المحرر موضوع: قالها شعبنا بوضوح: لا ليوناذم.. فهل يقولها يوناذم ولو بخجل: نعم لشعبنا (جزء 1)  (زيارة 5113 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قالها شعبنا بوضوح: لا ليوناذم
فهل يقولها يوناذم ولو بخجل: نعم لشعبنا
الجزء الاول

1- مع اعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات واسماء الفائزين بمقاعد القوائم والتحالفات السياسية تكون صورة المجالس واعضاءها قد اكتملت مع احتمال تغييرات بسيطة في حال قيام ايا من الاعضاء في ايا من القوائم في ايا من المحافظات بالانسحاب او الاستقالة لاي سبب كان ليحل محلهم اخرون ضمن ما يجيزه قانون مجالس المحافظات.
وبهذه المناسبة نتوجه بالتهنئة الحارة والصادقة الى شعبنا العراقي العزيز وهو يسير خطوة واثقة اخرى في بناء عراق فدرالي ديمقراطي تعددي. ونتوجه بالتهنئة الخاصة الى قائمة عشتار الوطنية لفوزها الكبير بمقعدي الكوتا المسيحية في نينوى وبغداد.
فكما اوردت في مقال سابق ان مقعد نينوى هو سياسي بامتياز من حيث القضايا والاستحقاقات التي تواجه المحافظة ومجلسها في المرحلة القادمة وتحديدا تطبيقات المادة 140 ناهيك عن كون نينوى فسيفساء قومية ودينية يسعى ابناءها الى التعبير عن ذاتهم ونيل حقوقهم في العراق الجديد. فمعيار تمدن اي وطن هو حقوق "اقلياته" وليس "اكثرياته".
ورغم ان مقعدي بغداد والبصرة يختلفان عن نينوى من حيث كونهما مقاعد خدمية، الا ان مقعد بغداد يبقى يمتلك اهمية اعلامية كون بغداد هي عاصمة العراق، وفوز عشتار بهذا المقعد هو ايضا فوز مهم يعبر، مع مقعد نينوى، عن التفاف ودعم الناخبين لبرنامج الحكم الذاتي الذي تتبناه وتلتزمه المكونات السياسية لقائمة عشتار. فتهنئة من القلب الى قائمة عشتار ومن خلالها الى كل من عمل لتحقيق فوزها والى كل الناخبين الذين اختاروها اختيارا ديمقراطيا حرا ومسؤولا.
كما نهنئ جميع الفائزين من مختلف القوائم المتنافسة في جميع المحافظات العراقية متمنين لهم ومن خلالهم لشعبنا العراقي المزيد من النجاح والازدهار في خدمة الانسان والشعب والوطن.

2- شخصيا، اطلعت على نتائج الانتخابات عبر التلفزيون في صالة احد فنادق السليمانية قبل ذهابي الى المطار للعودة الى المانيا حيث تابعت المؤتمر الصحفي الذي اعلنت فيه النتائج النهائية للانتخابات والتي لم تات بجديد غير متوقع لي حيث سبق ان قدمت في مقالي السابق صورة لهذه النتائج قبل اعلانها. ومع انتهاء الاعلان الرسمي للنتائج تبادلت الاتصالات الهاتفية للتهنئة بالفوز مع العديد من الاخوة والزملاء الفاعلين في الشان القومي والوطني لشعبنا.
كما تلقيت اتصالا هاتفيا من احد المتابعين لشاننا القومي من الخارج حيث اتصل بي على هاتفي العراقي ليشاركني غبطته بفوز عشتار ومثمنا لي مقالي السابق وكيف ان النتائج الرسمية جاءت متطابقة تماما مع مضمون مقالي، ومنهيا حديثه ممازحا عن كيفية حصولي على النتائج قبل اعلانها وهل اني امتلك شبكة معلومات افادتني بذلك.
