المحرر موضوع: aaramnews.com  (زيارة 1052 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل adwer baba

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 12
    • مشاهدة الملف الشخصي
aaramnews.com
« في: 23:33 12/10/2008 »
نزوح ألف عائلة وقتلى في تفجيرات منازل وتحميل القاعدة المسؤولية
مسيحيو الموصل يتعرضون لأبشع هجمة دموية
آرام من لندن
اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى مساء السبت ان نحو الف عائلة مسيحية غادرت مدينة الموصل خلال فترة 24 ساعة اثر تفجير عدد من المنازل ومقتل 11 من ابناء الطائفة خلال عشرة ايام. وقال دريد كشمولة، محافظ نينوى وكبرى مدنها الموصل (370 كم شمال بغداد) "هناك عملية نزوح جماعي لان ما لا يقل عن 932 عائلة غادرت اثر تفجير ثلاثة منازل خالية تعود لمسيحيين في حي السكر، شمال المدينة".

وياتي هذا التطور الخطير في حياة المسيحيين في مدينة الموصل بعد ايام من تصريحات صدرت عن القوات الامريكية قالت فيها ان الموصل هي المكان الذي اعاد متشددون اسلاميون سنة ينتمون لتنظيم القاعدة تجميع انفسهم فيها بعد طردهم من اجزاء اخرى في العراق.

واضاف محافظ نينوى "لقد غادرت 500 عائلة الجمعة ولحقت بها 432 عائلة السبت". واكد مقتل "11 مسيحيا على الاقل في الايام العشرة الاخيرة بينهم طبيب ومهندس وصيدلي وعمال بناء واحد المعوقين". وتابع المحافظ ان "الهجمة التي يتعرض لها المسيحيون هي الاعنف منذ العام 2003".

وقال ان هذه المعلومات مصدرها "مسؤولو الوحدات الادارية"، مشيرا الى ان النازحين توجهوا الى منطقة سهل نينوى حيث الغالبية مسيحية وخصوصا في نواحي برطلة والقوش وتل اسقف وبعشيقة وتل كيف والحمدانية.

واكد المحافظ ان المسيحيين الذين "اضطروا الى مغادرة منازلهم واعمالهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية" في هذه المناطق. وحمل المحافظ "المجرمين من اذناب القاعدة مسؤولية تهجير المسيحيين (...) ونحن بانتظار تنفيذ حملة امنية لتطهير الوصل مجددا".

وكانت القوات العراقية شنت منتصف ايار/مايو الماضي حملة "ام الربيعين" الامنية لمطاردة القاعدة والجماعات المتطرفة في المدينة، واعتقلت اكثر من الف مشتبه به.

كما وجه انتقادات لاذعة الى كبار المسؤولين قائلا "لم يتصل بنا رئيس الوزراء (نوري المالكي) او اي مسؤول ووصل وزير الدفاع عبد القادر جاسم العبيدي الى الموصل فعرفت ذلك من التلفزيون، لم يتصل بنا او باعضاء مجلس المحافظة".

تصريحات عضو برلماني

على صعيد متصل،  قال عضو مسيحي في البرلمان العراقي إن متشددين فجروا ثلاثة منازل خالية تخص مسيحيين يوم السبت في مدينة الموصل بشمال العراق حيث هربت 800 اسرة مسيحية في اليومين الماضيين.

وقال عضو البرلمان العراقي يونادم كنا لقناة تلفزيون العراقية إنه تم ابلاغه بأنه تم تفجير ثلاثة منازل وان افراد الاسرتين اللتين تقيمان في منزلين من الثلاثة كانوا قد نزحوا بالفعل. واضاف انه بالنسبة للمنزل الثالث قام المتشددون باخراج الاسرة اولا ثم فجروا المنزل.

وقال إن أكثر من 800 اسرة نزحت خلال يومين. واضاف ان الرعب مستمر في المدينة وخاصة في الطرف الشرقي. وقال انه يناشد رئيس الوزراء والرئيس تحمل المسؤولية والحفاظ على الامن والسماح بعودة الاسر النازحة الى منازلها.

وأبلغ كنا قناة تلفزيون الحرة التي تبث باللغة العربية وتمولها الولايات المتحدة بأن عمليات الهرب في اليومين الماضيين سببها تهديدات من اشخاص لهم صلة بقوات الامن. وقال انه لا يمكنه ان يتهم أحدا بعينه لكنهم بالطبع قوات تحمل شارات ويسير افرادها في الشوارع ولا احد يوقفهم ويطرقون ابواب المسيحيين. وأكدت الشرطة في الموصل ان ثلاثة منازل خالية تخص مسيحيين تم تفجيرها يوم السبت.

