في بيان صادر عنهم: رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يشجبون بشدة الإساءة إلى الرسول العربي الكريم
شجب رؤساء الطوائف المسيحية في العراق بشدة الإساءة التي بدرت من صحيفة دنماركية بحق نبي الإسلام الرسول العربي الكريم، معتبرين أن هذا العمل غير أخلاقي.
وأكد رؤساء الطوائف المسيحية في بيان أصدروه بهذا الشأن أنهم لم يكونوا مطلعين على ما نشرته هذه الصحيفة الدنماركية حتى وقوع الهجمات الأخيرة على بعض الكنائس في بغداد وكركوك، وأنهم يعتبرون هذه الإساءة إلى الرسول الكريم عمل مشين يعتبر وصمة عار في جبين القائمين به.
وطالب رؤساء الطوائف المسيحية في ختام بيانهم بتشريع قانون دولي يمنع صدور أية إساءات لأية قيم ومفاهيم ورموز دينية مقدسة عند الأديان السماوية.
وأدناه نص البيان: بيان صادر عن رؤساء الطوائف المسيحية في العراق
عقب الهجمات الجديدة التي تعرض لها عدد من الكنائس في بغداد وكركوك في التاسع والعشرين من كانون الثاني 2006، والتي تردد أنها جاءت كرد فعل غير مقبول لما نشرته إحدى الصحف الدنماركية من رسوم تسيء إلى نبي الإسلام.. الرسول العربي الكريم.
وحيث أننا لم نكن، حتى لحظة وقوع الهجمات الأخيرة على علم بالإساءة التي صدرت عن هذه الصحيفة، عليه نؤكد على أن ما نشرته هذه الصحيفة عمل غير أخلاقي، وهو إن دل على شيء إنما يدل على خسة الناشرين وإلحادهم، حيث سبق لنفس الصحيفة، التي ليس بالضرورة أن يكون القائمين عليها مسيحيين أصلا، أن نشرت مواد تسيء للسيد المسيح له المجد وللعذراء مريم أم المؤمنين.. شأن هذه الصحيفة في ذلك شأن بعض الصحف المشبوهة التي تنشر بين الفينة والأخرى ما يسيء إلى الرموز الدينية لمختلف الأديان السماوية.
لذا.. فإن علينا جميعا نحن ابناء هذا الوطن المعطاء.. ومن كافة الأديان والمذاهب والقوميات المتآخية أن ندرك أن مثل هذا العمل المشين والمسيء حتى للتعاليم المسيحية السمحاء القائمة على السلام والمحبة.. إنما يهدف من يقف وراءه في أي مكان كان من المعمورة.. إلى شق الصفوف وبث الفرقة والفتنة بين المؤمنين الموحدين، في ظل حقيقة أن أتباع الكنائس في العراق من المسيحيين العراقيين إنما هم أبناء أصلاء لهذا البلد الحبيب.
إننا وفي الوقت الذي نؤمن فيه بحرية الفكر والتعبير عن الرأي.. نؤمن أيضا أن هذه الحرية يجب أن لا تتجاوز القيم والمفاهيم الأخلاقية والمهنية والإيمانية، والمطلوب منا جميعا أن نمد أيدينا لبعضنا متضامين للتصدي لمثل هذه الإساءات والحيلولة دون تكرارها مستقبلا.
من هنا.. فإننا نحن رؤساء الطوائف المسيحية في العراق نشجب بشدة هذا العمل المشين، مثلما نشجب كل سلوك يشكل إساءة وطعن بأي رمز ديني لأي من الأديان السماوية المقدسة، ونستنكر بشدة هذه الممارسات اللاأخلاقية لبعض الصحف الصفراء.. مؤكدين أن مثل هذه الأعمال الشائنة إنما هي وصمة عار في جبين القائمين بها، وإن القيم والتعاليم المسيحية براء منها جملة وتفصيلا.
وننتهز هذه الفرصة لنطالب بتشريع قانون دولي يمنع صدور أية إساءات لأية قيم ومفاهيم ورموز دينية مقدسة عند الأديان السماوية، لكي تبقى الكتب المقدسة وتعاليمها وكرامة الأنبياء محفوظة من أية إساءات تصدر عن أناس ملحدين.. مما يلحق الضرر بها.
والله الموفق، ولتكن نعمته المقدسة مع الجميع آمين.
رؤساء الطوائف المسيحية في العراق
بغداد في 31 كانون الثاني 2006[/b]
