المحرر موضوع: حديث السيد ( يونادم كنا ) بمشيكان ... في الميزان وتحت المجهر ؟!.. ( القسم الثالث ) ..  (زيارة 1247 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
           حديث السيد ( يونادم كنا ) بمشيكان ... في الميزان وتحت المجهر ؟!.. ( القسم الثالث ) ..
           ---------------------------------------------------------------------------------------------------color]                                                                                                               
                                                                                                (القسم الثالث)
لماذا تأخر القسم الثالث من رأينا ؟؟ وبعض الردود ؟؟
-----------------------------------------------------------------

ان سبب تأخر ارسال ( القسم الثالث ) من رأينا الى المواقع الالكترونية حول تصريحات السيد ( يونادم كنا ) السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية عضو مجلس نواب العراق الفيدرالي التي ادلى بها في ولاية مشيكان الامريكية بتاريخ 19 / 8 / 2008 ......
 
لفسح المجال امام الكتاب والمثقفين والمفكرين من ابناء شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) للمشاركة في المناقشة والحوار والرأي كل حسب اجتهاده ورأيه وقناعته لاغناء الموضوع بشكل ديمقراطي وموضوعي وشفاف في محاولة لايجاد الحلول والقواسم المشتركة والارضية القومية للتقارب بين تنظيمات شعبنا القومية....

 لكن المؤسف احتدم السجال، و شارك البعض من الذين خيالهم مريض، وافقهم ضيق، بمواضيع صفراء لا تحمل رأيا سوى الشتائم والتجريح والاهانات، في محاولة للتضليل والخداع بلغة رخيصة وغير مقنعة ، لاتليق الا لمن صدرت منه ..لان هذه الطروحات المتشنجة والعاطفية لا تخدم شعبنا وقضيته القومية وانما تزيد الهوة والانقسام بين ابنائه .....وسوف احاول ان ارد عليها في الكتابات اللاحقة لكن بأسلوب النقاش الحر والمفتوح الحضاري واحترام الاختلاف .....

هذا من جهة ومن جهة اخرى قيام ( زوعا - خاص ) مشكورا بنشر وعرض جزء يمثل ( 25 % ) من وقائع ( الندوة ) (فيديويا ) على موقع عينكاوة الموقر بتاريخ 16 / 9 / 2008 من اصل مدة ( الندوة والعشاء ) الذي مدته (اربعة ساعات ونصف ) لان تصريحات السيد ( كنا ) (بالصوت والصورة) ستكون ابلغ من الف كتاب ومقال  ( هدفنا الحقيقة وكل الحقيقة وايجاد الحلول) وليس غاية اخرى لان الحقيقة لا تجزئ وكذلك مكاشفة ومصارحة شعبنا بكل المواقف والاراء ونترك  الحكم والقرار له....

ولحد كتابة هذه السطور فأن ( زوعا - خاص ) لم ينشر ويعرض الاجزاء المتبقية من الفلم لسبب نحن لسنا بصدده قد يكون فني او غيره ولتحقيق المصداقية مع القراء الاعزاء في ادناه ( القسم الثالث ) من رأينا حول تصريحات السيد ( كنا ) انفة الذكر ..


قال السيد ( كنا ): ( اغلب تنظيماتنا القومية مسلوبة الارادة ... عدا حركتنا ؟؟ ) :
--------------------------------------------------------------------------------------------
هل يقصد السيد(كنا) التنظيمات القومية الكدانية بشكل خاص ؟ ام ماذا ؟؟
----------------------------------------------------------------------------------------

 لتوضيح اسباب قول السيد ( كنا ) ذلك سوف اسلط الضوء في ادناه حسب رأيي وقناعتي على هذه الطرح  لان الوقائع والاحداث التاريخية والتسميات مترابطة ببعضها ليطلع ابناء شعبنا ..

