المحرر موضوع: عنكاوا كوم تلتقي سيادة مار شليمون وردوني المعاون البطريريكي الكلداني  (زيارة 8897 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فادي كمال يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تلتقي سيادة مار شليمون وردوني المعاون البطريريكي الكلداني
بعد لقائه سماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني و دولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي



اجرى اللقاء / فادي كمال يوسف  عنكاوا كوم / مكتب بغداد


عنكاوا كوم تستضيف سيادة مار شليمون وردوني المعاون البطريريكي الكلداني بعد لقائة سماحة اية الله العظمي السيد علي السيستاني و دولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي حول أهداف الزيارتين و النتائج المتمخضه عنهما

سيدنا اهلا بك في عنكاوا كوم ...

وأهلا بكم ...

سيدنا، ما الهدف من الزيارتين الأخريتين و ما هي النتائج التي تمخضت عنها ؟؟؟
الكل يعلم أن الراعي الصالح هو الذي يسهر لخدمة رعيتة و الراعي الصالح هو الذي يبذل نفسة من أجل تلك الرعية, و الحالة هذه رأي الجميع ... ما حل بأبنائنا في الموصل و قبل هذا تعرضنا الى تهميش حقوقنا بألغاء المادة 50 من قانون انتخاب مجالس المحافظات و بعدها حلت الكارثة بقتل المسيحيين و تهجيرهم و تدمير بيوتهم و تشريدهم في الموصل و أخيرا محاولة تفجير كنيسة مسكنتة، التي وصفها فخامة رئيس الجمهورية مام جلال الطلباني بأنها أرث و كنز للعراق و العراقيين, ففي هذة الحالة لا نستطيع ان نقف مكتوفي الأيدي و ان لا ننبس بكلمة ... فلهذا تحركنا مع أخوتنا الأساقفة, فطرقنا كل الأبواب من الهيئات الدولية و منظمة الأمم المتحدة ... جمعيات حقوق الأنسان .. مؤسسات دينية و رجال دين، و في مقدمتهم ديوان اوقاف السنة، الذي تحرك بكل سرعة من خلال رئيس الديوان الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي، الذي أعلن استنكاره من خلال بيان رسمي, وأيضا تحركنا قبل عدة ايام نحو أية الله العظمى، سماحة السيد على السيستاني، لكي نعرض امامه هذة الفاجعة التي حلت بأبناء هذا الوطن من المسيحيين في الموصل، لكي يشاركونا في تحملها كعراقيين، كما شاركناهم نحن في تحمل صعوباتهم الكثيرة و المؤلمة...
و في لقائنا مع سماحتة عرضنا له هذه الهموم بالأضافة الى الأجحاف الذي تعرض له شعبنا بألغاء المادة 50 من قانون مجالس المحافظات , و ما تعرض أبنائنا من تهجير و قتل و تهديم بيوت في الموصل... و قد أصغى سماحته لنا بكل رحابة صدر، لأنه رجل محبوب و هاديء يخشى الله... كما قلت له بأننا في هذا الوقت بحاجة الى رجال يخشون الله, و من له قوة روحية و أدبية في هذا البلد و هو بالتأكيد أحد هؤلاء الرجال... ووعدنا خيرا بأنه لن يستنكر و يتألم على هذه الأحداث فقط بل سيوصل صوتنا و همومنا الى من كل يأتي اليه و يستشيره...وقال مع أنه ليس سياسياً و لكنه سيدافع عن حقوق الأقليات و المظلومين، كما استنكر و بشدة تفجير الكنائس سابقا يستنكر اليوم ما تعرض له شعبنا المسيحي في الموصل، و يأمل ان يعود الأمر الى نصابه الطبيعي ...

و من نفس المنطلق و كما يقول ربنا يسوع المسيح (أقرعوا يفتح لكم / أطلبوا تجدوا ) توجهنا نحو المسؤولين في الدولة العراقية , بداية مع السيد نائب رئيس الجمهورية الأستاذ طارق الهاشمي و الذي تحرك سريعاً، فأرسلت في اليوم نفسه قوات من الشرطة الوطنية الى الموصل...
ثم التقينا فخامة رئيس الجمهورية و الذي أستقبلنا بقلب ملئه المحبة ووعدنا بأعادة المادة 50 و ان عدلت قليلاً بالنسبة للأقليات الأخرى و اكد على اهمية دور المسيحيين في العراق و حزن كثيراً على ما يتعرض له أبنائنا في الموصل من تهجير و قتل و كان حاضرأ في اللقاء السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان العراق...
و تلا ذلك لقاء دولة السيد رئيس الوزراء و قد كلمناه كالسابقين بصراحة و ثقة بالذين يحكمون هذا البلد , كما حملنا الحكومة مسؤولية حماية كل فرد عراقي اينما وجد دون النظر الى دينة و معتقدة و بالخصوص المسيحيين الذين تعرضوا الى حملة مؤلمة في الأسابيع الأخيرة و الذين هم شركاء في هذا البلد و هم السكان الأصليين للعراق و هم مسالمون و كان لهم دور كبير في بناء العراق الحديث, ووعدنا خيراً بأن الحكومة ستأخذ دورها في حماية المسيحيين في الموصل...
كما اكد وزير الهجرة و المهجرين بأنه يعمل كل ما في وسعه لإعادة المسيحيين الى منازلهم و يهتم بهم و بكل ما هم بحاجة اليه...

 خلال لقائكم بالسيد رئيس الوزراء صرحتم ( بأنكم ضد حصر المسيحيين في منطقة واحدة صغيرة و ان كل العراق لهم ) هل يعني هذا انكم ضد مشروع الحكم الذاتي لشعبنا ؟؟
الكل يتسألون عن قضية الحكم الذاتي للمسيحيين، و أنا قلت مراراً و تكراراً وأقول الآن ايضاً - الأن هناك طرحان للحكم الذاتي, الأول قائم على أن يحكمنا ابنائنا و يحمينا ابنائنا في قرانا المسيحية في الشمال، و لكن هذا  الحكم  الذاتي يكون متعلقاً بالحكومة المركزية و هذا ما اتفق عليه اغلب المسيحيين.

أما القضية الثانية فنسمع من هنا و هناك ان البعض يطرح فكرة حكم مستقل في سهل نينوى،و هذا بالنسبة لنا غير مقبول فلا نستطيع وضع أنفسنا في منطقة واحدة، فالمسيحيين في كل العراق و يسكنون العراق كله من شماله الى جنوبه، فلا نستطيع مثلاً اجبار مسيحي البصرة الى الأنتقال الى منطقة اخرى و ترك اعمالهم و مساكنهم , تاريخيهم و كنائسهم، فالعراق كله لنا و نحن لكل العراق , هناك حرية طبيعية ان يعيش الأنسان حيث ما يريد فيجب فهم الامور كما هي و لا نسيء الظن في اي واحد كان خاصة و ان هناك حرية بيان الرأي و التعبير عن الرأي ...

ما رأيكم بموقف قداسة مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الأشورية بطرح حكم ذاتي يرتبط بالحكومة المركزية ؟

أذا كان هذا طرحه فنحن مع هذا الطرح و نؤيده حيث يجب ان تكون لنا علاقة بحكومة المركز لكي نحصل على حقوقنا و نكون مشاركين مع الجميع في بناء العراق الجديد ...

شكرا لك سيادة المطران شليمون وردوني المعاون البطريريكي الكلداني ..
و شكرا لكم عنكاوا كوم ...