مهرجان شعري
بإسم فريدون أتورايا في السويد
ميخائيل ممو/ صبري إيشو
في تمام الساعة الثالثة من يوم السبت المصادف 3 كانون أول 2005 وعلى قاعة النادي الأثوري في سودرتاليا ـ السويد ، أقامت اللجنة الثقافية لأتحاد الأندية الآثورية في السويد بالتعاون مع اتحادي الشبيبة والنساء مهرجاناً شعرياً كبيراً ، تواصلاً مع نشاطات هذا العام وذلك بإسم الناشط القومي الأشوري قي بدايات القرن الماضي الدكتور فريدون اتورايا ، تيمناً وتخليداً لهذه الشخصية الفذة لمواقفه التي يشهد لها التاريخ ومناداته لتشكيل دولة آشورية إسوة بالقوميات الأخرى التي نالت حقوقها في روسيا. رغم نيل الشهيد فريدون وسام الدولة آنذاك تقديراً لتفوقه العلمي في مجال اختصاصه لم يمهل الصبر السلطة الفاشية في ايداعه السجن ومن ثم الحكم عليه بالموت لمواقفه الآنفة الذكر.
تضمن برنامج المهرجان الشعري الأول مشاركة 18 شاعراً وشاعرةً واحدة من المقيمين في السويد ، واقتصر عددهم فيما بعد الى 14 مشاركاً بغياب اربعة منهم لأسباب خاصة.
في البدء اعتلت منصة الخطابة السيدة الفاضلة اليزابيت بيت سارا ممثلة عن لجنة اتحاد النساء الآشوريات وعن لجنة المهرجان لترحب بالحاضرين وألقت الضوء على أهمية المهرجان ومدى فاعلية النشاطات الثقافية في الإرتقاء بآدابنا وتراثنا ووجودنا... ومن ثم تناوبتا عريفتا الحفل الشابتان آيلا آحو وآشورينا بنخس بتقديم الشعراء وبتعليقات تتناسب ومكانتهم الأدبية وهم على التوالي السادة: ميخائيل داود ، ، بنخس شمعون ، عزيز خوشو ، بولص دنخا، د. كبرييل أوسي ، ميخائيل ممو ، كبرييل أفرام ، جلال يلدكو ، شابو باهي (القى قصيدته بالنيابة عنه ابنه حمورابي رغم تواجده) ، يعقوب شنكو ، اشور عوديشو ، نجوى كانون ، سليمان كلي ، وصبري ايشو.
ومن أجل مزاوجة الكلمة مع النغم تخلل القراءات الشعرية خلفية موسيقية حية على العود بمهارة الشاب جوزيف جاجان وبالتفاوت على الاورغن بمهارة الشاب نينوس شنكو وفقرات غنائية لبعض من القصائد الملقاة أداها المطرب عبود زازي والفنان يعقوب شنكو.
ان أبرز ما تميز به المهرجان هو القاء كافة القصائد باللغة الآشورية/السريانية بلهجتيها الشرقية والغربية متضمنة موضوعات متفاوتة وبأساليب مختلفة عالجت الأحداث اليومية التي يعيشها ابناء شعبنا في الأوطان الأصلية والمهاجر.
ومن الجدير بالذكر ان جمهور الحاضرين كان قد استمتع بكل ما تم قراءته وبدا عليه انسجامه وانسراحه مع رموز الصور الشعرية ومعانيها الهادفة والمؤثرة التي جعلته يقاطع أغلب الشعراء بمشاعر التصفيق والثناء. ، كما وأن تواجده واستماعه على مدىً دام اكثر من ثلاث ساعات شهادة تأكيد لإعجابه واستمتاعه بهذه الأمسية التي اعتبرت الأولى من نوعها في تاريخ اتحاد الأندية الآثورية.
ومن أجل توثيق هذه المناسبة كأرشيف دائم للمستقبل أقدمت قناة عشتار الفضائية على تسجيلها كاملة وإجراء لقاءات مع بعض الشعراء ونخبة من الحاضرين اضافة لقناة سورويو الفضائية التي حذت حذو عشتار.
وفي خاتمة المهرجان قدم السيد جبرائيل مركو بإسم اللجنة المشرفة كلمة شكر فيها الجميع ودعا السيدة يلدز اوسي لتقديم الهدايا التذكارية لكافة الشعراء والمشرفين على المهرجان.
وفي التاسعة من مساء اليوم ذاته نظمت اللجنة الثقافية حفلاً فنياً ساهراً على شرف الشعراء المشاركين في المهرجان ، وذلك بمشاركة المطربة بابيلونيا من ألمانيا والفنان الأشوري يعقوب شنكو من السويد ، وبمفاجئة لم يتوقعها الحاضرون حينما شارك الزميل الشاعر صبري ايشو وشنف آذان السامعين بأغان تراثية.
وبناءً لما قرره الإتحاد سيقدم سنوياً على احياء هذا المهرجان الشعري وتسميته بإسم الشخصيات التي خدمت ادبنا وتراثنا وقضايانا القومية.
ميخائيل ممو/ صبري إيشو[/b][/size][/font]
