هكذا ولدت "مصدر الحياة"،
كانت عبدة ذليلة عند احد علماء التحنيط تخدم سيدها، بينما كان المزارع يحصد أرض السيد وحده تحت شمس الظهيرة. و ذات ظهر لدغته الحية وصرخ من الألم، وعندما سمعته الخادمة خافت لجهلها بمعالجة سموم الأفاعي، وعندما استشارت عالم التحنيط اشار عليها انت تنتظر موت المزارع كي يقوم بتحنيطه، اما هي فذهبت بجهلها إلى مكتبة العالم وبحثت عن الطرق البدائية للإسعاف الأولي. وبعد ان تثقفت قليلا اسرعت إلى الحقل وبدأت تمتص من دمه المسموم وتلقيه خارجا وتعطيه من دمها، وهكذا تقولب موتهما حياة.
تركت سيدها المتحجر وخطفت فلاحها المسكين. ثم رحلت لقيامة جديدة وهي حبلى بمصدر الحياة بكرامتها. انجبتها و أسمتها إيفالونا.
من رواية ايفالونا اي مصدر الحياة للكاتبة الشهيرة إيزابيل اللندي.
ولك احترامي
غاده