المحرر موضوع: عنكاوا كوم تلتقي الأستاذ بشير الطوري الاستاذ في قسم اللغة السريانية / كلية اللغات / جامعة بغداد  (زيارة 2724 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فادي كمال يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تلتقي الأستاذ بشير الطوري
الاستاذ في قسم اللغة السريانية / كلية اللغات / جامعة بغداد

فادي كمال يوسف / عنكاوا كوم / مكتب بغداد



 
نبذة عن حياة الاستاذ بشير الطوري ؟
انا من مواليد بحزاني 7 نيسان 1949 والدي كان معلماً اسمه متي توما شعيا والدتي ربة بيت اسمها بتول شمعون حنا القس من عائلة القس المعروفة في بحزاني ، اكملت دراستي الابتدائية والمتوسطة في بحزاني والاعدادية في الموصل ، قبلت في كلية الصيدلة / جامعة الموصل ولكني  انتقلت الى بغداد واكملت دراستي في المعهد الطبي الفني في بغداد وتخرجت وكنت الاول على دورتي عام 1969 تعينت بعدها في مصرف الدم ، ارسلت الى انكلترا للتخصص في تحليلات الدم المرضية عدت بعد ثلاثة اشهر نتيجة للتأميم ، اتحقت بعدها بالجامعة الامريكية في بيروت اكملت سنة دراسية تدريبية على التحليلات المرضية واعمال مصرف الدم ، بعد عودتي التحقت بالخدمة العسكرية في معسكر الرشيد لمدة سنة كما عدت الى مصرف الدم لغاية 1978 انتقلت بعدها الى كلية طب المستنصرية قسم الباثولوجي سنة 1986 التحقت بكلية الصيدلة جامعة بغداد وتخرجت عام 1991 بدرجة متوسط وتسلسل 27 على الدفعة المكونة من 240 طالب وطالبة والتسلسل الاول على فرع التحليلات المرضية حينذاك عدت بعدها للعمل في كلية الطب لغاية 1994 حيث احلت بعدها الى التقاعد ، عملت في القطاع الخاص في مجال الصيدلة ، متزوج ولي ثلاثة ابناء ابنتان وولد واحد .
اما في الجانب اللغوي والادبي فقد بدأت تعلم اللغة السريانية عام 1972 على يد الشماس المرحوم حنا مرقس المرهكي وبعد ستة دروس فقط اهداني كتاب قواعد اللغة السريانية الاصول        للمثلث الرحمات المطران يعقوب اوجين منا وقال لي بالحرف الواحد اقرأبذاتك لانك قد سلكت الطريق الصحيح وعندما تلاقيك صعوبة اسألني ، في سنة 1991 اخترت خبيراً في اللغة السريانية في المجمع العلمي العراقي وفي سنة 1996 اصبحت عضواً في هيئة اللغة السريانية ..
في المجمع العلمي العراقي ما كان دوركم وما كانت طبيعة عملكم ؟
كانت اعمالنا تقتصر على جمع المصطلحات الحديثة ، قرأة الكتب المعدة للنشر وتقومها من الناحية الفكرية واللغوية ، نشرنا بعض كتب التراث حيث تم نشر اجزء الاول من قاموس الاصول والذي يشمل مفتاحاً سريانياً مع اللغات الاكدية والآرمية الآثيوبية والعربية و العبرية  لوجود اصول مشتركة بين السريانية وهذه اللغات ، ولكن في تلك الفترة وفي ظل النظام البائد واجهتنا العديد من الصعوبات ومنها عدم وجود مطبعة خاصة بنا ، وجود رقابة على النشر فكرياً مما ادى الى عدم تطور الفكر السرياني في تلك الفترة ، كما فشلنا في اقامة مؤتمر عالمي للغة السريانية وذلك لرفض ديوان الرئاسة الموافقة على رصد التخصيصات المالية لاقامة مثل هكذا مهرجان ثقافي سرياني عالمي .


