المحرر موضوع: حضارة السريان / الترجمة للعربية وأثر السريان في الحضارة العالمية/اقوال الباحثين والمفكرين فيها  (زيارة 4718 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ابن النهرين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 142
    • مشاهدة الملف الشخصي
((أمسك المسيحيون السوريون بشعلة الحضارة اليونانية وأسلموها للعرب , وأخترق بها هؤلاء أفريقيا إلى اسبانية )) ديورانت .

(( للسريان الفضل في يقظة العرب عامة ونهضتهم الفكرية في بغداد زمن العباسيين ما لم يكن مثله لأمة واحدة سواهم تلك النهضة التي تحدت ولا تزال مفخرة العصر الأسلامي القديم)) فيليب حتي .

(( حمل الكتاب السريان بأيديهم مصابيح الفكر الأغريقي إلى العرب فنقل بعد ذلك الى أوربا في القرون الوسطى )) وليم رايت .

(( إن تاريخ الفلسفة ليذكر هؤلاء المترجمين بالتجلة والتبجيل لما كان منهم من دقة في الترجمة وأمانة في النقل وما استفادته اللغة العربية من هذه الكتب المترجمة فقد وثبت بفضل هذه الحركة الوثبية الثانية بعض النهضة الأولى التي نهضها نزول القرآن ))  وأيضا ( كان لتلك الحركة اجر عظيم في إعداد العرب لأن يمثلو دورا هاما جداً في تاريخ العالم ) محمد عطية الأبرشي .

وقد اخبر ابن خلدون من شأن هذه النهضة وعزا إليها اليقظة الإسلامية الكبرى .

واعتبرها ديورانت بمثابة النهضة الأوربية التي اعفيت القرون الوسطى .( لم يدع السريان كتابا في الحكمة إلا عربوه ولا سيما مؤلفات من اللغة اليونانية لأنهم كانوا قد تعلموها وانقنوها غاية الإتقان من القرن الرابع للميلاد و ادخلوا تدريسها في مدارسهم فلخصوا وهذبوا وزادوا  وبوبوا واصلحوا والقوا ) كتاب ظهر الإسلام . ص88_89 .

يقول الكندي ( فقد كان السريان لنا سبلا مؤدية إلى علم كثير فأنهم لو لم يكونوا لم يجتمع لنا هذه الأوائل الحقية ) رسائل الكندي الفلسفية .ص 102.

ويقول الفارابي  (بهذا يمكننا أن نقول أن السريان هم الذين علموا المسلمين الفلسفة أولا .

وهم الذين ترجموها لهم ثانيا لهذا تأثر المسلمون بالفلسفة التي كان يعرفها هؤلاء السريان ) تاريخ الفرق الإسلامية ونشأة علوم الكلام عند المسلمين ص 139 .

اثر السريانية في العربية أكتمل بجوانب أهمها :

1_تعلمها : حيث يردي السيرة النبوية كيف كان يطلب الرسول من الصحابة تعلم السريانية (فجر الإسلام ص 142 ) .

2_ الألفاظ : استعارت العربية من الألفاظ السريانية التعبير عن بعض الأفكار و المواد .(لغة العرب كيف تنهض بها حول

3_ الأرقام : أقتبسها العرب الأرقام الهندية والسريانية . ( مجلة المشرق البيروتية .ص14.  نقلاً عن المستشرقون.

4_ الكتابة والخط : اقتبس العرب في القرن الأول قبل الإسلام من الخط السرياني الأسطر نجيلي ابجدية وخطها الذي عرف بالكوفي فاستعمل في كتابة القرآن  . عن الأداب السامية ص 197

وقال المطران بولس بهنام ( لا شك أن العرب أخذوا خطهم الذي نراه اليوم من الخط النبطي الآرامي وأن الخط العربي الكوفي ليس إلا نمطا" من أنماط فن كتابة الخط السرياني ).

\\ ابحث في نافذة تراث \\

5_ النحو : تأثر نحو اللغة العربية بالنحو السرياني وذلك أن أبا الأسود الدؤلي الذي يعتبر منشئ النحو العربي كان قد ذهب إلى الكوفة وتعلم الفصاحة السريانية . كما يخبرنا المؤرخ التركي أحمد    (استعان بالسريان في أول نحو نظمه في اللغة العربية  . كتاب التاريخ العام .ج5 ص 164

فنسج في نبويبه على المنوال السرياني   .  تاريخ أدب اللغة العربية  ج1 ص241

وضع قواعده على نمط القواعد السريانية . فجر الإسلام ص183

ويقول أحمد امين /كان طبيعيا أن ينشأ علم النحو في العراق .... لأن الآداب السريانية كانت في العراق قبل الإسلام /.

في مجال الترجمة : تم نقل الإنجيل للسريانية لنسخ عديدة ، ففي أواخر القرن الأول أنجز جماعة من اليهود المتنصرين ترجمة إلى السريانية عرفت بالبسيطة ثم ترجمة أخرى عرفت بالسيطة ثم ترجمة أخرة عرفت بالسبعينية. 

وقد أحظى الأب بولات مرتان خمسا وخمسين نسخة سريانية من الكتاب المقدس مكتوبة في القرن الخامس والسادس و السابع يقابلها 22 نسخة لاتينية و10 نسخ يونانية

وقد قام الملفان دانيال السرياني والأستاذ سيروب الأرمني على إبداع الكتابة الأرمنية وقاموا بنقل الإنجيل للغة الأرمنية عام 404 م.