المحرر موضوع: رئيس أقليم كوردستان يجتمع مع الأخوة المسيحيين في محافظة دهوك والمرحلين عن الموصل  (زيارة 2875 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل 3adl

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 52
    • مشاهدة الملف الشخصي
اجتمع السيد مسعود بارزاني رئيس أقليم كوردستان يوم الجمعة 23/1/2009 في محافظة دهوك مع الأخوة المسيحيين النازحين الى المدينة نتيجة العمليات الارهابية ، وفي كلمة له أكد الرئيس بارزاني ان الأخوة المسيحيين كلداناً وآشوريين وسريانا يشكلون جزءاً من شعب كوردستان والعراق قائلاً:

أنتم اصحاب هذه الارض وهذا البلد ومنذ الاف السنين تعيشون في هذه المنطقة ونفتخر بأن ثقافة التسامح هي السائدة في كوردستان على مر التأريخ مؤكداً أن الاخوة المسيحيين شاركوا في ثورة أيلول بجدارة وقدموا تضحيات جساما وشهداء ابطالاً وعلى سبيل المثال لا الحصر، الشهيد الكبير هرمز ملك جكو واضاف: ان المسحيين كانوا مصدراً اساسياً لتمويل الثورة في منطقة (نهلة) في وقت معين وكذلك سهل نينوى والمناطق الاخرى، لذلك لكم الحق في هذه الارض، ومع الاسف الشديد تعرضتم الى حملة ظالمة وقدمتم تضحيات واستشهد عدد كبير من ابنائكم الابرياء بدون أي ذنب لأنكم تؤيدون العملية الديمقراطية ومؤمنون بها وبالفدرالية ولستم الوحيدين تعرض لعمليات القتل بل المسلمون أيضاً من العرب والكورد وهدف الارهابيين هو القتل من اجل القتل دون تمييز بين هذا الدين وتلك القومية.