ماهي اهم كتاباتك السريانية ؟
لي عدد من الكتب المنشورة اهمها :
-   المجموعة الشعرية السريانية ( امواج  السحر   ) وهي مجموعة قصائد واشعار تتضمن سبعة عشر قصيدة تهتم بمواضيع مثل (الحب، اللغة السريانية، الطبيعة، الوطن)
-   عقد الجمان في ادب السريان وهو عبارة عن مجموعة من البحوث والتي نشرت مدى عقد من الزمان مع تقديم من قبل الاستاذ الدكتور يوسف قوزي ( رئيس قسم اللغة السريانية جامعة بغداد سابقاً ونائب رئيس الهيئة السريانية في مجمع العلم العراقي )
-   فنون الشعر لدى اربعة من اكبر شعرائنا وهم  مار نرسي / مار يعقوب السروجي في القرنين الخامس والسادس ، ومار يوحنا ابن المعدني / ومار يوحنا ابن العبري في القرن الثالث عشر .
-   القافية في الشعر السرياني
-   نظرة الى تطور اللغة السريانية ومواكبتها لمتطلبات العصر .

كيف تقرأالشعر والشعراء ( الكلدان الآشوريين  السريان ) اليوم وكيف تقيم اشعارهم ؟
ان الشعر والشعراء اليوم للاسف الشديد لا يكتبون اللغة السريانية الفصحى وانما يكتب الشعر السرياني باللغة الدارجة ولكن بلهجة اقرب ما تكون الى الفصيح وهذا يمثل خلل كبير فعلى شعراءنا الاتجاه نحو الكتابة بلغتنا الفصحى حفاظاً عليها من كل ما هو دخيل عليها . و العمل على تنثيتها من الدخيل كما اتمنى الأنفتاح على الأداب العالمية و ذلك بالترجمة اليها من الشعر و الأدب العالمي ..
اما تقييمي للشعر في مواضيعه وصوره كأننا نشهد اليوم خطوة الى الامام في هذين المجالين فالصور الشعرية متألقة والمواضيع زاخرة وغنية ونحن نملك عدد جيد ونوعية متميزة من الشعراء الشباب والمخضرمين .
ولكني اعود فأشدد ان حلاوة الصور الشعرية لا تتناسب والضعف في جمال المفردة اللغوية فكما ذكرت بأن الشعراء اليوم تنقصهم المفردة الاصيلة والجميلة واعزو ذلك الى ان الشعراء لا يتعبون انفسهم في البحث عن المفردة الفصيحة والاصيلة لذلك نجدهم يتجهون الى استعمال بعض المفردات الدارجة والتي الكثير منها دخيل على لغتنا السريانية العزيزة .

كيف تقيم اللغة السريانية وتطورها وتقدمها اليوم ؟
الحقيقة هناك تطور ولكن التطور ضعيف ولو سألتني عن السبب اجيبك فأقول ان لغتنا السريانية وعلى مر العصور والازمنة لم تكن لغة السلطة السياسية ، لذلك لم تستطع هذه اللغة ان تصمد امام غزوات اللغات التي تمثل لغة السلطة ( كالفارسية ، العربية ، الكردية ، التركية ) في الوطن الام والانكليزية وغيرها من اللغات الاخرى في المهجر، فلغات السلطة تتداخل بشكل كبير فهي تدخل في العمل وفي معاملات مع الدولة وفي المدارس فيجبر ابنائنا على تعلمهم لكي يستطيعوا مزاولة حياتهم الطبيعية ، كذلك الاختلاط مع الاقوام والشعوب المجاورة لشعبنا ادى الى تغلغل العديد من المصطلحات والكلمات الدخيلة على اللغة السريانية فنجدها تحوي الكثير من الكلمات الفارسية في مناطق تواجد شعبنا في ايران والكلمات في مناطق كردستان والعربية في مناطق العربية وكذا الحال في بلاد المهجر حيث طعمت اللغة بلكثير من المصطلحات الانكليزية والفارسية والالمانية وغيرها حسب البلد الذي تتواجد فيه شعبنا .
 
