المحرر موضوع: مسيحيو العراق :نصرتهم واجب الشرفاء  (زيارة 793 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Charbel Elkhoury

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مسيحيو العراق :نصرتهم واجب الشرفاء   



  شربل الخوري-اعلامي         

     
يتعرض المسيحيون في العراق منذ فترة لحرب هي اشبه بحرب الابادة التي تهدف الى انهاء الوجود المسيحي فيه ,هذه الحرب التي يتغاضى عنهاالعراقيون بشكل عام وان كانت بعض الاصوات الخافتة من هنا اوهناك تحاول انقاذ ماء الوجه ولكن النغمة الاصولية حتى عند المسؤولين الرسميين في الحكومة والفعاليات الاخرى هي تصرف مبرمج وغير مبرر للاستمرار في المخطط المرسوم على اعلى المستويات على مايبدو لتفريغ العراق من الاقليات الاخرى وتحديدا المسيحيين..زهز ما لم يعد مجالا للشك فيه بعض ما جرى ويجري في الموصل وغير الموصل من بقية المناطق العراقية. ان مواجهة هذا المخطط يكون بالدرجة الاولى في تشديد التلاحم المسيحي بين مختلف الطوائف لان الاخرين لا يفرقون بين هذا وذاك..لان النصراني بنظرهم "عدو"ايا يكن مذهبه ويجب التخلص منه.,هذا اولا اما ثانيا فيجب التحرك بين مسيحيي الشرق وان تقوم الكنائس المسيحية في الشرق بالتحرك المنسق والواحد لاظهار خطورة هذا الموضوع والتنديد به بشكل فاضح وهنا لا بد من تعبئة الجمهور المسيحي على مختلف الاصعدة وهناك من الطوائف الاشورية والسريانية والكلدانية في لبنان وسوريا والاردن ما يسمح لهم بالتحرك الايجابي وبالتنسيق مع كنائس البلدان المعنية لشرح خطورة الاهداف التي يسعى اليها الاسلاميون المتزمتون وتغاضي المسؤولين عن ذلك وهنا اتساءل عن دور الجمعيات والروابط المسيحية مثل الرابطة السريانية في لبنان ,ثالثا: يعتبر التحرك الاغترابي ذو فعالية كبرى ايضا .فبلاد الاغتراب خصوصا اميركا واوروبا والفاتيكان واوستراليا وكندا يجب ان تكون مسرحا مهما لمثل هذ التحركات ولفت انظار الناس في هذه البلدان الى الوضع الماساوي للمسيحيين في العراق وطلب الدعم المعنوي والرسمي من هذه الشعوب .رابعا:المؤسسات الدولية مثل الامم المتحدةوغيرها ,يجب الاتجاه نحوها ايضا وتكثيف اللقاءات مع مسؤوليها لشرح     الاوضاع والمعاناة في العراق.ان عدد المسيحيين المشرقيين في العالم الاغترابي كبير وكبير جدا ويجب ان لا يكون المسيحي في واد وقضايا اخوته في الشرق ,في واد اخر . ان الاستمرار في تجاهل هذه القضية من قبل المسيحيين ووضع رؤوسهم في الرمال لن يجر عليهم سوى المزيد من التقهقهر والانهزام وهو ما لم يعرفه ابناء العراق من الطوائف المسيحية.ان روح المطران الجليل الشهيد بولس رحو تأبى الخنوع,ولا ادعو هنا الى حمل السلاح ولكن ادعو الى عدم ترك الامور المسيحية منسية او متجاهلة من قبل المسيحيين انفسهم ,لان الذي لا يكالب بحقوقه خصوصا في المنتديات الدولية يكون جاهلا لمجريات الامور.ان الضغط السلمي مطلوب لحماية الاقليات وهي التي ساهمت في نهضة العراق على كل المستوبات والاصعدة. ان المسيحيين منذ عصورهم الاولى ,لم يعرفوا الخوف,لان ايمانهم بالمسيح كان السلاح الامضى في وجه الطغاة والعتات,ومن يذهب الى روما ويرى الاماكن التي كانوا يقدمون فيها الى الاسود من قبل الاباطرة الرومان الوثنيين يعرف اهمية هذا الايمان الذي يبثه المسيح في قلوبهم ,وهم الذين انتصروا في النهاية وزالت الامبراطوريات الوثنية ..وهذا الايمان يفرض عليهم السلام.ولان الرب يسوع دعانا دائما الى السلام ..ومسيحيو الشرق كما اقلياته الاخرى كالاكراد والدروز والصابئة والبهائيين وغيرهم مدعوون الى حمل راية السلام ..لانهم يعرفون ويجرعون كل يوم معنى الاضطهاد,وليس من العسير ان يصل المرء الى هذه المرتبة المتعالية في الايمان بان "لا اكراه في الدين" عمليا وليس نظريا.لذلك ندعوكل الشرفاء الى نصرة مسيحيي العراق 
لانهم ظلموا كثيرا في هذه الاونة التي تاججت فيها الطائفي البغضاء اكثر من اي وقت مضى ولانهم ابناء العراق الاصيلين سواء رضي بذلك المكابرون ام لا ,ولانهم الرافد الاساسي لنهضة العراق في مختلف الانشطة والميادين ذلك انهم لم يعتقدوا في يوم من الايام بان يد الغدر والتحريض الايرانية ستمتد اليهم بعد البذل والجهد والعرق والدم الذي بذلوه الى جانب ابناء وطنهم على مختلف العصور والازمان ,وكذلك الحقد والتعصب المقيت من جانب الظلاميين الجهلة ,جماعة القاعدة التي تعيث فسادا في كل العراق.وقد كان من الافضل للجنرال ميشال عون اللبناني الذي يتشدق بالدفاع عن المسيحيين الا يقدم صك براءة للايرانيين من خلال الزيارة التي يقوم بها الان الى بلاد فارس للقاء الملالي هناك والحصول على المال لاستعماله في الانتخابات النيابية المقبلة املا في ان يؤدي الدور المرسوم له في التطويع السياسي للمسيحيين وجعلهم مثل حزب الله احجارا في الاستراتيجية الايرانية .ذلك ان في لبنان من المسيحيين السريان والكلدان والاشوريين وغيرهم ما يحسب لهم حساب ,وما يدعو الى وقفة كرامة وعز من اجل القضية المسيحية الواحدة في الشرق. من لبنان الى العراق مرورا بمصر والسودان..وانا استغرب عدم اطلاق صرخة كبيرة في وجه هذا الرجل الذي يبيع كل شيء من اجل المال والسلطة على حساب ابناء طائفته ودينه على مختلف مذاهبهم ومشاربهم ..