المحرر موضوع: المرأة العراقية لم تعد أمام خيار واحد  (زيارة 858 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Aamna Dregan

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إن نشرتم وإن لم تنشروا تحياتي لكم وحبي
أمنة دريكان
Aamna.dregan@yahoo.com

المرأة العراقية لم تعد أمام خيار واحد

لعل الباحث عن حسنة واحدة في هذا الركام الهائل من السيئات في عراق اليوم فيما يخص المرأة العراقية يجد هذه الحسنة، وهي الانفتاح على التجارب النسوية في العالم عن كثب بعد أن كان السفر صعبا والصحون اللاقطة ممنوعة وكذلك الموبايل وشحة الانترنت والآن كل هذا متوفر.
حسنة واحدة بين سلبيات جمة متمثلة في العنف الممارس ضد المرأة، والحرمان من كثير من الحقوق ، وفقد الأب والابن والأخ، ومزاولة الأعمال الشاقة والاعتقال وغيرها.
كثير من النسوة اعتقلن بدل أزواجهن أو إخوانهن أو أبنائهم في ممارسات لم يسبق لها مثيل الا في أشد عصور البشرية تخلفا وطائفية، وفي بغداد في الاعوام 2006 و2007 وصل عدد النساء الذين يترملن في اليوم الواحد 100 امرأة الأمر الذي ولد مشاكل اجتماعية غير محمودة العواقب انعكست على أحوال المجتمع جميعها.
وفي البصرة ميليسيات طائفية قتلت بعض النساء السافرات وكثير من الهموم في مختلف محافظات العراق.
أما الحسنة التي نتحدث عنها فهي لا تكون حسنة الا في حالة استغلالها الاستغلال المثل من قبل النساء العراقيات ودعمها من قبل المنظمات الرسمية وغير الرسمية؛ والانفتاح الذي نعنيه هنا هو سهولة الاطلاع على التجارب النسوية في العالم وتوفر وسائل الاتصال كافة وانتشار الوعي الثقافي بنسبة معينة لا سيما ذلك الوعي المتمثل بدور المرأة في البناء والتقدم، وقد ساد هذا المفهوم بعد أن وجد المختصون فضلا عن غيرهم أنه يجب استغلال الجهود كافة ولا غنى للعراق عن أي منها وإذا عرفنا أن المرأة هي نصف المجمتع فإن هذا سوف يعزز التوجه آنف الذكر بأنه لا غنى – فعلا- عن دور (نصف المجتمع).
إن المحاولات الرسمية في دعم هذا التوجه ودفع المرأة لأخذ دورها في البناء وتأهيلها من أجل جعلها تستكمل أدواتها، إن هذه المحاولات قليلة جدا، وإذا فتشنا في أدراج المسؤولين سوف لا نجد سوى اليسير جدا من هذه الاهتمامات.لكنها على أية حال بادرات حسن نية.
ولكي أكون منصفة فإني سوف أستثني من كلامي مكتب المرأة التابع لمكتب الهاشمي فلقد حضرت مؤتمرا في أقامه المكتب في العام الماضي برعاية نائب رئيس الجمهورية الدكتور طارق الهاشمي وقد كان احتفالا يشرح الصدر ويبعث الأمل في (نفوس حائرة)، واليوم وجه إلينا مكتب المرأة الذي تتزعمه الدكتورة فرح السراج بطاقة دعوة لحضور حفل لتقديم جائزة المرأة المبدعة في المجالات المختلفة في 8/3/2009 البطاقة التي جددت في الأمل لإكمال مسيرتي كأم وكمربية وكمبدعة.
ولعل أحد قرائي الكرام (يعرف نفسه) يتساءل عن عدم ذكري لنشاطات في مجال المرأة أقامتها (الجمعية الفلانية) فأقول أولا صدقني عندما أردت أن أكتب لم يأت في بالي غير النشاطات المذكورة لأنها لم تكد تغادر ذاكرتي حتى أتتني بطاقة الدعوة، وأؤكد له (على سبيل المزاح) أنني لم أتسلم أية (هدية) سوى أشياء رمزية ذات قيمة معنوية. ثم أقول له إن الكلمة أمانة ولن أعطيها الا لمن يستحقها، وأظنك –بثقافتك ووعيك – سوف تفرحك أمانتي ولن تغضبك وأستميحك عذرا.
وأختم مقالتي بنداء إلى المنظمات الرسمية وغير الرسمية كافة المهتمة بشؤون المرأة، أقول لهم اهتموا بالمرأة فإنها إن برزت في الساحة فستخفف عنكم أعباء كثيرة وستتحمل عنكم نصف همومكم لأنها باختصار نصف المجتمع.