المحرر موضوع: مواطن الديمقراطي  (زيارة 1752 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ehab2005

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مواطن الديمقراطي
« في: 01:30 16/01/2006 »
مواطن الديمقراطي


ظافر نوح كيخوا
سكرتير تحرير مجلة الفكر المسيحي


ان رؤية ضوء الشمس امر يؤلم العيون لحظة الخروج من الظلام ،فقد كان العراق قد أعتاد على حكم الفرد او في احسن الاحوال حكم القلة الغير المنتخبة ، اما ان يحكم الشعب ذاتة بذاته فهذا امر يصعب وصفه وتصيدقة ومايتعلق اليوم بالمنعطف الكبيرمن تاريخ العراق الذي احدثة التغيرقبل سنتين و الذي ولدّ مسيرة جديدة في حياة الشعب العراقي،محققا تقدم ملموس تماماعكس التحليلات و التكنهات السياسية والاعلامية فهذا الشعب و لمدة ثمانية قرون ومافرضة تداعيات هذه العهود على ابناء شعبنا من تعاسة وتاخيرفي جوانب الحياة ومنها التكنولوجية والصحية والثقافية والفكرية عاش في ظلها هذا الشعب وهو يكبت ويبغي الطموح والتقدم مثل باقي شعوب الارض و يتمنى في سره ان يحكم بارادة وطنية صادقة تاخذ بالاعتبار حقوق المواطن اولا ، وقيام سلطة شعبية منتخبة ومختارة عن طريق الانتخاب واقامة نظام سياسي ديمقراطي على اساس الحرية والتعددية، ووضع برامج سياسية والعمل على التخطيط المسبق وتطبيق وممارسة ما يخدم اهداف المجتمع وذلك من خلال الديمقراطية ، ( والتي هي احد اشكال السلطة السياسية وسلطة الدولة المنتخبة من قبل ارادة الشعب ، والتي تتسم بمساهمة المواطنين في الادارة، وبتساويهم امام القانون ،وبتوفير حقوق وحريات معينة للفرد، وفي ظل الديمقراطية يتمتع كل المواطنين بغض النظر عن الجنس او الامة او العرق ، بحقوق متساوية في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية ،والعمل على توفير الامن والاستقرار والرعاية الصحية واحداث انجاز في التربية والتعليم والثقافة وتشجيع حرية الكلام والصحافة ،وحرية ابداء الراي والمطالبة بكافة الاشكال الديمقراطية ، من مظاهرات ومسيرات منظمة تهدف الى خلق حرية وثقة لمطالب لمواطن ) وعلى المسؤولين والمعنيين ان يعودوا الشعب على انهم مواطنين عاديين ،ووظيفتهم هي خدمة البلد من هذا الموقع وان يتجاوز شكل الحكومة والمؤسسات والادارة في ادائها ، البيروقراطية والروتين، وان يشعر المواطن انة في مرحلة بناء وتطوير عقلي وفكري وان يفهم ويعيش معنى ( المواطنة ) و ماهية العلاقة بين المواطن والوطن ، ويمكن تسمية ذلك ( بالمواطن الديمقراطي) وهو الاهم من شكل المؤسسات ونوعية الحكم ، وكما يعتقد الاخرون ، ان افضل محك للحضارة ليس الاحصاء ولاحجم المدن،وانما نوع الانسان الذي تنتجة هذة الحضارة، من هنا ممكن ايجاد نظام للتربية الوطنية الصحيحة والثقافة السياسية وذلك بجعل الديمقراطية نافعة وفعالة وحقيقية ايضا، ان نجاح العملية السياسية،ا تعتمد على نوعية الانسان وتجربته الجديدة وما سيتعلم من دروس وخبرة تضاف الى الماضي ليكون اساس لحاضر لتمكنه من بناء المستقبل ،و لا يمكن للانسان ان يكون فاعلا في الحضارة الانسانية والتي تهدف الى خلق مجتمع متطور ، مالم تتح له موسسات المجتمع المدني ذلك في بلاده من امكانية العمل، وهنا سيدرك المواطن، اهمية دوره في بناء الانسان العراقي الجديد ، وما يقتضي هذا البناء بالضرورة الى اتخاذ مايلزم من حركة فعالة ونشيطة يمكنها من القيام بهذة المهمة في صنع المواطن الديمقراطي الذي هو هدف( التغير واداته ).
ان صنع المواطن الديمقراطي، ليس بالمهمة سهلة فالتخلص من رواسب السنين الماضية ، تبدو كالمستحيل مالم توجد حركة فعالة يجب عليها اولا ان ترسم صورة مستقبلية للمواطن او بمعنى الاخر ان تصور له المثال والنموذج التقدمي و ثانيا ان تجسد الموسسات في نفسها وضع الخطط والبرامج الواضحة وتطبيق ذلك وفق المبدا كلنا لوطن والوطن كلنا، فعلى المعنيين من المنتخبين ان يكونوا ديمقراطيين في ذواتهم وان تكون صفة الديمقراطية الحقيقة في شكل الجمعية الوطنية المنتخبة من قبل الشعب ، وان تستمد روح الديمقراطية من ثقة ومحبة الشعب الذي وضع حبر الانتخاب على اصبعه كعلامة راح يفرح بها لايام ومصادقة على عقد يربط بين المواطن والحكومة بالاختيار الحر والديمقرا طي ، وان يخلوا الجو السياسي من فكرة الصراع على السلطة ليحل مكانه التسابق من اجل التخطيط والتعاون والتوحد الجهود و البناء المشترك لعراق جديد ، نحن اليوم امام تحديات لمرحلة تاريخية ،تفرض علينا خوض الصراع الفكري في ممارسة النقد الموضوعي، اولا وتقديم البديل ثانيا، وهذا مايحتاج الى قدرا كبير من الوعي السياسي والثقافي ، وفي علم السياسة هناك مقولة تكاد ان تكون نظرة عامة تقول (( ان كلما اتسعت قاعدة الديمقراطيةكلما زادت صعوبة الحكم )) فالديمقراطية دون ريب شئ صحيح،ولكنها يجب ان تكون شيئ وعملا صالحا ايضاّ(( [/b]