برر بعض الكتاب والمثقفين والمفكرين والمؤيدين لمنهج ومواقف ( زوعا ) من ابناء شعبنا في كتاباتهم ان سبب عزوف الكلدان عن النشاط السياسي القومي الخاص بهم لارتباطهم بمنهج الكنيسة الكلدانية وولاءهم المطلق لها وهذه الاخيرة كانت تفصل بين الدين والسياسة ولاتتدخل في الشأن السياسي ..

 عكس الكنيسة الاشورية وبشكل خاص بعد ( مجزرة سميل ) 1933 الهبت روح الحماس والاندفاع والوعي القومي لدى ابناء شعبنا الاشوري للمطالبة بحقوقهم القومية المشروعة ... هذا من جهة ومن جهة اخرى تأخر ظهور تأسيس التنظيمات القومية الكلدانية حيث لم تظهر الى العلن الا بعد عام ( 1992 ) وكانت هشة اي بعد تأسيس اقليم كردستان وعملت بشكل فعال اكثر بعد سقوط نظام صدام سنة ( 2003 ) ... والسبب حسب الكتاب ضعف الوعي القومي لدى الكلدان ......

ان عقدة الخوف وكذلك ( التكفير بالسياسة والاحزاب ) التي ورثها الشعب العراقي بشكل عام  وشعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) بشكل خاص بسبب انعدام الحرية والديمقراطية نتيجة ممارسات وسياسة انظمة الحكم المتعاقبة في العراق وخاصة نظام البعث الشمولي والعنصري الذي مارس كل انواع الاضطهاد والتعسف ضد شعبنا ..

 خلق نوع من رد الفعل السلبي تجاه الانتماء وتأسيس تنظيمات قومية لشعبنا خوفا من التنكيل والقتل والاعتقال .. وكان له تأثير سلبي على الكلدان ولحد اليوم يوجد الكثير من ابناء شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) يؤيد ويناصر هذا التنظيم القومي لشعبنا او ذاك (فكريا وضميريا وموقفا ) فقط لكنه لايريد ان يرتبط تنظيميا للسبب اعلاه ..

اما شعبنا الاشوري فنظم صفوفه في تنظيمات قومية طليعية يشهد لها الجميع بنضالها ووعيها القومي وتضحياتها في
 سبيل اهدفنا القومية، في السابق كان قسم من الكلدان لايجاهرون ويعلنون عن جذورهم الكلدانية لعدة اسباب اما اليوم فأن التنظيمات القومية الكلدانية والمؤسسات والاتحادات الكلدانية تعلن وتعمل في الضوء بعد التطور الايجابي الذي حصل في تنظيماتها ووعيهاالقومي ووضوح قضيتها القومية.....لكنها لازالت في بداياتها ....


لماذا التشكيك بأن الكلدان .. ليسوا قومية و سذج وخاضعون ويمكن احتوائهم؟؟
---------------------------------------------------------------------------------------------

ولحد اليوم لازال البعض من المتعصبين والمتشددين القوميين من ابناء شعبنا الاشوري يعتبر الكلدان ليسوا قومية وانما مذهب كنسي فقط وليس لهم حضارة وتاريخ , وذهب البعض الاخر بأعتبار الكلدان جزء من الاشوريين في تنظراتهم الفكرية المتطرفة والمغلقة قوميا في محاولة لالغاء وتهميش الكلدان ..

ويقولون ايضا ان الاشوريين وحدهم هم الذين تعرضوا للاضطهاد والتنكيل من قبل انظمة الحكم المختلفة في العراق .. اما الكلدان بحكم خضوعهم وولائهم للكنيسة الكلدانية وهذه الاخيرة كانت تهادن الحكومات لم يتعرضوا الى الاذى والقمع مثلما تعرض الاشوريين كان احد اسباب تأخر الوعي القومي لدى الكلدان مما دفع قسم من ابناء الكلدان للانخراط في الاحزاب الاممية والقومية العربية والكردية والاشورية .. للفراغ التنظيمي للاحزاب القومية الكلدانية....