وهنا ابتدأ بما انتهى به الحديث الهاتفي لاقول بالطبع اني لست في موقع يتيح لي الاطلاع على النتائج الانتخابية او غيرها من الامور قبل اعلانها. فاني وكما الالوف من الاشوريين والملايين من العراقيين اتابع الاخبار واحصل على وثائقها من خلال اجهزة الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومن خلال الانترنت والبريد الالكتروني. ربما اتابع اكثر من اخرين، وربما استخدم تقنية البحث والارشفة الالكترونية اكثر من اخرين، ولكن قطعا ليس لي امتياز اضافي مختلف عن المتاح للاخرين.
ولكن ما اسعى اليه، ومتابعي كتاباتي يلحظون ذلك، هو تحليل المعلومة الاخبارية وعدم التوقف عند ظاهر الامور بل الذهاب الى ابعد من ذلك من خلال تقديم الاسئلة والسعي للاجابة عليها، اضافة الى محاولة ايجاد الترابط بين مختلف المواقف والقضايا والمعلومات، وهذا جميعه في دائرة الاجتهاد والتحليل الذي قد يصيب تارة ويخفق تارة اخرى، وفي الحالتين ارجو من القراء افادتي وتصحيح الامر بروح المحبة بعيدا عما يصر عليه البعض من مفردات التخديش والاساءات المفبركة.
فمثلا وبينما كان الجميع يتيقن عبر الملموس والمسموع والمرئي تورط الزوعا الكامل مع الاسقف الموقوف مار باوي في تمرده على الكنيسة ومحاولة تفتيتها من الداخل، خرج علينا السيد يوناذم كنا في ندوة في يوتوبوري السويدية بان الزوعا هو على الحياد في هذه الازمة الكنسية!!
وتصريحه كان كافيا للبعض لالغاء ما تقوله حقائق الامور، بل وطالبني بعض هذا البعض الى تبرئة الزوعا من المؤامرة.
شخصيا لم اتوقف عند ظاهر التصريح، بل اثرت سؤالا: متى تكون مؤسسة قومية (في هذه الحال الزوعا) ومسؤولها الاول (في هذه الحال يوناذم) محايدين تجاه قضية معينة (في هذه الحال تمرد مار باوي)؟ الاجابة هي في احتمالين لا ثالث لهما:
فاما ان القضية ليست مهمة ولا تعني تلك المؤسسة ومسؤولها.. فان كان الامر كذلك فانه يعني ان الزوعا وقيادته غير مكترثين وغير مبالين بقضية هي من اكثر القضايا تاثيرا على اكبر جاليات شعبنا عددا ونوعا وعلى اكثر مؤسساتنا قدسية في اكثر المراحل حساسية واهمية. فتمرد مار باوي لم يكن وليس امرا ثانويا يجوز معه الحياد. واذا كان الزوعا اعتبره كذلك فانه يعكس اللامبالاة وضمور الشعور بالمسؤولية وعدم الاكتراث بمشاعر وهموم الالاف من العوائل من ابناء شعبنا ممن اثر تمرد مار باوي على حياتهم وعلاقاتهم اليومية، ناهيك عن تاثيره على كنيسة المشرق والعلاقات بين كنائسنا.
او ان المؤسسة وقادتها قد درسوا القضية بتمعن ومن مختلف الجوانب واستنتجوا ان طرفي الازمة (في هذه الحال كنيسة المشرق والاسقف الموقوف) يمتلكان موقفا متعادلا في الصواب والخطا مما لا يتيح للمؤسسة المعنية (في هذه الحال الزوعا) اصدار الحكم وتفضل لذلك الحياد. وبهذا الاحتمال فان طامة الزوعا تكون اكبر بان تساوي بين مجمع سنهاديقي مقدس وبين اسقف متمرد تجاوز حدود رفض مقررات المجمع الى عملية سطو في وضح النهار على ممتلكات الكنيسة وابناءها وراح بعيدا في الاساءة الى اباء الكنيسة ومجمعها وفي حملة تضليل وتشويه واساءة لا يمكن حتى للعميان انكار عدم رؤيتها.
وهكذا في مجمل الامور احاول عدم التوقف عند ظاهرها، وهناك الكثير من الامثلة التي يضيق بها المجال هنا.