قسم اللغة السريانية في جامعة بغداد يعتبر صرح ثقافياً واكاديمياً مميزاً ويعتبر انجازاً للادب والثقافة السريانية كيف كانت البدايات وكيف تقيمون هذا الانجاز اليوم ؟
الحقيقة البدايات وكانت بمقترح من قبل هيأة اللغة السريانية في المجمع العلمي العراقي ابان حقبة حكم النظام السابق وقدمت ذلك دراسة مفصلة ورفعت الى جامعة بغداد ولكن لم تحصل الموافقة ؟
وبعد سقوط النظام البائد وصدور قرار من مجلس الحكم بالتدريس وتعليم لغات المكونات الشعر العراقي القومية بمختلف قومياته واعراقهم وعملنا في الهيئة بهمة الاستاذ الدكتور ( يوسف قوزي ) بخبرته وجهوده كما ساعدنا في ذلك الاستاذ ( يونادم يوسف كنا ) عضو مجلس الحكم في حينه الذي سهل لنا ايصال طلبات تأسيس القسم الى الجهات الرسمية ، اسس القسم وبدأت الدراسة في الشهر الحادي عشر من عام 2004 كانت الدراسة في بدابتها مسائية القبول خاص اي التقديم يكون مباشرة الى رئاسة القسم وليس عن طريق القبول المركزي وهذا في اعتقادي سبب عدم التعريف بالقسم بشكل جيد في وزارة التعليم العالي مما سبب انخفاض في الاقبال على القسم من قبل الطلبة .
بدأنا بالتدريس برئاسة الدكتور ( يوسف قوزي ) ومعاونه الاستاذ (روبن بيت شموئيل ) والاستاذة (جنان عازار ) انقضت السنة الاولى وفي العام التالي التحق الاستاذ روبن لبعثة فتقلص عدد الاساتذة وكان يعوننا عدد من الاساتذة المتخصصين باللغات السامية وفي السنة الثالثة اي من العام الماضي وفي ظل الظروف الامنية السيئة التي عانى منها الوطن فقدنا كذلك الدكتور يوسف قوزي حيث رحل الى عينكاوه فعانينا من نقص شديد في الاساتذة واستعنا بمحاضري اخرين من بينهم الاستاذ ( نيسان مروكي) وحيث ان الجامعة لم تكن بالمستوى المطلوب في دعمها المادي فكانت اجور المحاضرات قليلة فبعد انقضاء السنة الدراسية للاستاذ نيسان رفض تجديد العقد فتحملت انا المسؤولية مع الاخوان الباقين اجتهد الاساتذة العرب المتخصصين بالدراسات السامية على تعلم اللغة السريانية وتدريسها ، وقد كان يأتون الى بيتي واعطيهم ما يحتاجون من معلومات لكي يقوموا بتدريسها للطلاب في اليوم التالي ونحن بأسم قسم اللغة السريانية نقدم لهم الشكر والتقدير والامتنان لجهودهم العظيمة والخلاقة لايمانهم لانجاح هذه التجربة في الوقت الذي تخلى ابناء امتنا عن هذا الواجب والذين لا نسمع منهم سوى التبجح بحب اللغة والدفاع عن وجودها ولكن نراهم يتخلون في وقت الحاجة عن هذه اللغة لتقديم ابسط خدمة لها وهي تدريسها لضمان استمراريتها وعطائهاا .
اما اليوم ونحن نحتفل بتخرج اول دفعة من طلبة قسم  اللغة السريانية والحاصلين على درجة البكالوريوس لذلك للمرة الاولى يتعدى العراق بتاريخ العراق والشرق الاوسط الخريجين اليوم هم ثلاث طلاب وست طالبات نشكر كل من ساهم في دعم هذا المشروع القومي العظيم وفي مقدمتهم الحركة الديمقراطية الآشورية و دار المشرق الثقافية  وبعض الجمعيات الخيرية الاخرى .



ماهي اهم الدروس التي تقدمونها لطلابكم في مراحل الدراسة؟
ان اهم تلك المواد هي في المرحلة الاولى القرأة ،المحادثة ، الانصات ، اللفظ , القواعد , اللغة العربية ، اللغة الانكليزية . اما في المرحلة الثانية فالمواد هي القرأة ، المحادثة ، الترجمة ، اللغة الانكليزية . وفي المرحلة الثالثة تدرس قواعد اللغة السريانية / المحادثة ، تاريخ الادب السرياني ، الترجمة ، الآ رمية ، الاكدية ، تحليل النصوص . اما في المرحلة الرابعة وهي الاخيرة يكون منهاجها كالتالي تاريخ الادب السرياني عن فقه اللغة المقارن الترجمة ، النصوص ، تاريخ الادب السرياني ، العبرية ، المندائية .
ويمنح الخريج بكالوريوس باللغة السريانية وادبها ودبلوم اللغة الانكليزية .

