المحرر موضوع: رأيي : المرشح والمنتخب بمجالس المحافظات ليس من شـعبنا  (زيارة 1748 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Jamil Rafael

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 244
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رأيي : المرشح والمنتخب بمجالس المحافظات ليس من شـعبنا
ـــــــــــــــــــــــــــ

جميـل روفـائيـل

    هـذا الموضوع طارئ وآنـي ، تطلبت الظروف كتابتـه . . وهـو خـال من كل ما يمت بصلة إلى ما يُـطلق عليه لغة الدبلوماسـية ، أي لغة اللباقة والمهارة  والبراعة في الكلام مع الآخرين ، وذلك لأن الذين سأخاطبهم وأتناولهم فيـه  ليسـوا من النوع الذي يمكن التفاهم معـه ، فهم عندما تسـلم عليهم يردون التحية بأحسـن منها ولكن في قلوبهم تكمن الضغائن والأحقاد والشرور بكل فصائلها . . إنهم الطائفيون والعنصريون الذين واللـه ما هادنتهم يومـا ، وما هادنت ابن شـعبنا الذين هـادن جورهـم . . وقسـما لـن أهادنـهم في فكري وقلمي  ما دمت في الحياة لأنـني لا أهـل لـي ولا أصدقاء  أكثـر من شـعبي ( الكلداني السـرياني الآشـوري ) ومصلحتـه . . وقرأت الكثير لأخوتنا من شـعبنا  ، يشير إلى الحاجة إلى مقاطعة كل ما يمت لانتخابات مجالس المحافظات بصلـة بعد مصادقة مجلس الرئاسة على قرار البرلمان الجائـر بحق شـعبنا ،  وسأكون سعيدا ومباركا إذا تمسـك من قالوا حق  المقاطعة بكلامهم . . أما من يتراجع منهم عن كلامه ـ ونأمل أن لا يتراجع أحـد ـ فلا عتـاب لما سـنتكبه عـنه ، ولكل حال ووقت ما يتطلب من حديث .

    الرجـولة ، هي كمال الصفات المميزة للرجل والمعبـرة عن شـجاعته وعزمـه وقـوة شـكيمته ، وعادة يوصف من لايلتـزمها بأنه " يفتـقر إلى الرجولة " . . وأي أمر يتطلب الرجولة أكثر من الحـق ، وأي حق هـو أفضل من حقوق الشعب بكامله ، ومتـى هُـضمت هـذه الحقوق ماذا يبقى مـن الحق وأين تُـصبح الرجولة وماذا يبقى من الإنسان نفسـه ؟ ؟ مجرد هيكل خـال من مشاعر الإنسان والإنسانية النبيلة . . نعـم شـعبنا معروف بأنه حليم ومهـادن ، ولكن الحكماء يقولون : إتـق غضب الحليم . . ومـن حق شـعبنا الحليم أن يغضب اليوم ويرد الصاع صاعين على الذين سـلبوا حقـه . .

      نعم إنـه لايستطيع أن يقاتلهم فهم أقوى منه عددا وعـدة وسـلاحا وفتكا أهـوج ، ولكن وسـائل الرد كثيرة بالمواقف الصارمة الرجولية ،  إستنادا إلى المستطاع ، وفي هذه الحال التي شـعبنا يخوض غمارها لاجدوى من الهوسات والإستنكارات ونقلها من وسائل إعلام شعبنا ، فعادةً الأشرار واللصوص يقهقهون عندنا يشاهدون هوسات البعض من أبناء شعبنا واستكاراتهم الممزوجة بالآهات والدموع والمناشدة والتوسل وكل أساليب الضعفاء المقهورين . . آه وألف آه على الذي علم شـعبنا هذا النهج التايـه وروّج لـه ونقله ونشـره مفرحا الأشرار لأن من أرادوا النيل منهم لاحول لهم ولا قوة إلاّ البكاء والعويل في الشوارع والطرقات وسطوح المنازل وقرع الأبواب وهـم يمدون الأيدي كالمشـعوذين . .