ان البعض لازال يزعم بأن الكلدان سذج وذيول للاخرين وغيرها من النعوت انها شماتة وتعصب واستخفاف انها حملة مسعورة ضد الكلدان يتبناها التيار المتطرف والمتشدد بطريقة اقصائية ومجانبة الحقيقة والتاريخ لان الكلدان وعلى مدى التاريخ كان لهم حضور متميز في كل مجالات الحياة وتبوء قسم منهم مواقع قيادية وعلمية وثقافية وادارية وسياسية واقتصادية وبكفاءة وبجهود فردية على مدار حضارتهم التي تمتد في عمق التاريخ ولغاية اليوم ..

بعد سقوط نظام صدام ( 2003 ) ظهرت عدة تنظيمات قومية كلدانية بشكل خجول هشة القاعدة الجماهيرية، ضبابية المنهاج والبرنامج  ،مترددة في بعض قراراتها قليلة التجربة .. وان بعض التنظيمات القومية الاشورية لم يسعدها ذلك ومنهم (الحركة الديمقراطية الاشورية ) وحصلت محاولات لاحتواء هذه التنظيمات الفتية الطرية في البداية لكنها لم تفلح وحاولت استدراجها واحتوائها عن طريق الكنيسة وفشلت ....

بعد ذلك اصبحت تتعامل معها على اساس فوقي واستعلائي ومكابرة واقصاء وتهميش باعتبار ان التنظيمات القومية الاشورية ناضجة في العمل السياسي والقومي ولها خبرة ومتانة في التنظيم ووضوح في الرؤية والبرنامج وقاعدة جماهيرية واسعة ووعي قومي واضح وعلاقات حزبية مع الاحزاب العراقية في حين لايتوفر مثل هذه العوامل والمزايا في التنظيمات القومية الكلدانية .....

ان هذه المكابرة والنظرة الاستعلائية للحركة افقدتها كثير من المواقع الحيوية والفعالة والمؤثرة بين ابناء شعبنا وحصل بعض التراجع في قاعدتها الجماهيرية بسبب جزء من طروحاتها وافكارها التي تتسم بالانغلاق والتقوقع والجمود العقائدي والقومي مع تنظيمات شعبنا القومية التي تختلف معها في الموقف والرؤيا والبرنامج ان لغة العصر اصبحت تتجه نحو الانفتاح والمرونة والعمل المشترك وقبول الاخر وحرية الراي والحوار والمناقشة واحترام الاختلاف اضافة لمراعاة التحالفات والمصالح المشتركة ..

حيث ان السبب احيانا لبعض الاختلافات بين تنظيمات شعبا القومية هو التقاطع والمصالح والصلاحيات والمزايا والمكاسب المالية والادارية بينها للحصول عليها من الحكومة الاتحادية او حكومة اقليم كردستان وهذا يجب ان لايكون بالمساومة على حساب حقوق واهداف شعبنا لان التاريخ وشعبنا سيحاسب ولن يرحم...


الكلدان لماذا ينتمون للاحزاب القومية الاشورية ....بينما الاشوريون لا ينتمون للاحزاب الكلدانية ؟؟
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------

وجدنا ان ضمن التنظيمات القوميةالاشورية ومنها الحركة الديمقراطية الاشورية اعداد لاباس بها من الكلدان قد انخرطوا في هذه التنظيمات كأعضاء وكوادر وقسم تسلق الى المواقع القيادية وهو محل اعتزاز لدينا لانه لافرق بين شعبنا وتنظيماته الهدف واحد لكن الطريق و الاسلوب يختلف للوصول للهدف .. في المقابل لم نجد ضمن التنظيمات القومية الكلداينة من ابناء شعبنا الاشوري اي واحد منهم ينتمي اليها الا حالات استثنائية ومصلحية ان وجدت حيث شخصيا لم اجدها لكن ان وجدت احترمها وتسعدني فما هو السبب ؟ سنتحدث عن هذا في قادم الايام وبموضوعية واحقاق الحق وانصاف الجميع ..