ماهي طموحاتكم ورؤيتكم المستقبلية لهذه التجربة الفنية ؟
اذا ما استقرت الامور سياسياً فأنا أمن بتوسع القبول في القسم ونأمل ان يرسل الطلبة الاوائل في الدراسة في الجامعات العالمية الرصينة للحصول على شهادات عليا في مختلف فروع اللغة السريانية ( ادب / نحو / تاريخ / شعر / نثر ) لكي يعودوا ويقدموا انتاجهم لخدمة هذا القسم و التراث العراقي .
انا متفائل لأننا ما دمنا في هذه الظروف الصعبة استطعنا ان نحقق هذا الانجاز فكيف ان كانت الظروف افضل واكثر امناً فبالتأكيد سيكون الفعل اكبر وافضل،  فلا المسيرة تستمر ونحن نأمل من كل الذين يدعون بحبهم وانتمائهم بهذه اللغة العريقة من ابناء شعبنا ( الكلدان ، السريان ، الآشوري ) ان يضعوا نصب عينهم خير الامة وان يبتعدوا عن ما يفرقهم ويقتربوا مما يوحدهم وانا لااجد مقوماً من مقومات وجودنا يعبر عن وحدتنا التاريخية اكثر من لغتنا الام. و التي يجب ان نعمل جاهدين على تطويرها و أنمائها  خدمة للتراث و التاريخ و المستقبل , أما بخصوص القسم فكلي امل ان تتعاون معنا مؤسساتنا الثقافية لارسال الطلبة الأوائل لأكمال دراستعم من اجل تطوير العملية التعليمية و كذلك ارسال حملة الماجستير من اساتذة القسم للدراسة في الخارج و الحصور على الدكتورا , لكي يصبح القسم مصدرا للاشعاع الثقافي و الادبي , كما اتمنى دعمة بالمصادر و الكتب و المجلات المتخصصة و كذلك لا ننسى الدعم الاأعلامي للقسم بنشر اخبارة  و فتح افاق التعاون مع المؤسسات البحثية في الخارج و الداخل ..
 وشكراً لكم على هذا اللقاء الشيق           


غير متصل Sarmad Iwaz

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تلتقي الأستاذ بشير الطوري
الاستاذ في قسم اللغة السريانية / كلية اللغات / جامعة بغداد

فادي كمال يوسف / عنكاوا كوم / مكتب بغداد



 
نبذة عن حياة الاستاذ بشير الطوري ؟
انا من مواليد بحزاني 7 نيسان 1949 والدي كان معلماً اسمه متي توما شعيا والدتي ربة بيت اسمها بتول شمعون حنا القس من عائلة القس المعروفة في بحزاني ، اكملت دراستي الابتدائية والمتوسطة في بحزاني والاعدادية في الموصل ، قبلت في كلية الصيدلة / جامعة الموصل ولكني انتقلت الى بغداد واكملت دراستي في المعهد الطبي الفني في بغداد وتخرجت وكنت الاول على دورتي عام 1969 تعينت بعدها في مصرف الدم ، ارسلت الى انكلترا للتخصص في تحليلات الدم المرضية عدت بعد ثلاثة اشهر نتيجة للتأميم ، اتحقت بعدها بالجامعة الامريكية في بيروت اكملت سنة دراسية تدريبية على التحليلات المرضية واعمال مصرف الدم ، بعد عودتي التحقت بالخدمة العسكرية في معسكر الرشيد لمدة سنة كما عدت الى مصرف الدم لغاية 1978 انتقلت بعدها الى كلية طب المستنصرية قسم الباثولوجي سنة 1986 التحقت بكلية الصيدلة جامعة بغداد وتخرجت عام 1991 بدرجة متوسط وتسلسل 27 على الدفعة المكونة من 240 طالب وطالبة والتسلسل الاول على فرع التحليلات المرضية حينذاك عدت بعدها للعمل في كلية الطب لغاية 1994 حيث احلت بعدها الى التقاعد ، عملت في القطاع الخاص في مجال الصيدلة ، متزوج ولي ثلاثة ابناء ابنتان وولد واحد .
اما في الجانب اللغوي والادبي فقد بدأت تعلم اللغة السريانية عام 1972 على يد الشماس المرحوم حنا مرقس المرهكي وبعد ستة دروس فقط اهداني كتاب قواعد اللغة السريانية الاصول للمثلث الرحمات المطران يعقوب اوجين منا وقال لي بالحرف الواحد اقرأبذاتك لانك قد سلكت الطريق الصحيح وعندما تلاقيك صعوبة اسألني ، في سنة 1991 اخترت خبيراً في اللغة السريانية في المجمع العلمي العراقي وفي سنة 1996 اصبحت عضواً في هيئة اللغة السريانية ..
في المجمع العلمي العراقي ما كان دوركم وما كانت طبيعة عملكم ؟
كانت اعمالنا تقتصر على جمع المصطلحات الحديثة ، قرأة الكتب المعدة للنشر وتقومها من الناحية الفكرية واللغوية ، نشرنا بعض كتب التراث حيث تم نشر اجزء الاول من قاموس الاصول والذي يشمل مفتاحاً سريانياً مع اللغات الاكدية والآرمية الآثيوبية والعربية و العبرية لوجود اصول مشتركة بين السريانية وهذه اللغات ، ولكن في تلك الفترة وفي ظل النظام البائد واجهتنا العديد من الصعوبات ومنها عدم وجود مطبعة خاصة بنا ، وجود رقابة على النشر فكرياً مما ادى الى عدم تطور الفكر السرياني في تلك الفترة ، كما فشلنا في اقامة مؤتمر عالمي للغة السريانية وذلك لرفض ديوان الرئاسة الموافقة على رصد التخصيصات المالية لاقامة مثل هكذا مهرجان ثقافي سرياني عالمي .