      أجـل ليغضب شـعبنا هذه المرة ويقاطع ترشيحا وانتخابا مهزلة العنصرين والطائفيـين ، ولتكن شـعاراته : من يتـرشح ومـن ينتخب إنه اسـخريوطي طارئ على ( الكلدان السريان الآشوريين ) لأنـه  لـم يـتم القبول بالحق المسيحي كاملا كما قدمه ديمستورا وهو ثلاثة مقاعد في كل من مجلسي محافظتي نينوى وبغداد  . . هـذا هو الصحيح البديل عن هزيل واحد بين أكثر من 30 شخصا في مجلس نينوى  وهزيل آخر في مجلس بغداد بين أكثر من خمسين شخصا . . ما الداعي لوجود هذا الهزيل ؟ الأفضل ليعرف العالم أن شـعبنا سيقاطع ويرفض ويضرب بقدمه كل صدقة لأنه لايقبـل الصدقات وإنما حقـه نـدا بنـد ، وإلاّ ( مالازم ) . . ليعرف العالم أنه يرفض صدقة الأشرار والآن سيقاطع ويقاطع حتى يحصل على الحكم الذاتي في أرضه التأريخية ، أرض آبائه وأجداده ، الأرض التي يعيش فيها شـامخ الرأس بعدما سلمت من كل الأشرار وبمن فيهم الشرير صدام الذي عادت إلى الحياة القرى التي دمرها وشرد أهلها رغم أنفه وأنف بعثه وأنف كل والاه وسار وراءه وأيضا رغم أنف كل الطائفيين والعنصريين الذين يراهنون على التضييق على شعبنا لدفعه قسرا أم طوعـا على الهجرة . . موتوا بغيضكم فلم يحصل على مرادهم السابقون ولـن يحصل عليه اللاحقون . . وموتوا بغيضكم وبئس شروركم  .

   كانـت جدتي ، رحمها اللـه ، عندما تسمع أن أحدا منح شخصا شـيئا تافها ، تقول : ما هـذا ، هل هـو برنوطي ؟ وكلمة برنوطي ، كما يبدو أنها غير موجودة في قواميس اللغة لأنها كلمة موصلية عامية تطلق على كمية صغيرة من دقيق التبغ يضعها أشخاص من كبار السن وخصوصا النساء في أنوفهم ليعطسوا في حال إنسداد أنفهم أو وجود ضيق في تنفسهم ، وكما ذكرت يبدو لي أن هذه التسمية هي شعبية موصلية بدليل إنتشارها في الموصل والقرى المجاورة لها ، وكانت عائلة مسيحية صغيرة في الموصل تبيع التبغ ، ويأخذ الناس منها مجانا دقيق التبغ لاستعماله برنوطي فصار لقب هذه العائلة برنوطي ، وأتذكر وأنا صغير السن أن شخصا من عائلة برنوطي ترشح لأحد مقاعد المسيحيين الثلاثة في الموصل لانتخابات البرلمان العراقي عام 1955 ، فكنت أسمع من المسيحيين يقولون : هل يوجد مجنون ينتخب   برنوطي ويترك نجيب الصائغ وتوفيق السمعاني ومتي سـرسم ؟ .

     حلّـت هذه اللوحة من الذكريات أمامي ، بعدما عـدت من رحلة عمل لأيام عـدة في بلغاريا ، وفتحت الكومبيوتر كعادتي قبل أن أتحرر من ملابس السفر التي كنت أرتديها ، وبدأت أبحث عن ردود الفعل على قرار برلمان المحاصصات الطائفية العنصرية الذي خشي أن لاتعمل الأقليات إنقلابا على نظامه  السئ الصيت من خلال وجود 12 مقعدا لها بين حوالي 450 مقعدا في مجالس المحافظات العراقية ( عدا إقليم كردستان وكركوك حيث لن تتم فيها الإنتخابات ) فأنقصوها إلى ستة مقاعد موزعة بين أربع أقليات ( مسيحيين وأيزيدية وصابئة وشبك ) وجعلوها برنوطي تعمل عطاسا فقط في العراق من دون القيام بانقلاب . . ماشـاء اللـه على الذكاء الخارق للعقلية المتخلفة من نتاج الديمقراطية اللعينة التي منحها الأميركيون لهكذا نماذج وعقليات وعنصريين وطائفيين برعاية أميركية لاينطلي بؤسها إلاّ على أشباه الطائفيين بأنها ديمقراطية للعراق وللعراقيين . . والعراق والعراقيون أبرياء من أصحاب هذه العقلية وهذه العنصرية وهذه الطائفية وهذه الديمقراطية  ، براءة الذئب من دم إبن يعقوب . .

