميس ويحيى، عادت المياه إلى مجاريها بين كل من عمر وفريدة، إلا انه لم يخل من مشاهد تشويقية كضياع ابنة عمر (رفيف) أثناء بحثها عن فريدة، إلا أن المصادفة وحدها شاءت أن يراها أكرم مع شخص غريب ليعيدها إلى منزل والدها.
وبعد عدد من الأحداث سريعة الإيقاع، تم إتمام مراسيم الزواج بين العشاق في المسلسل يحيى ولميس، وأيضاً عمر وفريدة، على متن يخت ضم أفراد الأسرتين. ليكون ختام المسلسل بمشهد يضم معظم الأبطال الرئيسيين بعد انتهاء فترة زمنية شملت الخمسة أعوام.
وتحت أشجار الزيزفون همست لميس في أذن يحي أنها حامل بولدهما الثالث لينتهي المسلسل عند ضحكات الجميع الفرحة.
جدل اجتماعي وديني
وحقق مسلسلا "سنوات الضياع" و"نور" التركيان، اللذن عرضتهما قناتا MBC1 وmbc4 نسب مشاهدة عالية تخطت كل متوقع، كما شهد الشارع العربي عاصفة من الجدل الطويل طالت دوائره الدينية والثقافية والاجتماعية.
فعلى مستوى الحضور الجماهيري لم يتوقف المسلسل عن إحداث دائرة من الجدل الاجتماعي الذي لم ينته فقط عند ما ترتديه لميس وكيف تصفف شعرها وحواجبها، بل طالها إلى منابر المساجد وأصبح مادة دسمة للبرامج الحوارية على مختلف المحطات الخبارية، وحتى الصحف ووكالات الأنباء العالمية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "شمس" خلال الأشهر الماضية من عرض المسلسل، فإن فتاة تدعى غادة أبدت رغبة في تعلم اللغة التركية بعد أن أثارت قصة شاب سعودي نشرتها الصحيفة قبل عدة أيام، وجاء فيها أن ذلك الشاب بدأ بسعي دؤوب لإتقان لغة أهل الأناضول بسبب تعلقه الشديد بـ"لميس" بطلة مسلسل "سنوات الضياع".
كما اعتبرت صحيفة "الدستور" الأردنية أن شخصية بطل مسلسل سنوات الضياع "يحيى" بكامل رجولتها ونبلها باتت رمزاً لما تبحث عنه الفتيات وهو حق مشروع، كونه أمراً جوهرياً وليس سطحياً كالمال أو الشكل.
وقالت إن اهتمام مهند بزوجته وقدرته على الاحتفاظ بالرومانسية بعد الزواج أمرُ تجمع كثير من النساء المتزوجات على عدم وجوده في حياتهن اليومية.
وأضاف: الاهتمام كان واضحا من خلال الأحاديث المتبادلة بين الشباب في المقاهي ووسائل النقل العامة كالحافلات، وحرصهم على الاحتفاظ بنغمة المسلسل حتى بعد انتهائه لتذكيرهم به.
وأبدى الزيود دهشته أثناء مرافقته لجدته في المستشفى حيث كان يتركز أغلب حديث الزائرين والمرافقين عن المسلسل، "حتى من لم يكن يشاهده تابعه بسبب الضجة التي حدثت وانجذاب الآخرين له".
وأشار إلى أن الشباب كانوا يرغبون في إنهاء اختباراتهم الجامعية بسرعة كي يتمكنوا من متابعة المسلسل دون انشغال.
من جهته، قال المذيع اليمني بقناة "السعيدة" الفضائية عارف الصرمي إن اليمن لم تختلف عن مثيلاتها في المنطقة العربية، "اليمن ليست استثناء فلقد حصد المسلسل نسبة مشاهدة عالية جدا، لم تكن حكراً على فئة دون أخرى بل العائلة بأكملها، ما جعل عددا من المراقبين السياسيين يقولون إن الأتراك عادوا إلى احتلال اليمن من جديد".
وأضاف الصرمي، في حديثه لـ"العربية.نت" أن الدراما التركية أجبرت المجتمع اليمني على الإجماع على مشاهدته كما لم يحدث مع أي مسلسل من قبل.
ولفت إلى أن المراقب السياسي في اليمن ينظر إلى المسلسلات التركية على أنها خليط ثقافي قريب من المنطقة العربية فيما يتعلق بالعادات والتقاليد أفضل بكثير من البديل الفارسي الإيراني.
وأكد أن الدراما التركية استطاعت أن تكتسح الدراما السورية والمصرية "رغم أن يحيى و لميس ونور ومهند ليسوا الأرقام الأولى في تركيا لكنهم أضحوا نجوما في المنطقة العربية".
نهاية سعيدة
رغم كل التكهنات حول سيناريو الحلقة الأخيرة من مسلسل سنوات الضياع، إلا أن المفاجآت استمرت في الحلقة الـ150، لتغمر المشاهد بحالة من الترقب والقلق لما قد يفعله "تيم" بعد وصول "يحيى" إلى المكان الذي احتجز فيه الأول لميس وابنه زين.
وفي لحظات عصيبة عايشها المتابعون، وبعد تهديد تيم بقتل يحيى، ووصول سيارات الشرطة أنهى تيم حياته، ليختم بذلك مشوارا من القلق والحيرة لدى أسرة لميس وشقيقها عمر.
ولم يترك المسلسل جانبا من الأحداث إلا وقد ألقى الضوء عليه، فبعد وفاة تيم واستقرار لميس ويحيى، عادت المياه إلى مجاريها بين كل من عمر وفريدة، إلا انه لم يخل من مشاهد تشويقية كضياع ابنة عمر (رفيف) أثناء بحثها عن فريدة، إلا أن المصادفة وحدها شاءت أن يراها أكرم مع شخص غريب ليعيدها إلى منزل والدها.
