أكد الأمين العام لجامغة الدول العربية عمرو موسى أن هناك مباحثات و اتصالات تمت بشأن الحل السياسيي في دارفور منذ انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية الأسبوع الماضي ، مشيرا إلى أنه على اتصال يومي بدولة قطر التي ترأس اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس وزراء الخارجية للتباحث حول الموضوع
وقال موسى في تصريحات صحفية عقب مباحثاته امس مع خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسية الخارجية الأوربي أنه تم الاتفاق مع قطرعلى عقد جلسة تشاورية في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل إطلاق المفاوضات التي نص عليها قرار الجامعة العربية و أيدها الاتحاد الأفريقي أمس الأول
وحول تجاوب الأطراف الإقليمية و الدولية مع المبادرة ، قال موسى أن التجاوب يتصاعد مع وجود بعض الانتقادات و تعبيرات تشير إلى الرفض ، و لكنه اعتبر ذلك من قبيل ( التعليقات الأولية ) فيما يجري الحديث حول مشروع جدي يعني بجمع كل الفصائل الدارفورية و الحكومة و المعارضة حتى يتم التوصل إلى حل ، مشدد على أن (الموضوع جدي وليس موضوع تراشق إعلامي أولي
.و لذلك نحن نمتنع عن ذلك ) مشيرا إلى أن هناك سوء فهم لعدد من المواقف نتيجة لقلة المعلومات او لمعلومات مغلوطة
و أوضح أن جامعة الدول العربية ستعمل مع السودان ككل ( فالحركات المسلحة أو المتمردة كلهم سودانيين و إخواننا أيضا و علينا المحافظة على وجودهم) منوها إلى أن الباب مفتوح أمامهم للتعبير عن وجهات نظرهم ، و نرى كيف يمكن الوصول إلى حل معقول لأنقاذ الموقف في دارفور وفي السودان. وحول رفض الحركتين الرئيسيتين لمبادرة الجامعة العربية ، أكد الأمين العام للجامعة العربية أنه لا حجر على أحد فيما يعتقد ( وكل واحد يعتقد حسب مايريد
. لا حجر عليه) وقال أن هذا الوضع معروف وأنا لن أعلق عليه بأكثر مما قلت ، و أوضح أنه يتم التحرك الآن للحوار في إطار مبادرة أطلقتها الجامعة العربية بالتعاون مع الأتحاد الأفريقي بعقد الحوار في قطر ، مشيرا إلى أن اللجنة معروفة و هي مفتوحة أيضا لإنضمام عدد من الدول الأفريقية
يذكر أن المنسق الأعلى للسياسية الخارجية الأوربي خافيير سولانا الذي يزور القاهرة حاليا ، بحث مع عمرو موسى الموضوعات التي تناقشها الجمعية العامة للأمم المتحدة و خاصة قضايا السودان و فلسطين و الصومال و موريتانيا