المحرر موضوع: لقاء مع الاستاذ ابلحد افرام بعد صدور قانون مجالس المحافظات  (زيارة 3679 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فادي كمال يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لقاء مع الاستاذ ابلحد افرام بعد صدور قانون مجالس المحافظات



خاص/

فادي كمال يوسف / عنكاوا كوم / مكتب بغداد /



س1 ـ ما هو برأيكم السبب الاساسي لعدم تثبيت الكوتا للمسيحيين؟ وهل هو حقا عدم وجود تعداد حقيقي ام هناك اسباب اخرى؟.
ج ـ لقد وافق مجلس النواب على الكوتا التي ثبتناها في القانون وهي حسب قناعتنا اقل ما نستحقه في بعض المحافظات ومنها بغداد والموصل وصوت عليها المجلس في يوم 22/7/2008 لكنها نقضت من قبل مجلس الرئاسة المتمثل بالسيد رئيس الجمهورية ونائبه السيد عادل عبد المهدي بحجة عدم وجود معيار للكوتة المثبتة، وبعد اعادة القانون الى المجلس قمنا بتقديم المعيار المطلوب وذكرنا امثلة حية ومقنعة فتبناها المجلس فعلا، غير اننا وبعد العودة من عطلة المجلس وقبل التصويت على القانون شعرنا بوجود تحرك من قبل بعض الكتل وفي مقدمتها الائتلاف الشيعي لالغاء المادة المتعلقة بالمكونات المسيحية والاقليات الاخرى فتحركنا على الاطراف المعنية واللجنة المختصة وافلحنا في اقناعها للابقاء على المادة ولكننا تفاجانا يوم 24/9/2008 اولا بمحاولة المجلس القفز على المادة وعدم قراءتها للتصويت الى ان قمنا بالتنويه على ذلك فقرأت المادة وقام السيد محما الايزيدي السنجاري بالاعتراض على الكوتة المخصصة لهم في نينوى وهي مقعد واحد، فكانت اثارته للامر بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، ويبدو ان البعض كان ينتظر حجة كهذه لالغاء المادة بكاملها وهذا ما حصل فعلا. واما موضوع التعداد فهذا امر لا مبرر له لانه لا يوجد تعداد حاليا لا للسنة ولا للشيعة ولا للكرد والاسباب التي دعت الى هذا الالغاء هي التطرف الديني والعرقي الشوفيني وحب الذات الانانية واستصغار الاخرين والاستحواذ على كل شيء.

س ـ ماذا تقصد بان المسيحيين اصبحوا ضحية الشبك والايزيدية في تصريحكم للسيد نوزاد الحكيم ؟
ج ـ المقصود بذلك هو انه عندما تمت قراءة المادة اعتبر الشبك مكون مستقل وهذا ما كان يؤيده ممثلوا المجلس الاسلامي الاعلى وبعض الاطراف الاخرى في الائتلاف الشيعي بينما كان موقف التحالف الكوردستاني مخالفا لذلك، وعندما اعترض السيد محما سنجاري على الكوتة المخصصة للايزيدية طرح خيار الابقاء على المادة او حذفها نهائيا وفعلا تم التصويت لصالح الغاء المادة فانا على قناعة تامة لو لم يكن هنالك ذكر للكوتة الخاصة بالشبك والايزيدية لكانت الفقرة الخاصة بالمسيحيين قد مررت.

س ـ لماذا لم يصوت التحالف الكوردستاني لصالح الكوتة ؟ ولماذا وقف ضد مصالح شعبنا كما ذكر المسؤول الاعلامي لحزبكم؟.
ج ـ نصف اجابة هذا السؤال موجودة في الاجابة على السؤال السابق كاحد الاسباب الذي دعا التحالف الكوردستاني لاتخاذ هذا الموقف والامر الاخر لكل كتلة اجندتها وكل واحد كما يقال يبكي على ليلاه فيبدو ان الاصرار على عدم اعتبار الشبك مكون مستقل من ناحية وعدم القبول بالعدد المخصص للايزدية الموصل من ناحية ثانية رغم وجود ما لايقل عن خمسة اعضاء من التحالف في اللجنة التي اقرت الكوتة، لذا ما ثبت لي ان الكرد في المقدمة فضلوا عدم فصل الشبك عنهم على المسيحيين عامة وحقوقهم لذا صوتوا على الغاء المادة بكاملها وهذا الموقف من التحالف الكوردستاني كان بالنسبة لنا موضع استغراب وخيب امال المسيحيين منهم لاسيما انهم  كانوا قد وعدوني بالوقوف الى جانبي في هذا المجال ولكن هذا لم يحدث بل حدث العكس.

س ـ ما هو برأيكم مستقبل المسيحيين في العراق بعد هذه التهميشات؟
ج ـ منذ اكثر من 1400عام والمسيحيون يعانون من شتى انواع الاضطهادات والمظالم في هذا البلد ومع ذلك تمكنوا من الصمود وبقوا حتى اليوم وما يحدث الان لا يوازي اي شيء قياسا بالماضي فعلينا كمسيحيين ان نصمد ونناضل ونقف بكل شجاعة بوجه من يحاول تهميشنا واقصائنا وعلى اخوتنا وابناء شعبنا ان لايتذمروا من امور كهذه وخير رد على مثل هذه الاجراءات القسرية الظالمة النابعة من فكر ديني متطرف وتجاهل للنهج الديمقراطي وحقوق الانسان هو ان نوحد صفوفنا ونعمل سوية وترك نقاط الخلاف للمراحل المقبلة والعمل معا لحماية حقوق شعبنا وهويته وكما هو معلوم الحقوق تؤخذ ولا تعطى.


س ـ ما العمل برأيكم وما هي الخطوة القادم؟.
ج ـ نحن لا زلنا على تواصل حثيث لدى الجهات المعنية لايجاد مخرج لهذه المشكلة التي اعتبرها سابقة خطيرة في العراق والتي افتعلتها بعض الكتل دون وجه حق ونعبر عن استنكارنا وشجبنا لهذه المواقف اللاوطنية وسوف نستمر ولم نتنازل وفي حالة عدم التوصل الى حل سنضطر الى رفع دعوى الى المحكمة الاتحادية العليا بالعراق لكي تنظر في الامر وفي الوقت ذاته نتصدى لمحاولات اندادنا في الكتل المتطرفة دينيا او عرقيا باسلوب سلمي لاجهاض مخططاتها التي ترسمها لاقصاء شعبنا ومن ثم علينا وكما ذكرت توحيد صفوفنا وكلمتنا وخطابنا السياسي وترك الخلاف على التسمية في هذه المرحلة للاننا سوف لن نتوصل الى حل بشأنها بالقريب العاجل ونتفق على توحيد مواقفنا الاخرى خدمة لمصالح شعبنا والدفاع عن حقوقه وبذلك يمكننا الوقوف بوجه من يحاول تهميشنا
شكرا لكم استاذ ابلحد افرام
و شكرا لكم عنكاوا كوم .