    أمـا أنتم يا أيها اليونانيون القدماء الذين أوجدتم كلمة الديمقراطية قبل نحو 2400 عام فارتاحوا حيث أنتم لأنكم لو عدتم إلى الحياة لخجلتم ممـا شـوّه الآخرون ما أردتم أن يكون خيرا للإنسان والإنسانية إلى أبـد الآبدين . . لكن هبوب رياح السَـموم في زمن تعلو فيه مصالح الأميركيين والأوروبيين على كل القيم والأخلاق والإنسانيات والحقوق . . حتى لـو قادت أميركا وأوروبا من خلال هـذا المطاف الأعمـى إلى الهاويـة التي أخذ منـذ مدة يحذر منها خبراء الشـؤون الدولية .

    ولكي لاأطيل في موضوع أردته طارئا وآنيا ، أقول : كفانا تصديق كلامهم المعسول ، لأنه مجبول ( سـم في الدَّسَـم ) وافتراءات فاقت كل ما ابتكره النازي غوبلز من كذب ، مثل : ما ورد على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء الركن عبدالكريم خلف وهو في بيروت ( بعدما بعثوه من هم على شاكلته أو استدعوه في حقدهم على المسيحيين  ) ليتحدث في محاضرة بمعهد  الدراسات الستراتيجية في بيروت ويقول هذا الكلام في بداية تشرين الثاني 2008 ( أي الشهر الذي نحن فيه ، بعد إعلان المنظمات الدولية ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية أن عدد المسجلين لديها من الذين هجروا من الموصل يزيد عن 2300 عائلة ) ليردد هذا الناطق ( نوع الحق ) الذي تقوله حكومته العراقية ، بالنص : ويبدأ أولا بالمعزوفة الخداعية التي سـمعناها من كل الطائفيين والعنصريين ، وهي (( إن المسيحيين هـم مكون رئيسي وأساسي في أرض العراق وهذا هو التأريخ فلا يقـدر أحد على تجاوزه أو نكرانه أو تغييره . . ناهيك عن كون المسيحيين هم دائما نقطة إلتقاء لجميع العراقيين ، وفي كل الأزمان يكونون عنصر حل للشعب حتى في أيام الدولة العباسية وإلى يومنا هذا ، ولا داعي للتعريف بالوطنيين من المسيحيين الذين خدموا العراق في كل المجالات الإنسانية والإجتماعية والسياسية . . . )) 

     ثـمّ  يبدأ بوضع قطرات السم ، ويقول ((  الكل يعرف أن الحكومة يهمها ضمان أمن وسلامة الشعب العراقي بكل أطيافه ، وخاصة المسيحيين هذا الطيف الجميل والرائع . . . تألمنا كثيرا بأحداث التهجير . . . وكانت إجراءات عاجلة من الحكومة ووزارة الداخلية . . لوقف هذه الموجة الدنيئة على الفور واعتقال مسببيها . . وتم إيقاف التداعيات في وقتها لكن حجم وهول الكارثة بسبب الإشاعات القوية التي كانت تضغط على الأخوة المسيحيين ونفسيتهم فكان هناك هاجس عند الأخوة المسيحيين بأن هذه العملية سوف تطال الجميع في الموصل . . وبالفعل هُـجر ما يقارب الألف عائلة معظمهم هاجروا طوعا دون أن يتعرضوا للتهديد أو إعتداءات مباشرة ومسلحة وكل ذلك بسبب الضغط النفسي الهائل الذي مورس على المسيحيـين بالموصل . . وأنا كنت متابعا للقضية بحكم عملي في عمليات وزارة الداخلية . .  وكلمة أخيرة أوجهها للأخوة المسيحيين بعدم المضي وراء الإشاعات والتهويل بالأمور ولتكن ثقتكم بالحكومة قوية فهي المسؤولة عن ضمان أمن جميع العراقيين بالمساواة )) أسأل كل من يقرأ هذا التصريح أن يفكر مليا ويعطي رأيه بهؤلاء الحكام ، أما أنا فرأيي معروف بأنه لم تكن لي ثقة بالأمس بهم ولن تكون اليوم أوغدا . . ثـمّ  ألـم أكـن على حق حين نشـرت تحقيقا بعنوان ( مسـيحيو الموصل يحمّـلون الأميركيين وسـلطات محلية مسـؤولية تهجيرهم ! ) بكل الصفحة 15 من جريدة الحياة ليوم الجمعة 31 / 10 / 2008 ؟ ونشـرته المواقع مشـكورة أيضـا نقـلا عـن جريدة الحياة .