تفجيرات استهدفت المسيحيين

وحاول المسيحيون في العراق الذين يقدر عددهم بمئات الالاف الابتعاد عن الاضواء اثناء سنوات القتال الطائفي في العراق لكن تم استهدافهم من وقت لاخر حيث تعرضت كنائس لهجمات وقساوسة للخطف.

وفي الاسابيع الاخيرة نزل مئات المسيحيين الى شوارع بغداد والموصل للاحتجاج على قانون الانتخابات المحلية الذي يحرمهم من تخصيص نسبة صغيرة من المقاعد لهم في نينوى وبغداد ومحافظات اخرى.
وطلبت الحكومة من البرلمان اعادة نظام الحصص.

بيان التجمع الوطني لمسيحيي الموصل

واصدر التجمع الوطني لمسيحيي الموصل بيانا يوضح فيه الحقائق حول ما يتعرض له المسيحيون في الموصل،
وفي الآتي نص البيان الذي حمل توقيع الدكتور عادل ابراهيم يعقوب رئيس التجمع الوطني لمسيحيي الموصل:

لقد تعرض المسيحيون في الموصل منذ اكثر من خمس سنوات حالهم حال الطوائف الاخرى الى عمليات تهجير قسرية تقوم بها المنظمات الارهابية التي تتستر بستار الدين والدين منهم براء. وقد قامت هذه المنظمات مدفوعة من جهات خارجية بمحاولة زرع الفتنة بين المسيحيين واخوانهم المسلمين ابناء مدينة الموصل كما قامت نفس المجموعات بزرع الفتنة بين ابناء المدينة واخوانهم من اكراد الموصل ومن الايزيديين والشبك من قبل.

ولقد سكتنا على هذه العمليات التي تطالنا كمسيحيين فترة طويلة متوقعين ظهور جهه حقيقية تمثلنا وتظمن لنا حقوقنا في البقاء في المدينة. وقد هجر الكثيرين منا الى القرى والى خارج العراق في سوريا والسويد. واليوم قد  قررنا ان لا سكوت بعد اليوم بعد هذه الهجمة الارهابية الاقوى من نوعها منذ بداية التهجير لهد الان والتي لم تترك احدا منا الا وزرعت في قلبه بذور الحذر والخوف.

ومن خلال مراقبتنا للوضع منذ خمس سنوات ولحد الان فقد توصلنا الي يقين وبيان ومعرفة المستفيد الحقيقي من عمليات التهجير للمسيحيين خصوصا والتي تخدم مصلحة واحدة وغرض واحد وهو ترسيخ فكرة الظلم الواقع على المسيحيين امام الرأي المحلي والعالمي والمطالبة بحكم ذاتي لهم. فكم استغلوا الجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين ابشع استغلال امام الرأي العالمي لتحقيق مآربهم في الحصول على الحكم الذاتي.

اتهام وزير مالية كردستان

ولا يخفى على احد اليوم بان الجهة المستفيدة والراعي الرسمي لعملية الانفصال هذه هي الاطراف الكردية المطالبة بالتوسع في نينوى يقودها هنا عراب الحكم الذاتي وزير المالية الكردي سركيس اغاجان. وباشتراك الاحزاب والمنظمات والمؤسسات الدينية كافة التي تنظوي تحت المسمى  (الكلداني السرياني الاشوري). متخذين جميعا من قناة الكلدو اشور التي تمثل بوقهم الاعلامي الانفصالي منبرا لهم.

فقد قام عراب الحكم الذاتي واعوانه بتسخير الاموال والاقلام التي كان يمكن ان يسخرها بطريقة صحيحة لتقريب وجهات النظر وزرع المحبة بين المسيحيين والطوائف الاخرى والمسلمين خصوصا ابناء المدينة ليعيشوا بسلام في مناطق سكناهم، قام بتسخيرها على طريقته التي تحقق غاياته الانفصالية. فبنى عشرات القرى شجّعَ واغرى المسيحيين على النزوح اليها بحجة انها اراضي ابائهم واجدادهم وانها هي موطنهم الاصلي، حيث اشترط عليهم ان يسكنوها دائما وبلا انقطاع . وقد اغتر الكثيرون بافعاله هذه على اعتبارها الخيار الوحيد الباقي للنجاة بالنفس من الارهاب داخل الموصل وسكنوا هذه القرى التي امتلأت تدريجيا بالمهجرين من مسيحيي الموصل.

كما قام هو واعوانه من جهة اخرى باعلانهم مرارا وتكرارا نيتهم الانفصالية لتشكيل منطقة للحكم الذاتي للمسيحيين في مناطق ما يسمونها بسهل نينوى وهي الاقضية والنواحي التي يتمركز فيها المسيحيين من الطائفة الاثورية ضمن محافظة نينوى.