وشدد الرئيس بارزاني على عدم مغادرة ارض آبائهم واجدادهم حيث قال: لاتفسحوا المجال للارهابيين بمغادرة بيوتكم وفي أية مدينة عراقية واذا كان لابد من ترك البيت ولو لفترة معينة وبضغط من الارهابيين فمن الافضل ان تأتوا الى كوردستان لا ان تغادروا الى خارج العراق وتضيعوا في متاهات العالم البعيد قائلاً: نحن نفتخر ونعتز بأن العديد منكم ايضاً من الأخوة المسيحيين في البصرة وبغداد وحتى من الموصل لجأوا الى كوردستان وبقدر الامكان وفرنا لهم جميع التسهيلات وسنستمر على ذلك والغريب ان بعض الحاقدين والعنصريين وربما الطامعين في اموالكم وممتلكاتكم اتهموا الكورد بأنهم وراء اضطهاد المسيحيين و (يالها من سخرية) ، الكورد كانوا سنداً لكم وكانوا وسيبقون حماة امناء لكم لانكم جزء من الكورد والكورد جزء منكم أنتم ابناء هذه المنطقة ونستغرب كيف لم يخجل هولاء من انفسهم لكيل التهم الى الكورد، وسوف تظهر النتائج إن لم تكن قد ظهرت حتى الآن من هم وراء الارهاب ومن هم الارهابيون ومن كان وراء ترحيلكم وقتل ابنائكم الابرياء الذين قتلوكم هم انفسهم الذين كانوا وراء قتل أكثر من الفي كوردي في الموصل فقط على الهوية وهم انفسهم الذين وقفوا وراء قتل المئات من العرب الابرياء في الموصل وفي مدن العراق الاخرى، هناك من يمارس الارهاب مباشرة وهناك من يحرض على الارهاب ويمول الارهاب وان جريمة الممول والمحرض أكبر من جريمة المنفذ يجب فضح هولاء المجرمين وفضح المحرضين على الفتنة ثم اضاف: ان الذين يكيلون الاتهامات جزافاً يجب ان يدفعوا هذه الجريمة، ثم اكد الرئيس بارزاني على ان الاخوة المسيحيين اعزاء وعلينا حمايتهم حيث قال: اود أن أؤكد لكم ايها الاخوة انكم اعزاء على قلوبنا نحميكم وندعم حقوقكم ومطالبكم ونعمل من اجل تحقيق طموحكم كاملاً وحول المادة 140 قال الرئيس بارزاني: نعمل من اجل تنفيذها لكي تحل المشكلات العالقة التي عانى منها العراق منذ القدم والتي حصلت بين الحركة التحررية الكوردية والحكومات العراقية المتعاقبة، حصلت تلك الحروب بسبب تجاهل حقوق شعب كوردستان وعلى رأسها موضوع كركوك وقضية كركوك في عام 1974 ، نحن لانريد ان تتكرر تلك المشكلات والمأساة، والمادة 140 هي نتيجة لأرادة شعبية واسعة وهي مادة من مواد الدستور الذي صوت عليه معظم أو أكثرية ابناء الشعب العراقي وعندما تنفذ المادة 140 عندئذ سوف تزول هذه المشكلات وبعدها تحدد المسؤوليات والواجبات، الان في كثير من المناطق استحقاقات المواطنين تضيع بين مسؤولية الاقليم وبين مسؤولية الحكومة الفدرالية وهذا أمر مؤسف، ومع ذلك حاولت حكومة الاقليم ان تقدم ما امكن من الخدمات الى المناطق التي لم تعد الى الاقليم ادارياً الى الان، نحن لانريد ان نفرض أي رأي أو صيغة معينة على أية شريحة وأنما نريد ان نفسح المجال للمواطنين لكي يحددوا مايريدون وبما يخدم مصلحتهم.
نحن لانريد على الاطلاق أن نحدد الهوية لأحد ولكن في نفس الوقت لانسمح لشخص معين مدفوع أن يأتي ويدعي بأنه ممثل الطائفة الفلانية أو ممثل الشريحة الفلانية وهو يحدد هوية القوميات التي ترفض حتى التحدث مع شخص كهذا ربما يمثل مجموعة قليلة مع ذلك هناك حريات مطلقة فكل واحد ممكن ان يعبر عن رأيه ولكن الرأي الاخير هو للجماهير والاكثرية الساحقة من ابناء الشعب.

ثم أكد سيادته أننا عشنا كأخوة متحابين ويجب ان نعود الى نفس القيم والمباديء. كل انسان في العراق وفي كوردستان بالذات يجب أن يكون حراً في أختيار الدين. الذي يعتقده أو أن يختار المذهب الذي يعتقده وكذلك المبدأ السياسي الذي يؤمن به ولكن في نفس الوقت يجب علينا جميعاً ان نلتزم بالدستور والقانون وان نحتكم الى الدستور عندما يكون هنالك خلافات بين الاقليم أوبين المحافظات والحكومة الفدرالية وقد قدم شعبنا كل هذه التضحيات من اجل عراق فدرالي ديمقراطي ولايمكن ان نتخلى أو نتساهل ازاء هذه التضحيات الجسام ونسمح ببروز الدكتاتورية في العراق من جديد تحت أية كلمة لأننا جربنا الحكم الشمولي الدكتاتوري كل هذه المعاناة هي نتيجة تسلط الحكومات المتعاقبة التي لم تكن تمثل الشعب ولم تؤمن بالديمقراطية وتوفير ابسط الحقوق الديمقراطية للمواطنين، نحن في العراق نسير الى سلسلة من الانتخابات يمكن ان نسمي هذه السنة بسنة الانتخابات بعد أيام سوف تجري انتخابات مجالس المحافظات في معظم انحاء العراق باستثناء اقليم كوردستان وكركوك وفي منتصف السنة تجري انتخابات البرلمان والرئاسة ومجالس محافظات العراق، اذاً يمكن ان نصف هذه السنة بسنة الانتخابات وأنا ادعوكم الى ان تتحملوا مسؤولياتكم وهي أن تصوتوا للقائمة التي ترونها تحقق مصالحكم انتم بدون شك تعرفون من هي القائمة التي تحقق مصالحكم وطموحكم، نريدكم ان تمارسوا دوركم على مستوى العراق وفي اقليم كوردستان بالذات في دستور اقليم كوردستان الذي وصل تقريباً الى المراحل النهائية فيه مايتحقق طموحكم وفيه اهتمام كامل بحقوقكم وبدوركم وهذا نابع عن قناعة لامنة على احد وانما هذا يعود الى ثقافة التسامح الديني والقومي الذي تربينا عليه كلنا نحن ابناء كوردستان وهذا التسامح وهذه الثقافة ساعدتنا على ان ينعم الله علينا بنعمة الامن والاستقرار وبألتفاف الجماهير حول القيادة وعلى حرص الاجهزة الخاصة للبيشمركة والشرطة والاسايش (الامن) على توفير الامن والاستقرار في هذه المنطقة ولولا تلك الثقافة لما تحقق ذلك الاطلاق.