        وثـقتي الوحيدة هي بشعبي ( الكلداني السرياني الآشوري ) وموقف التحدي الذي يتخذه والمستقبل الشامخ الذي يضعه نصب عينيه بالصمود في أرضه وحكمها ذاتيا بنفسه ، لأنـه لا خلاص لـه من الأشرار بغير ذلك . . والمستقبل شاهد سيقول كلمته . . وتبّـاً لأولئك المحدودي الأفق والتفكير الذين يتصورون الحكم الذاتي إنـه العيش في منطقة صغيرة وداخل قفص ، في حين يعتـبرون التشتت في كل مكان في العراق من الشمال حتى البصرة حياة فاضلة . . ونـم قريـر العين رغم شـرورك يا صـدام فلا يزال بيـننا من يـردد كلماتك عـندما سُـئلت عن سبب تدميرك 183 قرية لمسيحيي العراق وقدمت أراضي غيـرها من قراهـم لشـذاذ الآفاق للإستيطان فيـها . . إن مشكلة شـعبنا لاتـزال مع ضيق التفكير والتـقدير في صفوفه كما هي مع المعتـدين عليـه . . لكن عـزم الخيرين سـيبقى دائما مفتاح الفـرج  نحو المستقبل الشامخ الصامد السعيد لمعاناة هـذا الشعب مـن كارهيه وأيضا من سـوء فهـم  بعض أهلـه وتقـديرهم للراهـن والآتـي   .

     ولن أكتفي بالكلام الذي تناولته  للناطق باسم وزارة الداخلية العراقية ، وأضيف عليه هذا الكلام المعسول لرئيس ( ما يسمى ب) مجلس النواب محمود المشهداني الذي يقول في كلامه المنشور يوم 4 / 11 (( . . إن المسيحيين في العراق لايحتاجون إلى كوتـه فهم مطلوبون ويحضون بمحبة واحترام الجميع ، وأن مقعد واحد خصص لهم لايعني أن هذا استحقاقهم فالكل بحاجة إليهم . . وإن ماحدث في الموصل كانت عملية سياسية مقصودة كنا قد حذرنا قبل وقوعها . . ولا خوف على المسيحيين وليس هناك خطرا عليهم فهم سكان العراق الأصليين ولكنني أخشى أن يستمر الخوف لديهم . . . )) مَـن تخـدعون مَـن . . صـرنا نقـرأكم جيـدا بـدل أن نقـرأ الممحي منكـم  .

    أمـا أنتم أيها المتظاهرون في ديار الغرب فأقول لكم ولمن ينقل صوتكم ومن يظهره  ومن يعرضه ، أن كفاكم نهجا لايقل خداعا عن حكومة بغداد والناطقين باسمها ، لأنكم ، وهذا عار ، تستغلون محنة أهل الموصل وآلامهم لأغراضكم ومصالحكم . . أجل تستغلونها لتفـريغ العراق من شعبه ( الكلداني السرياني الآشوري ) وهذه نماذج غيض من فيض : 

   نشرت وسائل الإعلام بتاريخ 18 / 10 / 2008 ، بناء على أصوات التظاهرات والبيانات  ( وكانت أحداث الموصل بدأت يوم 7 / 10 / 2008 ) (( نددت الحكومة الألمانية ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإتحادي والكنيسة أمس بما يتعرض له مسيحيو العراق من قتل وتهجير واضطهاد من أطراف مسلحة ، ودعوا الحكومة العراقية إلى تأمين مزيد من الحماية لهم ، ووصفت الحكومة الألمانية مايحصل في حق مسيحيي العراق ، وخصوصا ما يجري حاليا في مدينة الموصل ، بأنه " إنتهاك خطير لأبسط المبادئ الإنسانية . . وأصدرت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإتحادي بيانا طالبت فيه الحكومة بالعمل في صورة منفردة على استقدام لاجئين عراقيين إلى ألمانيا حتى قبل حصول اتفاق على ذلك داخل الإتحاد الأوروبي ، وطالبت اللجنة بأن يقر مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية مثل هذه الخطوة في اجتماعه المقرر عقده بعد حوالي شهر . . ورحبت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا ببيان لجنة حقوق الإنسان البرلمانية وحضت الحكومة على تقديم لجوء فوري للاجئين العراقيين . . . )) المهم هنـا بالنسـبة للمتظاهرين وأصحاب البيانات استـقدام لاجئين . .

