نشد على أياديكم من أجل تكرار وتعميم فعاليتكم الثقافية الهادفة في تلسقف العزيزة
لقد اٍطلعت على النشاط الثقافي المشترك مابين منظمة ألطون للحزب الشيوعي العراقي ولجنة الثقافة والفنون في تلسقف تحت شعار " من أجل إنهاض الحركة الثقافية في منطقتنا " وذلك في موقع ( عنكاوا كوم ) المؤقر ، والذي كتبهُ ونشرهُ العزيز ريان نكارا...
بادئ ذي بدء لابد أن أُعبر عن تقديري العالي وأحاسيسي الطيبة تجاه مبادرتكم الخلاقة التي قمتم مشكورين بها ، فإن كانت تعبر عن شيء ، فهي تعبر عن صميم قناعتكم وإيمانكم بمبادئكم السامية وترجمتها على أرض
الواقع ، إن إصراركم على دعم ونشر الثقافة العلمانية في أوساط شعبنا يلقى التأييد والترحيب من قبل فئة واسعة من المثقفين في المنطقة وضواحيها والعراق عامة ، نظراً لما للجانب الثقافي من تأثير أساسي في
ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية مابين جميع مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والطائفية والمذهبية ، لأن
الثقافة هي بمثابة القاسم المشترك الذي يوثق الروابط والعلاقات الوطنية مابين جميع بنات وأبناء شعبنا
العراقي ، بغض النظر عن إنتماءاتهم القومية ومعتقداتهم الدينية والطائفية والمذهبية...
وإنطلاقاً من هذا المبدأ يتطلب منا جميعاً كل من موقعهِ الإجتماعي-السياسي دعم الجمعيات الثقافية وجميع منظمات المجتمع المدني غير الحكومية المستقلة ، لأنها بحد ذاتها مكون أساسي للديمقراطية وضمانة هامة للحريات الأساسية ، التي تسهم في دعم وتفعيل أوسع الجماهير الشعبية نساءاً ورجالاً في تقرير مصيرها
بنفسها ، وإشاعة وترسيخ ثقافة وقيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان ، وفي توحيد وتمتين الوحدة
الوطنية في صفوف أبناء شعبنا العراقي بشكل عام وشعبنا " الكلداني-الأشوري-السرياني " بشكل خاص
ولاسيما نحن الآن بأمس الحاجة الى هذة الوحدة الوطنية ، لتجنب عراقنا الحبيب من المخاطر الجسيمة
والمحن والويلات التي يمر بها ، وما يقترف بحق شعبنا في الوطن من جرائم بشعة وقتل جماعي على
الهوية ومحاصصة قومية وطائفية ، بالإضافة الى ذلك بقاء الوطن مسلوب السيادة واللإستقلال تحت
وطئة الإحتلال الأجنبي...
إن ندوتكم البناءة ألفتت إنتباهي على مسألة في غاية من الأهمية ألا وهي :إن الإخوة والأخوات المشاركين
في الندوة كانوا من أجيال متعددة ، بحدود ثلاث أجيال متتالية ، أي وجود فارق العمر الكبير بين المساهمين ،
وهذا يعتبر عامل أساسي لتوارث الإرث الثقافي من جيل الى جيل آخر، أظف الى ذلك يساهم في تبادل
الخبرات والإمكانيات مابين الأجيال المتباينة ...
إن مبادرتكم الثقافية الجادة هذة تزيدنا صلابة وتصميماً لمواصلة ذات المسيرة ، وترفع معنوياتنا عالياً ،
وتشحذ هممنا ، وترسخ فينا عظمة راية المواطنة...
آملين من حضراتكم تكرار هذة الفعالية الثقافية وتعميمها الى مدن وقرى أُخرى ومشاركة منظمات عديدة
لتوسيع القاعدة الشعبية المشاركة فيها...
هنيئاً لشعرائنا الأفاضل...ولفنانينا من الشباب الموهوبين...والحضور الكريم في ندوتكم...
الدكتور رمزي توماس 31/08/2008 فرانكفورت / ألمانيا