المحرر موضوع: حول اللقاء المزمع عقده في بروكسل  (زيارة 1271 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                            حول اللقاء المزمع عقده في بروكسل

لقد كانت مبادرة حسنة وايجابية من اجل مصلحة شعبنا وخدمة للجهود السياسية الساعية من اجل ساحتنا القومية مهيئة وصولا الى المسعى من اجل حقوقنا ,المهم ان اللقاء خطط له جامعا شاملا لم يستثني منه  تنظيما او فئة , ويبدو ان الاستجابة كانت بمستوى الدعوى الا من بعض التنظيمات المتزمتة والتي تخشى ان تضيع اصواتها في جمع انتظم ليبتلع الاخرين بينما الامر لا يتطلب مثل هذا الحذرلحرية كل مكون لاتخاذ قراره وموافقته كما ان  بعض المعوقات التي حالت دون وصول معظم تنظيماتنا من داخل الوطن والذين يمثلون تمثيلا حقيقيا لساحتنا في الوطن , رغم ان تلك المعوقات كانت شديدة الواقع على مندوبينا وهم يجابهون رفضا خشنا من قبل السفارة المعنية ونحن لا نعلم بالجهود المبذولة  لتوفير فرصة الحصول على سمـة الدخول لعناصر معروفة باشخاصها ونواياها من الزيارة ولا نعلم ما موقع اصحاب الدعوى ومدى تأثيرهم على اصحاب القرار في بروكسل ,فهم على علم بمدى المعاناة التي يعانيها القاصد لتلك الغربة ومع الاخذ بنظر الاعتبار اوضاع العراق وسمعة العراقي الطالب لسمة الدخول متصورينه اما لاجئا غير مرغوب فيه اومتآمرا او ارهابيا وكلها عناصر مرفوضة , لذا كان على الداعين ان يعلموا المدعويين بالواقع الذي ينتظرهم ومدى امكاناتهم غلى ضوء تلك المصاعب خصوصا مسألة الرفض لسفارة بروكسل في تركيا.ولا عتاب على تذمر الخائبين في بلد غريب مثل تركيا وهم يحرقون ما في جيوبهم دون تقدير ما ينتظرهم .
حقيقة لقد كان اندفاع المشاركين من الوطن هو استثمار الفرصة للتفاهم والوصول الى نوع من الاتفاق والتعاهد لتكون هنا خطوة جديدة في مجال وحدة رأينا ووحدة كلمتنا لنتعظ بتجربة المسار السياسي في العراق وما جناه الوطن والشعب من الاعتماد والتعويل على.....
1-   التعصب القومي .
2-   التعصب الطائفي
3-   استغلال العشائرية
4-   الاستغلال الطبقي وتسخير القدرات المادية من اجل المواقع
تلك امور مهمة تساعدنا على التخلص من تلك المرتكزات التي تفرقنا ولا تمثل شعبنا تمثيلا حقيقيا دون القلق من  التصرفات الفردية ان كانت لشخص او كيان لا يمثلان المجموع .
كما علينا أن نكون منتبهين الى نقطة مهمة وهي كيفية التنسيق مع قياداتنا الدينية واستثمار طاقاتها دون ان تكون متصادمة مع واقعنا السياسي وواقع ساحتنا في الوطن///ومدى امكانية استثمار كنائسنا من اجل وحدة شعبنا ووحدة قضيتنا ///وهل نوفق في جعل قادة كنيستنا تجاه واقعنا السياسي موحدين لا متصادمين او مفرقين ///وكم نكون غانمين حين نحظى بقائد ديني سياسي محنك متجرد من الانا ان كان لقومية اولفرع من فروعنا او لكيان تنظيمي من كياناتنا وكم من قادة دينيين سجلهم التاريخ في سجل الخالدين لانهم كانوا سياسين تطلبتهم المرحلة فناضلوا بنكران ذات وصمدوا ونالوا تقدير واهتمام شعبهم وكانوا اباة بل فرسانا يمارسون مساعيهم بشجاعة , لا تلويهم المناصب والاموال ولا الولاءات المتعارضة لمصالح شعبنا وحقوقه .
لقد كنا نطمح ان نتهيأ لكل ذلك و نحقق في لقائنا اهدافا نحن بحاجة اليها,,,منها// وحدة الرأي والتقارب المطلوب ومن اجل التخفيف من الخلافات// والجمود الذي يغلف العلاقات بين تنظيماتنا وصولا الى وحدة الرأي والهدف ومن اجل تنسيق عملنا وعلاقاتنا مع الجهات التي ممكن نستفيد من جهودها , و كان ممكنا ان نتوصل الى تشخيص ادارة مسؤولة تكون دوما على استعداد لمتابعة الاتصالات واللقاءات مع الجهات التي تنوي مساعدتنا وان تكون تلك اللجنة مسؤولة ومخولة لتلك المتابعات لترتقي الى موقع المركز القومي او ما يدعى بالمرجعية , وبسبب صعوبة الحضور والاتصال من الوطن اوالجهات الاخرى حيث ابناء شعبنا في المهجر, يعول على تلك النخبة من الاخوة يرشحهم اللقاء ليكونوا المرجعية المطلوبة , ايضا من مزايا اختيار اخوتنا من الموقع القريب من الجهات المعنية باللجوء اليها انها تجيد اللغة المطلوبة وان يكون الاختيارموفقا في تشخيص من له الكفاءة المطلوبةمن حيث شخصيته وقابلياته .
مع ذلك يبقى هناك امر مهم وهو ان يكون تمثيل هولاء لكياناتنا السياسية تمثيلا مقبولا وان لا تكون هذه المرجعية مستقلة مع التخويل الممنوح لها ,ان لا تكون مستقلة في قراراتها تنجز امورها واتصالاتها ومقرراتها مع من نتوقع اهتمامهم بامرنا ,لانها تتصرف بمقدرات ومستقبل  وامور شعبنا في الوطن دون الرجوع الى اخوتهم الذين خولوهم بهذه المرجعية خصوصا الرأي النابع من الوطن,,, الوطن بقواه المتآلفة والموحدة بالرأي ما دامت وسائل الاتصال تهون كل المصاعب وتنجز المطلوب بالسرعة المطلوبة ,,,,اليوم بعد هذا الفشل والخيبة ستكون اية اجتماعات او لقاءات او مؤتمرات بحاجة الى التمثيل الحقيقي لكل الاراء خصوصا النابعة من الوطن بممثليه العاملين .
مع التقدير لكل الجهود الخيرة في المسعى الخير الى مستقبل شعبنا في وطناا العزيز وفي المهجرالصعب .

                                                                          سـعيـد شـامـايـا
                                                                          14/2/2009