    ونشـرت وسائل الإعلام عـن الإجتماع الموسع الذي عُـقد في 19 / 10 / 2008 في قاعة آشور بانيبال بمدينة يوتيـبوري السويدية ، وذلك ( حسب ماذكره البيان ) حول التطورات وعملية التهجير والقتل التي طالت أبناء شعبنا في الموصل . . وحضر الإجتماع : كنيسة مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة ، كنيسة مار كوركيس لكنيسة المشرق الاشورية ، نادي حمورابي ، جمعية نينوى النسوية ، نادي آشور بانيبال ، جمعية عشتار ، اتحاد الاندية الاشورية في يوتيبوري ، الحركة الديمقراطية الاشورية منظمة يوتيبوري ،  الجمعية الخيرية الاشورية في السويد . . وقد توصل المجتمعون إلى ( وهذا نص أحد البنود التي توصل إليها المجتمعون بحسب البيان الذي تم إعلانه ) : (( وقـد تطرق الحاضرون في الإجتماع أيضا حول التطورات والمشاكل التي يواجهها ابناء شعبنا طالبي اللجوء في السويد وقضية الرفوضات والطرد التي تصدرها دائرة الهجرة بحقهم )) وأنا أقول لكم : ما علاقة هذا بمحنة المهجرين من الموصل ؟ أليس هذا إستغلالا لمأساتهم لقضايا ناس لا علاقة لهم بها ، ولو كنتم محامين عن هؤلاء المرفوضين بالسويد كان عليكم أن تبحثوا قضيتهم في مجال خاص بهم وليس باستغلال مآسي أهل الموصل ؟ أهل الموصل المهجرين ليسوا بحاجة لهكذا بيان منكم أو لإعلانكم أيضا في هذا البيان عن (( تكوين لجنة خاصة لاقامة مظاهرة في مدينة يوتيبوري احتجاجا على ما يحدث لابناء شعبنا في الموصل ))  ماذا تريدون من المظاهرة ألا يكفي ما ورد في هذا البيان  في شأن قضية الرفوضات والطرد التي تصدرها دائرة الهجرة . . وإنما تريدون دعمها في الشارع لينقل مراسلو عشتار صوركم وتملقكم في أحاديثكم ؟ آه كنت أتمنى لو كان آشور بانيبال حيّـا لطردكم من قاعته وقال لكم بأعلى صوته : إن أهل الموصل يريدون أن يعرفوا كم جمعتم من التبرعات المالية لهم التي أعلنتم عنها وليس أن تعلنوا من عشتار كم تبرعتم من الإدانات والإستنكارات والكلام الفارغ ؟ . . سـأكون في منتـهى السـعادة لـو كتبتم ردودكم ليصبح المجال وافـرا لفتح كل الأبـواب على كل مصاريعـها ولـن نسـكت حتى ننشـر كل الأمـور على الحبـال في مهـب الرياح ، إنطلاقـا مـن متطلبات مصلحة شـعبنا التي هـي فـوق كل إعتـبار . 

   ونشرت وسائل الإعلام في 1 / 11 / 2008 (( شهدت مدينة هلمسـتاد السويدية ، السبت ، تظاهرة للتضامن مع مسيحيي العراق واستنكارا لاعمال العنف التي استهدفتهم في مدينة الموصل . . وقال مهند عزيز أمين سر النادي الآرامي الذي نظم التظاهرة . . رفع المتظاهرون مذكرة إلى المجلس البلدي في مدينة هلمسـتاد والبرلمان السويدي والبرلمان الأوروبي دعوهم فيها إلى الوقوف بوجه الجرائم التي يتعرض لها المسيحيون في العراق ، وأضاف عزيز أن المتظاهرين طالبوا بتسهيل إقامة العراقيين في بلدان المهجر المختلفة وناشدوا الضمير العالمي بتقديم المساعدات العاجلة إلى شعبنا المهجر في الداخل . . . )) المهم من التظاهرة كما يبدو  بالنسبة لمنظميها . . تسهيل إقامة . .

    أكـرر هـذا غيض مـن فيض ، والسـاكت عن الحق شـرير أخـرس . . ودعوتي إلى أخوتي الكتاب الأوفياء لشعبنا وأمتـنا أن يشـرّعوا أقلامهم كالرماح للدفاع عن حقوق شعبنا ومقاومة التخاذل والتصدي لكل من يتعامل مع مجالس المحافظات ترشيحا أو إنتخـابا وأن لاسـكوت عن كل من يسـتغل محنة أهلنا في الموصل لمآرب خارج إطار قضيتهم وتقديم العون الواضح لهم ، أجل لكل من يستغلهم لغرض خاص أو إعلام في غير وجهـه الصـائب ومحلـه الصحيـح والمفيـد والمثمـر . . الحق حق وكفى مجاملة أو سكوتا .