وبعد عدد من الأحداث سريعة الإيقاع، تم إتمام مراسيم الزواج بين العشاق في المسلسل يحيى ولميس، وأيضاً عمر وفريدة، على متن يخت ضم أفراد الأسرتين. ليكون ختام المسلسل بمشهد يضم معظم الأبطال الرئيسيين بعد انتهاء فترة زمنية شملت الخمسة أعوام.
وتحت أشجار الزيزفون همست لميس في أذن يحي أنها حامل بولدهما الثالث لينتهي المسلسل عند ضحكات الجميع الفرحة.
جدل اجتماعي وديني
وحقق مسلسلا "سنوات الضياع" و"نور" التركيان، اللذن عرضتهما قناتا MBC1 وmbc4 نسب مشاهدة عالية تخطت كل متوقع، كما شهد الشارع العربي عاصفة من الجدل الطويل طالت دوائره الدينية والثقافية والاجتماعية.
فعلى مستوى الحضور الجماهيري لم يتوقف المسلسل عن إحداث دائرة من الجدل الاجتماعي الذي لم ينته فقط عند ما ترتديه لميس وكيف تصفف شعرها وحواجبها، بل طالها إلى منابر المساجد وأصبح مادة دسمة للبرامج الحوارية على مختلف المحطات الخبارية، وحتى الصحف ووكالات الأنباء العالمية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "شمس" خلال الأشهر الماضية من عرض المسلسل، فإن فتاة تدعى غادة أبدت رغبة في تعلم اللغة التركية بعد أن أثارت قصة شاب سعودي نشرتها الصحيفة قبل عدة أيام، وجاء فيها أن ذلك الشاب بدأ بسعي دؤوب لإتقان لغة أهل الأناضول بسبب تعلقه الشديد بـ"لميس" بطلة مسلسل "سنوات الضياع".
كما اعتبرت صحيفة "الدستور" الأردنية أن شخصية بطل مسلسل سنوات الضياع "يحيى" بكامل رجولتها ونبلها باتت رمزاً لما تبحث عنه الفتيات وهو حق مشروع، كونه أمراً جوهرياً وليس سطحياً كالمال أو الشكل.
وقالت إن اهتمام مهند بزوجته وقدرته على الاحتفاظ بالرومانسية بعد الزواج أمرُ تجمع كثير من النساء المتزوجات على عدم وجوده في حياتهن اليومية.
اجتماع العائلة العربية
وساعد المسلسل في إعادة التجمعات العائلية والتي عادت مرة أخرى للاتفاق على متعة المشاهدة، فساهم بذلك في رأب صدع استطاع تمزيق تلك العادات العربية خلال العقود الماضية، حيث اتفق كبار السن والشباب والأطفال في إجماع مدهش على مسلسل "سنوات الضياع".
ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل دخلت موسيقى المسلسل التصويرية في زفات العرائس في السعودية. وبحسب تقرير أعدته صحيفة الرياض السعودية الشهر الحالي فقد شهدت صالات الأفراح في السعودية ظواهر جديدة، تبدأ من "زف العروس" على موسيقى مسلسل "سنوات الضياع" التركي.
ولا تقتصر الموسيقى المختارة على مقدمة المسلسل، بل يمكن أن تتضمن مقتطفات مختارة من مختلف المقاطع التي يتضمنها، والتي تختارها العروس بنفسها.
هوس بملابس لميس ونور
وكما أحدث المسلسل الأمريكي الشهير Sex And The City خلال فترة عرضه نوعا من الهوس بالملابس التي كانت ترتديها بطلات المسلسل الأربع، فقد ظهر ذات الهوس لدى الفتيات والشباب حيث شهدت مراكز التجميل إقبالا هائلا على تغيير لون الشعر ليشبه شعر لميس أو نور، أو حتى السيدة شريفة، وتعدى ذلك إلى رسم الحواجب على طريقة لميس، وانتشرت تنانير دانة القصيرة وفساتين نور بين الفتيات في مختلف الدول العربية.
وقامت عدة متاجر بطبع صور أبطال مسلسل سنوات الضياع على قمصان وبوسترات مما حولهم إلى أيقونات تجارية، كما استغلت وكالات سياحية رغبة الكثير في قضاء العطلة الصيفية في تركيا من خلال طرحها برامج مدرجة في برنامجها زيارة للقصر الرائع المطل على مضيق البوسفور الذي صورت فيه أحداث مسلسل نور.
كان التفاعل الإنساني مع حلقات سنوات الضياع، منقطع النظير وحابسا للأنفاس فأقام العديد من المشاهدين في دول عربية مختلفة الولائم احتفالا بنجاة يحي من الموت وبولادة لميس لطفلها الأول.
كما شهدت مصلحة الأحوال المدنية في عدد من الدول الخليجية والعربية إقبالا هائلا على تسمية المواليد الجدد تيمنا بأسماء بطلي المسلسل، ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مدير عام الأحوال المدنية بمنطقة مكة المكرمة تركي الملافخ قوله إن مكتب المواليد لاحظ تزايد نسبة تسمية المواطنين لمواليدهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة بأسماء رموز المسلسلات التركية بشكل كبير مثل لميس ويحيى ومهند ونور.
وأضاف أن الاسم الأول لميس زادت تسميته بين الإناث بنسبة فاقت 50% تقريبا، وبعده الأسماء الثلاثة الأخرى، وأن قسم المواليد لا يمكنه الاعتراض على مثل هذه الأسماء، كونها أسماء صريحة وعادية لا تتطلب الاعتراض عليها من قبل الأحوال المدنية.
http://www.alarabiya.net/articles/2008/08/26/55509.html#002