وفي ختام اللقاء قال: نؤكد لكم انه لايمكن ان يكون هناك تمييز بين مسيحي ومسلم وبين كوردي وعربي وبين تركماني وكوردي وبين ايزدي وشبكي وآشوري وكلداني في كوردستان، كلنا مواطنون ومتساوون في الحقوق والواجبات، ويجب ان يكون كذلك في العراق ايضاً، ونعمل على ان تتاح الفرصة لتقديم الخدمات الضرورية لمناطقكم لأنني اعرف انه تم تقديم بعض الخدمات ولكن هذا لايكفي، عدم حسم مصير هذه المناطق ادارياً سواء تبقى تابعة لأقليم آخر أم لمحافظة اخرى، للحكومة الفدرالية وعدم الانضمام الى اقليم كوردستان، ساعد على ضياع الفرص وكذلك الكثير من الاستحقاقات، لذا نأمل ان تحدد المسؤوليات لكي يعرف كل واحد مسؤولياته تجاه المنطقة قانونياً هو يتحمل مسؤوليتها من كل الجوانب، وأوكد لاهل الموصل والاخوة العرب بأننا لانطمع شيئاً في الموصل سوى ازدهار وسعادة وخير المواطنين واهل الموصل، وماذا نريد من الموصل نحن الآن جزء مهم بل جزء مؤسس مهم لدولة العراق، رئيس الجمهورية كوردي في العراق وهناك مسؤولون كبار...
صحيح توجد مشاكل مع الحكومة الفدرالية وخلافات على تفاصيل العديد من بنود الدستور ولكننا من مؤسسي دولة العراق الحديثة، العراق الفدرالي الديمقراطي نحن نعتقد ان كل العراق لنا وليس الموصل فقط واقليم كوردستان هو لكل العراق اذن لماذا هذه المخاوف، هي فقط اوهام عند البعض وتحريض من قبل الحاقدين الذين يحقدون حتى على انفسهم ولايمكن ان تنجح مثل هذه السياسات، عمليات الانفال بكل قسوتها ومرارتها والقصف الكيمياوي الذي قضى خلال دقائق على أرواح الاف المواطنين الابرياء وقتل الالاف من الفيليين والالاف من البارزانيين كل هذه العمليات لم تفلح في جرنا الى حرب عرقية، الى حرب عربية كوردية فكيف يمكن لبعض الشوفينيين الحاقدين الذين لايرون الشمس يرون كل شيء بعيون مظلمة كيف يمكن لهولاء ان يستدرجونا الى حرب عربية كوردية أو يستطيعون ان يثبتوا شرخاً في العلاقة التأريخية بين الكورد والعرب وبين المسيحيين والموصل وبين جميع مكونات الشعب العراقي ان لايسبحوا ضد التيار انهم يسبحون ضد العقل والمنطق وسوف يخسرون بدون شك مرة اخرى، وفي الختام تابع الرئيس بارزاني مختلف شؤونهم الأنتخابية والحياتية.

http://krp.org/arab/articles/display.aspx?gid=1&id=1064