دعا الى السلام في الموصل..السيستاني التقى وفدا مسيحيـا طالـب بحفظ حقوق الاقليات
فادي كمال يوسف / عنكاوا كوم / بغداد متابعات / جريدة المدى
بحث المرجع الشيعي الابرز آية الله علي السيستاني في النجف الاثنين مطالب الاقليات في العراق مع وفد يمثل الطائفتين المسيحية والصابئة المندائيين.
وقال بطريارك الكلدان المطران شليمون وردوني للصحافيين "طالبنا خلال الزيارة بارجاع المادة خمسين من قانون انتخابات مجالس المحافظات بعد ان الغاها البرلمان". واضاف وردوني "كما طالبنا بعودة السلام الى مدينة الموصل التي تعرض مسيحيوها للتهجير القسري". ونزحت اكثر من 1400 عائلة من منازلها في الموصل، المعقل التاريخي الابرز للمسيحيين في بلاد ما بين النهرين، اثر مقتل 12 منهم وتدمير ثلاثة منازل وتلقيهم تهديدات. وضم الوفد رئيس الصابئة المندائيين ستار جبار الحلو ومدير الاوقاف المسيحية في العراق عبد الله النوفلي
وتابع وردوني "جئنا الى المرجعية الدينية للتاثير من اجل احقاق حقوقنا رغم اننا نعلم بان ليس لها سلطة على احد لكننا نعلم ان الجميع يحترم سماحة السيد السيستاني الذي استمعنا الى نصائحه وتوصياته".
وقال ان المرجع الابرز للشيعة في العالم "دائما يوصي بمحبة الله والسلام والتعايش السلمي (...) وان الامور في العراق لو سارت على هذه التوصيات لما شهدنا صراعات واختلافات ولاخذ كل ذي حق حقه".
من جهته، قال النوفلي ان السيستاني "خيمة لجميع العراقيين وهو الاخ الاكبر وقد طرحنا عليه همومنا نشكر تقديمه الملاحظات ونطلب من السياسيين ان ياخذوا بملاحظاته حتى يبعدوا الاذى عن العراق والعراقيين".
يذكر ان مجلس الوزراء نوري المالكي قد تعهد على اعقاب الاعتداءات التي تعرض لها المسيحيون في الموصل، ان يعزز الاجراءات الامنية بما يحقق الاستقرار المطلوب لاعادة العوائل المسيحية المهجرة الى اماكن سكناها.
وفي السياق ذاته دعا قائد عمليات محافظة نينوى، الاثنين، العوائل المسيحية التي نزحت من مدينة الموصل للعودة إلى مناطق سكناهم، مبينا أن جميع هذه المناطق قد تم تأمينها.
وأوضح الفريق الركن رياض جلال خلال استعراضه الوضع الامني في مدينة الموصل، في المؤتمر الذي عقده امس مع نائب رئيس الوزراء د.رافع العيساوي، أن "35 عائلة مسيحية عادت إلى مناطق سكناها في مدينة الموصل"، مضيفا أن "جميع المناطق التي يتواجد فيها المسيحيون مؤمنة، بما في ذلك الكنائس، من خلال انتشار القطعات الامنية في مناطقهم وعموم الموصل