ماهي اهم كتاباتك السريانية ؟
لي عدد من الكتب المنشورة اهمها :
-   المجموعة الشعرية السريانية ( امواج السحر ) وهي مجموعة قصائد واشعار تتضمن سبعة عشر قصيدة تهتم بمواضيع مثل (الحب، اللغة السريانية، الطبيعة، الوطن)
-   عقد الجمان في ادب السريان وهو عبارة عن مجموعة من البحوث والتي نشرت مدى عقد من الزمان مع تقديم من قبل الاستاذ الدكتور يوسف قوزي ( رئيس قسم اللغة السريانية جامعة بغداد سابقاً ونائب رئيس الهيئة السريانية في مجمع العلم العراقي )
-   فنون الشعر لدى اربعة من اكبر شعرائنا وهم مار نرسي / مار يعقوب السروجي في القرنين الخامس والسادس ، ومار يوحنا ابن المعدني / ومار يوحنا ابن العبري في القرن الثالث عشر .
-   القافية في الشعر السرياني
-   نظرة الى تطور اللغة السريانية ومواكبتها لمتطلبات العصر .

كيف تقرأالشعر والشعراء ( الكلدان الآشوريين السريان ) اليوم وكيف تقيم اشعارهم ؟
ان الشعر والشعراء اليوم للاسف الشديد لا يكتبون اللغة السريانية الفصحى وانما يكتب الشعر السرياني باللغة الدارجة ولكن بلهجة اقرب ما تكون الى الفصيح وهذا يمثل خلل كبير فعلى شعراءنا الاتجاه نحو الكتابة بلغتنا الفصحى حفاظاً عليها من كل ما هو دخيل عليها . و العمل على تنثيتها من الدخيل كما اتمنى الأنفتاح على الأداب العالمية و ذلك بالترجمة اليها من الشعر و الأدب العالمي ..
اما تقييمي للشعر في مواضيعه وصوره كأننا نشهد اليوم خطوة الى الامام في هذين المجالين فالصور الشعرية متألقة والمواضيع زاخرة وغنية ونحن نملك عدد جيد ونوعية متميزة من الشعراء الشباب والمخضرمين .
ولكني اعود فأشدد ان حلاوة الصور الشعرية لا تتناسب والضعف في جمال المفردة اللغوية فكما ذكرت بأن الشعراء اليوم تنقصهم المفردة الاصيلة والجميلة واعزو ذلك الى ان الشعراء لا يتعبون انفسهم في البحث عن المفردة الفصيحة والاصيلة لذلك نجدهم يتجهون الى استعمال بعض المفردات الدارجة والتي الكثير منها دخيل على لغتنا السريانية العزيزة .