عمليات التهجير والمستفيدون

وبمعرفتنا من هو المستفيد الحقيقي من عمليات التهجير ونظرا لتزايد هذه العمليات على القلة الباقية من المسيحيين في الموصل تزامنا مع ما يرافق الضجة حول المادة 50 ، فاننا نوجه اصابع الاتهام لهذه الجهات التوسعية بقيامها مباشرة بتأجير اللصوص وقطاع الطرق من الارهابيين والقتلة لتنفيذ غاياتها في ابتزاز واغتيال وتهجير المسيحيين من الموصل قسرا واسكانهم القرى المحيطة والمعدة لهذا الغرض لدعم قضية الحكم الذاتي للكلدو اشور.

ونوجه لهذه الجهات اصابع الاتهام بقيامها باغتيال كافة رجال الدين من القساوسة والمطارنة من الذين صمدوا في المدينة ولم ينصاعوا او يساندوا مخططاتهم اللئيمة فتمت تصفيتهم بخبث ماكر، لتنزح بعدها مئات من العوائل المسيحية الى خارج الموصل وتسكن القرى المعدة لاستقبالهم.

 ومن رجال الدين التي تمت تصفيتهم بهذه الطريقة المطران فرج رحو الذي كان من اشد المتمسكين بمدينة الموصل ولم يتركها الى يوم استشهاده بل كان يقيم الصلوات على اطلال كنيسته التي تم تفجيرها عدة مرات وابى ان يتركها حتى طالته مخططاتهم اللئيمة. ونستذكرايضا الاب رغيد الذي تمسك بمدينته الموصل وذنبه انه لم ينصاع لمخططاتم ويترك المدينة في الوقت المناسب فصدر القرار الجبان باغتياله مع رفاقه.


كما نحيط الجميع علما باننا على معرفة ودراية بوجود تنظيم اخر وهو اشبه بشبكة جاسوسية  متكونة من اشخاص باعوا ضمائرهم، وتنشط هذه الشبكة بين اوساط المسيحيين حيث هدفها جمع المعلومات عمن تبقى في مدينة الموصل منهم وارسال هذه المعلومات الى الفرق المعدة لتهجيرهم.

ليعلم المجرمون القتلة انه لن تبنى دولة او اقليم على الام العوائل المهجرة التي تركت مدينتها ومنازلها واعمالها وهجرت وتم قتل ابنائها. وقدحان الوقت للتصدي وفضح ممارساتهم الماكرة. حيث اننا على يقين انه لا يوجد احد اليوم لا يعرف ماهية المخططات التي ينوون تنفيذها في المنطقة.

مطالبة بتحقيق فوري

ولهذا كله نطالب الحكومة العراقية بفتح تحقيق فوري للكشف عن من يقف وراء عمليات التهجير القسري للمسيحيين في الموصل ومن هو المستفيد المباشر من هذا التهجير. ونطالبهم بايقاف المجرمين عند حدهم وتقديمهم للعدالة والحد من نفوذ الجهات التوسعية الكردية في المنطقة وعدم الاصغاء لما يحلم به من ينظوي تحت لواء (الشعب الكلداني السرياني الاشوري) الذي لا يمثلون الا مخططات اسيادهم التوسعية.

كما نطالب الرأي العام العالمي بايقاف الدعم لهم وعدم الانخداع بصرخاتهم وحزنهم على الناس الذين هم السبب المباشر في قتلهم وتهجيرهم. وهنا ينطبق عليهم المثل القائل (يقتل القتيل، ويمشي في جنازته)

ونطالب القوى الوطنية الشريفة في نينوى بافشال هذه المخططات الانفصالية والدعوة الى رجوع المسيحيين المغرر بهم وهؤلاء الذين هجروا بسبب مخططات التهجير الخبيثة نطالب بتسهيل رجوعهم الى الموصل وتقديم الحماية والدعم لهم فهم سكان المدينة الاصليين وليس لهم اي علاقة بالمخططات التوسعية.

تحكيم العقل والمصلحة

كما نطالب ادارات الكنائس المسيحية بتحكيم انفسهم ومعرفة اين تكمن مصلحتهم ومصلحة رعيتهم والكف عن كونهم اداة طيعة لتنفيذ هذه المخططات.

واخيرا نطالب بوضع النقاط على الحروف في هذه المسألة كما عودونا في المسائل الاخرى وبعدم الاصغاء للدعوات الانفصالية والتأكيد على وحدة اراضي الموصل باقضيتها ونواحيها. لانه في الاخير لا يصح الا الصحيح، فكفى تهاون وهدر لدماء الابرياء مجاملة لهذا وذاك.