[
center]كان يوماً ليس كباقي الأيام
أزال الهموم عن الصدور
وأزاح الدموع عن المقالي
وأثلج القلوب
خرجنا بالسيارات كالمجانين
لانعرف أين نذهب والى أين نتوجه
ونتراشق بالمياه دون زعل
ويوقفنا بعض الشباب ليرقص فوق السيارة
ولم نبالي وكنا نضحك
واغرقوا السيارات بالمياه ورغوات السبري
الخاص بالاحتفالات كأنه ثلج يتساقط
وبعد ذلك بالليل ذهبنا الى المنصور
وبالضبط في الساحة التي تقع أمام مثلجات الرواد
الكل يتذكرها طبعا
وبدأت المسيرات
مسيرات الفرح
الرقص من قبل الفرق من الدول الاجنبية
وسيارات الشباب الذين يتراقصون
والفرق التي تعزف
وكلنا فرحين
لاننا قد جرعنا عدونا الأول السم
ونامت عيوننا لأول مرة ملأ جفونها
بالرغم من وجود الغصة
لفقدان احبائنا أما بالقتال كشهداء
أو بالسجون كأسرى وشهداء ربما
على أيادي ملوثة بدماء العراقيين
ولاتزال ليومنا هذا تتلوث كل يوم بدماء شهدائنا الابرار
يدعون بأنهم عراقيون
وهم أبعد مايكون حتى عن أي صفة بشرية
كان يوم 8/8 فرحة لنا
وموت لهم
ولكنهم كالشياطين لايتوانون عن فعل اي شئ
فتحالفوا مع الشيطان الأكبر
هذا مايسمونه
وجاءوا متسترين وراء دباباتهم وفوقها
ودمروا بلادي
وسرقوا فرحتي
وذبلت احلامي
ولكني لازلت اتذكر هذا اليوم
واحتفل به
وسأضل احتفل به
لأنه يوم انتصارنا على العدو الأول للعراق
لأن هناك أعداء كثر للعراق
ولكنهم الأول
وأتمنى من الله أن يميتني يوم 8/8
حتى أموت وأنا سعيد بهذا اليوم
ولك الله ياعراق
ولأبنائك الصابرين المخلصين
المنتمين لعراقيتهم من كافة القوميات والديانات والطوائف
لايهمهم لمن ينتمون بل يهمهم انهم عراقيون
ولابد ان يحرروا العراق في يوماً ما
من العدو الفارسي المجوسي ايران
ومزيداً من النصر
ياأبناء العراق العظيم
ولن يتحقق النصر الا اذا غيرنا ما بأنفسنا
وان الله لايغيرمابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
واتمنى ان ترجع الفرحة تعم العراق
ونحتفل بنصرنا القريب
مع تحياتي
[/center][/b]