كيف تقيم اللغة السريانية وتطورها وتقدمها اليوم ؟
الحقيقة هناك تطور ولكن التطور ضعيف ولو سألتني عن السبب اجيبك فأقول ان لغتنا السريانية وعلى مر العصور والازمنة لم تكن لغة السلطة السياسية ، لذلك لم تستطع هذه اللغة ان تصمد امام غزوات اللغات التي تمثل لغة السلطة ( كالفارسية ، العربية ، الكردية ، التركية ) في الوطن الام والانكليزية وغيرها من اللغات الاخرى في المهجر، فلغات السلطة تتداخل بشكل كبير فهي تدخل في العمل وفي معاملات مع الدولة وفي المدارس فيجبر ابنائنا على تعلمهم لكي يستطيعوا مزاولة حياتهم الطبيعية ، كذلك الاختلاط مع الاقوام والشعوب المجاورة لشعبنا ادى الى تغلغل العديد من المصطلحات والكلمات الدخيلة على اللغة السريانية فنجدها تحوي الكثير من الكلمات الفارسية في مناطق تواجد شعبنا في ايران والكلمات في مناطق كردستان والعربية في مناطق العربية وكذا الحال في بلاد المهجر حيث طعمت اللغة بلكثير من المصطلحات الانكليزية والفارسية والالمانية وغيرها حسب البلد الذي تتواجد فيه شعبنا .
 
قسم اللغة السريانية في جامعة بغداد يعتبر صرح ثقافياً واكاديمياً مميزاً ويعتبر انجازاً للادب والثقافة السريانية كيف كانت البدايات وكيف تقيمون هذا الانجاز اليوم ؟
الحقيقة البدايات وكانت بمقترح من قبل هيأة اللغة السريانية في المجمع العلمي العراقي ابان حقبة حكم النظام السابق وقدمت ذلك دراسة مفصلة ورفعت الى جامعة بغداد ولكن لم تحصل الموافقة ؟
وبعد سقوط النظام البائد وصدور قرار من مجلس الحكم بالتدريس وتعليم لغات المكونات الشعر العراقي القومية بمختلف قومياته واعراقهم وعملنا في الهيئة بهمة الاستاذ الدكتور ( يوسف قوزي ) بخبرته وجهوده كما ساعدنا في ذلك الاستاذ ( يونادم يوسف كنا ) عضو مجلس الحكم في حينه الذي سهل لنا ايصال طلبات تأسيس القسم الى الجهات الرسمية ، اسس القسم وبدأت الدراسة في الشهر الحادي عشر من عام 2004 كانت الدراسة في بدابتها مسائية القبول خاص اي التقديم يكون مباشرة الى رئاسة القسم وليس عن طريق القبول المركزي وهذا في اعتقادي سبب عدم التعريف بالقسم بشكل جيد في وزارة التعليم العالي مما سبب انخفاض في الاقبال على القسم من قبل الطلبة .
بدأنا بالتدريس برئاسة الدكتور ( يوسف قوزي ) ومعاونه الاستاذ (روبن بيت شموئيل ) والاستاذة (جنان عازار ) انقضت السنة الاولى وفي العام التالي التحق الاستاذ روبن لبعثة فتقلص عدد الاساتذة وكان يعوننا عدد من الاساتذة المتخصصين باللغات السامية وفي السنة الثالثة اي من العام الماضي وفي ظل الظروف الامنية السيئة التي عانى منها الوطن فقدنا كذلك الدكتور يوسف قوزي حيث رحل الى عينكاوه فعانينا من نقص شديد في الاساتذة واستعنا بمحاضري اخرين من بينهم الاستاذ ( نيسان مروكي) وحيث ان الجامعة لم تكن بالمستوى المطلوب في دعمها المادي فكانت اجور المحاضرات قليلة فبعد انقضاء السنة الدراسية للاستاذ نيسان رفض تجديد العقد فتحملت انا المسؤولية مع الاخوان الباقين اجتهد الاساتذة العرب المتخصصين بالدراسات السامية على تعلم اللغة السريانية وتدريسها ، وقد كان يأتون الى بيتي واعطيهم ما يحتاجون من معلومات لكي يقوموا بتدريسها للطلاب في اليوم التالي ونحن بأسم قسم اللغة السريانية نقدم لهم الشكر والتقدير والامتنان لجهودهم العظيمة والخلاقة لايمانهم لانجاح هذه التجربة في الوقت الذي تخلى ابناء امتنا عن هذا الواجب والذين لا نسمع منهم سوى التبجح بحب اللغة والدفاع عن وجودها ولكن نراهم يتخلون في وقت الحاجة عن هذه اللغة لتقديم ابسط خدمة لها وهي تدريسها لضمان استمراريتها وعطائهاا .
اما اليوم ونحن نحتفل بتخرج اول دفعة من طلبة قسم اللغة السريانية والحاصلين على درجة البكالوريوس لذلك للمرة الاولى يتعدى العراق بتاريخ العراق والشرق الاوسط الخريجين اليوم هم ثلاث طلاب وست طالبات نشكر كل من ساهم في دعم هذا المشروع القومي العظيم وفي مقدمتهم الحركة الديمقراطية الآشورية و دار المشرق الثقافية وبعض الجمعيات الخيرية الاخرى .