المواقع الالكترونية الاشورية شبه مغلقة تقريبا على الثقافة الكلدانية والكتاب والمثقفين والمفكرين الكلدان الذين ليس لهم علاقة بالتنظيمات الاشورية وفكرها .. يقبلون فقط المقالات والتحليلات التي تغنى وتمجد التاريخ والثقافة الاشورية او فكر ونضال وتاريخ التنظيمات القومية الاشورية لا اعتراض على ذلك وهو فخر ورفعة راس لنا لانه جزء من تاريخ شعبنا نريد الانفتاح وقبول الاخر انه زمن العولمة وقبول الاخر ..اما المواقع الكلدانية اعتقد اكثر مرونة وشفافية وديمقراطية في هذا الجانب وتتعامل مع الراي والراي الاخر بحرص واعتدال عدا بعض الاستثناءات .....


تحالفات الحركة الديمقراطية الاشورية الى اين ؟؟
-------------------------------------------------------

الحركة الديمقراطية الاشورية ليس لها تحالفات مع تنظيماتنا القومية الكلدانية والاشورية وذلك بسبب قيام  الاخيرة بالتحالف مع الكرد حيث تعتبر الحركة هذه التحالفات مع الاكراد ذيلية وتلغي وجود القرار المستقل لهذه التنظيمات .. والحركة تنفرد لوحدها مستثمرة تعاطف جماهير شعبنا معها .. وللحركة تنسيق وشبه تحالف مع الكرد في كركوك ..

 وتعتبر الحركة نفسها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا وعلى مستوى العراق ويرجح البعض بأنه مستقبلا في الانتخابات القادمة الحركة سوف تتحالف مع ( الائتلاف الشيعي او السني ) لضمان المقعد في البرلمان والحصول على المزاياوالمكاسب الاخرى اضافة الى مقاعد المحافظات ان صح هذا التحالف وتحقق فهو مؤشر سلبي على وجود خلل في منهج وموقف وتنظيم الحركة ..


شعار الحركة واسمها ومدلولاتهما ؟؟
----------------------------------------

ان الرؤية والنظرة للكلدان من خلال ما تقدم يؤشر حقيقة لانتمناها ولانؤيدها هو عدم الاعتراف بالكلدان كقومية في ثقافة الاحزاب القومية الاشورية وخاصة المتعصبة والمتشددة والمتطرفة في محاولة لالغاء وجودها القومي واعتبارها جزء من القوميةالاشورية وهذا يتجسدبشعار الحركةالديمقراطية الاشورية (عراق ديمقراطي حر ،والاقرار بالوجودالقومي الاشوري ) ....

لاحظ عزيزي القارئ الحركة اكتفت بكلمة ( الاشوري ) وهذا يؤكد ما ذهبنا اليه ليس بهدف الانتقاص من دور واهمية وتاريخ الحركة لكن كما قلنا يجب ان نسمي الاشياء باسمائها الحقيقية .. اي ان الحركة عندما قال السيد ( كنا ) (ان اغلب تنظيماتنا القومية مسلوب الارادة ... عدا حركتنا ؟!) انه يعبر عن موقف ومنهج الحركة بشكل واضح ومبدئي ، واني شخصيا احترمه لكن لا اتفق معه لانه يتسم بالانغلاق والجمود العقائدي والقومي والغاء الاخر وعدم الاعتراف بهم.....