ماهي اهم الدروس التي تقدمونها لطلابكم في مراحل الدراسة؟
ان اهم تلك المواد هي في المرحلة الاولى القرأة ،المحادثة ، الانصات ، اللفظ , القواعد , اللغة العربية ، اللغة الانكليزية . اما في المرحلة الثانية فالمواد هي القرأة ، المحادثة ، الترجمة ، اللغة الانكليزية . وفي المرحلة الثالثة تدرس قواعد اللغة السريانية / المحادثة ، تاريخ الادب السرياني ، الترجمة ، الآ رمية ، الاكدية ، تحليل النصوص . اما في المرحلة الرابعة وهي الاخيرة يكون منهاجها كالتالي تاريخ الادب السرياني عن فقه اللغة المقارن الترجمة ، النصوص ، تاريخ الادب السرياني ، العبرية ، المندائية .
ويمنح الخريج بكالوريوس باللغة السريانية وادبها ودبلوم اللغة الانكليزية .

ماهي طموحاتكم ورؤيتكم المستقبلية لهذه التجربة الفنية ؟
اذا ما استقرت الامور سياسياً فأنا أمن بتوسع القبول في القسم ونأمل ان يرسل الطلبة الاوائل في الدراسة في الجامعات العالمية الرصينة للحصول على شهادات عليا في مختلف فروع اللغة السريانية ( ادب / نحو / تاريخ / شعر / نثر ) لكي يعودوا ويقدموا انتاجهم لخدمة هذا القسم و التراث العراقي .
انا متفائل لأننا ما دمنا في هذه الظروف الصعبة استطعنا ان نحقق هذا الانجاز فكيف ان كانت الظروف افضل واكثر امناً فبالتأكيد سيكون الفعل اكبر وافضل، فلا المسيرة تستمر ونحن نأمل من كل الذين يدعون بحبهم وانتمائهم بهذه اللغة العريقة من ابناء شعبنا ( الكلدان ، السريان ، الآشوري ) ان يضعوا نصب عينهم خير الامة وان يبتعدوا عن ما يفرقهم ويقتربوا مما يوحدهم وانا لااجد مقوماً من مقومات وجودنا يعبر عن وحدتنا التاريخية اكثر من لغتنا الام. و التي يجب ان نعمل جاهدين على تطويرها و أنمائها خدمة للتراث و التاريخ و المستقبل , أما بخصوص القسم فكلي امل ان تتعاون معنا مؤسساتنا الثقافية لارسال الطلبة الأوائل لأكمال دراستعم من اجل تطوير العملية التعليمية و كذلك ارسال حملة الماجستير من اساتذة القسم للدراسة في الخارج و الحصور على الدكتورا , لكي يصبح القسم مصدرا للاشعاع الثقافي و الادبي , كما اتمنى دعمة بالمصادر و الكتب و المجلات المتخصصة و كذلك لا ننسى الدعم الاأعلامي للقسم بنشر اخبارة و فتح افاق التعاون مع المؤسسات البحثية في الخارج و الداخل ..
 وشكراً لكم على هذا اللقاء الشيق


غير متصل Sarmad Iwaz

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الله يحفظك ويوفقك ويسلمك يا دكتور بشير . طالبكم سرمد عيواز

غير متصل amal polus

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
اشكر منتديات عين كاوا على هذا اللقاء وكذلك اشكر دكتور بشير على التضحيات التي قدمها الى القسم السرياني في الكلية اللغات جامعة بغداد  واتمنى ان يكونوا جميع الاساتذة مثله طالبتك امل