 والا ماذا يفسر ذكر كلمة ( الاشوري ) فقط ا ليس هذا تعصب ؟ اين موقعنا نحن الكلدان والسريان من ثقافة وادبيات ومنهج وشعار الحركة ؟ ا ليس هذا الغاء وتطرف واقصاء وعدم الاعتراف ؟وهل اصل الكلدان تاريخيا اشوري ؟ وما سبب انصهار وذوبان القومية الكلدانية بالاشورية ؟ ام نريد اعادة كتابة التاريخ من جديد؟ كما تفعل الاحزاب القومية الشوفينية المتطرفةوالتي فشلت تجاربها ، بسبب الغاء وتهميش الاخرين والقفز على الحقائق والشواهد التاريخية وتحريفها وتشويهها ..

 انا كلداني بدون تعصب وتطرف، كيف انتمي لحركة لاتعترف باسمي ووجودي ؟؟ هذا ليس تحريض للكلدان لعدم الانتماء للحركة او عدم تأييد فكرها ومواقفها ابدا ، الموضوع بحتاج الى اجابات مقنعة وصريحة وشفافه من اعلى المستويات في الحركة، حيث يتطلب الامر من الحركة اعادة النظر في مواقفها ومنهجها وبرنامجها وشعارها واسمها ، لتنال رضا وقبول وحسن ظن كل ابناء شعبنا بلا استثناء ....

 كما قلت سابقا ان الهجمة شرسة ضد شعبنا وسيف الارهاب لا يفرق بيننا الا على اساس الدين وليس القومية ، ونحن لازلنا نحاول الواحد الغاء الاخر في نظرة ضيقة الافق عالية التعصب والاتغلاق .

لازلنا نناقش الاسم القومي لشعبنا الذي لازال محل خلاف وتدور نقاشات بيزنطية وفلسفية معقدة في نفق مظلم .. لازلنا ندرس وندعو لعقد مؤتمر قومي شامل لكافة تنظيمات شعبنا وبالكلام فقط ....لازالت المسافات والاختلافات بيننا واسعة
بشأن الاهداف القومية ، لازال موضوع وحدة الخطاب والعمل القومي المشرك ضمن التمنيات والامال ..متى نصحو على واقعنا المؤلم ونستفاد من دروس التاريخ وتجارب العالم ......

 اين نحن من كل هذا ؟؟ اين انتم يا ممثلي شعبنا ؟؟ اين انتم ياقادة احزابنا القومية جميعا ؟؟ الموضوع مصيري والمؤشرات سلبية والخطورة تهدد وجودنا ومستقبلنا ومشروعنا القومي ....     

حان الوقت ان نثبت لشعبنا وللعالم باننا شعب اصيل له امتدادت في التاريخ له قضية قومية مشروعة وهدف واحد من خلال توحيد الخطاب والبرامج والسياسات ومد جسور الثقة والتقارب بيننا والعمل بروح الفريق الواحد والقيادة الجماعية الواعية .

كما وضحنا سابقا ان هدفنا من الكتابة خدمة لابناء شعبنا سعيا للوحدة القومية وكشف الحقائق والمواقف بصورة موضوعية ومحاولة ايجاد الحلول بمشاركة الكتاب والمثقفين والمفكرين والحزبيين وكل من يعنيه الامر من كل ابناء شعبنا وليس موجه ضد هذا او ذاك ..

ونكن كل التقدير والاحترام لسكرتير الحركة وقيادتها وكادرها واعضائها وجماهيرها ، وكذلك لكل تنظيماتنا القومية الاخرى، ونحترم الاختلاف والراي الاخر ، لان الاختلاف مصدر للتطور والديناميكية والتفكير واعادة التفكير اذا نحن لا نتحمل من يختلف معنا من شعبنا ونريده ان يقف معنا في نفس الخندق ، كيف سنقنع الاخرين ونحاول ايصال مشروعنا وخطابنا القومي لهم ......

وندعو هنا الى المناقشة والحوار الهادئ لتقارب وجهات النظر وصولا الى العمل المشترك ادعو الحركة الديمقراطية الاشوري ان تتحمل النقد الموضوعي الشفاف الخالي من الاغراض والنوايا السيئة ومن اي جهة ياتي ..



نقد الحركة ..وبرنامجها ومراجعة الذات بشجاعة وماهو المطلوب منها ؟؟
----------------------------------------------------------

لكن لاحظت ان الحركة لاتتحمل او تقبل النقد بل احيانا يؤرقها ويزعجها .. ويغيظ بعض من قياداتها وكوادرها وكتابهاالمتشددين قوميا وهذا ليس في صالحها ، نريد ان تراجع الحركة ذاتها وخطابها الكلاسيكي القومي العقائدي المتعصب ، الذي لم يحقق لها ولجماهيرها غير العزلة والتعقيد والتشنج والاحراجات مع بقية تنظيمات شعبنا القومية على الساحة العراقية ...

 نريد اعادة النظر بشعار الحركة ، طالما ان قسم من المنخرطين في صفوفها من الكلدان والسريان ، في نطرة شمولية وقبول الاخر بقناعة ، لكسب الجماهير بدون التعصب القومي والغاء الاخر ..

نطلب من الحركة الانفتاح على تنظيمات شعبنا القومية الكلدانية الاشورية في الداخل والخارج ، واعادة النظر في التعامل معها مباشرة ، وطرح العوائق والاشكالات امام الجماهير لتطلع على دور وموقف الحركة الحقيقي لكشف المسؤول عن عدم التقارب والتعاون والوحدة ، والعمل داخل بيتنا القومي المشترك سعيا للوحدة وشعبنا تواق له لانه حلمه الوردي ..

وارجو ان تعي الحركة ان المسيرة النضالية والتاريخية لها محل فخر واعتزاز لدى ابناء شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) لكن ليس بالضرورة ان تكون منزلة وخالية من الاخفاقات والاخطاء والنواقص والسلبيات كذلك ليست مثالية الخطوات والبرنامج والنتائج وتحقيق الاهداف والنظام الداخلي والقاعدة الجماهيرية .. ونرجو اسقاط نظرية المؤامرة في الاتهام عند التعامل مع ابناء شعبناواهدافه القومية.....

 كافة الاحزاب والحركات الاممية والديمقراطية والقومية والوطنية والدينية في العالم المتحضر تراجع مسيرتها في ( الماضي والحاضر ) للانطلاق نحو المستقبل ( تقيم شمولي وموضوعي ) كل عدة سنوات لمراجعة الذات ...

نأمل ان تأخذ حركتنا المناضلة ذلك بنظر الاعتبار خدمة لاهداف شعبنا القومية ولتعزيز دورها الريادي والطليعي في قيادة شعبنا نحو بر الامان وكلنا معا ، لكن في حالة اصرار الحركة على استمرار النهج والتعامل السابق ، يعني هناك خلل كبير داخل الاطر التنظيمية والقيادية والفكرية للحركة وسنتحدث عنه بعد سنة من الان والله من وراء القصيد


ملاحظة :
-----------

 تم تأجيل نشر جزء من هذا القسم
 الى القسم الرابع من هذه السلسلة
 وهو ( علاقة الحركة .. بالحزب الديمقراطي
 الكردستاني ) للعلم رجاءا ...


الحلقة القادمة ( القسم الرابع ) وتتضمن :
-------------------------------------------------

1- رأي الكاتب في ( مداخلات الحاضرون للندوة ...وادارة الندوة ؟ )

2- رأي الكاتب في ( ازمة مدينة كركوك ومستقبل المدينة..؟)

3- رأي الكاتب في ( الفساد المالي والاداري في العراق الى اين ...؟)

4- رأي الكاتب في ( مجلس نواب العراق الفيدرالي ..هل يعتبر برلمان ..؟)



 
                                                                                                    انطوان دنخا الصنا
                                                                                                        مشيكان 
                                                                                        antwanprince@yahoo.com