3- في كل الانتخابات وفي كل الازمنة والامكنة فان مرحلة ما قبل الانتخابات هي مرحلة شد وتجاذب وصراع وتنافس مشروع وطبيعي، بل لا قيمة للانتخابات من دون هذه الاجواء التنافسية. وفي كل الانتخابات وفي كل الازمنة والامكنة فان مرحلة ما بعد الانتخابات واعلان النتائج تكون، من جهة، مرحلة لاعادة تقييم الاداء لكل المشاركين (وبخاصة الخاسرين)، ومرحلة لمد الجسور ورأب الهوات بين الكيانات المشاركة من جهة اخرى..
الا في شعبنا، والا عند السيد يوناذم!! فالامر يختلف..
واذا كان السيد يوناذم ربما سيقوم بعملية اعادة تقييم داخلية للذات والاداء مع اتباعه (وهذا ما نتمناه)، فانه الى الان وفي الاعلام مارس وباصرار الهروب الى امام في تعامله مع خسارته في الانتخابات عندما اصر ويصر على عدم الاقرار بانها جاءت استحقاقا عادلا لسنوات من الاداء التراكمي السلبي، فراح يتهم يمينا وشمالا، هذا وذاك، هنا وهناك، لتبرير خسارته.
جميعنا متفق ان الانتخابات العراقية ليست انتخابات سويسرا او اسكندنافيا بل هي تجربة يافعة جدا وسيرافقها الى سنوات كثيرة قادمة الخروقات من الجميع وضد الجميع كلما استطاعوا الى الخرق سبيلا.
فهل هناك جاهل يصدق ان الرافدين، كما عشتار وكما نينوى وكما البقية، لم يرتكبوا مخالفات وخروقات في هذه الانتخابات؟! وهل هناك جاهل يصدق ان الرافدين والنهرين اتري والبقية لم ترتكب خروقات في الانتخابات السابقة؟! ولكن مربط الفرس هو ان هذه الخروقات كانت، وباقرار الجميع، ضمن المستوى المتوقع والمقبول بمعايير الانتخابات وانها لم تؤثر على النتائج النهائية وشكلها.
واكرر ما سبق لي قوله في مقال سابق انه من المفهوم جدا ان يسعى كل طرف خاسر لتبرير خسارته، بل ومن المفهوم جدا ان يعلن تبريرات في الاعلام مفادها انه نال مظلومية وغيرها. ولكنه من غير المسموح ابدا ان يصل حد الحقد على شعبه ووضعه في دائرة الاستهداف الامني والسياسي.
ومن المؤسف حقا ان يمارس السيد يوناذم ومكتبه السياسي هذه اللعبة الخطيرة على شعبنا عندما يصر على ان قائمة عشتار لها مليشيا مسيحية. ومن المعيب والمخجل حقا على انسان في مستوى المسؤولية ان يذهب هذا المنحى.
اليست هذه الحراسات من حمى شعبنا في سهل نينوى من الارهاب الاصولي؟
اظنك سيدي يوناذم حزينا لان هذه الحراسات قامت بواجبها، واراك ستهلل فرحا لو ان هذه الحراسات تلاشت وان ايادي الارهاب وصلت الى شعبنا وحياته وكنائسه في سهل نينوى.
ثم اذا كانت هذه الحراسات، التي لا لون او اشتراط حزبي على اعضاءها، مليشيا بنظرك، فكيف يكون تعريف مسلحي الزوعا الذين قلت بملء فمك في مقابلتك الصحفية مع جريدة "الراي العام" في سوريا ان عددهم 1500. الن يكونوا مليشيا ايضا؟ بل والا تنطبق عليهم توصيفات المليشيا اكثر من انطباقها على الحراسات؟
وبخلاف منطق وسياق كل الانتخابات فان السيد يوناذم وعوض الاقرار بالخسارة وتهنئة المقابل ومد يد التعاون وبناء الجسور، وعوض احترام قرار ابناء شعبنا الذي تعكسه نتائج الانتخابات فانه يعمق الهوة بعد الانتخابات اكثر مما كانت في الحملة الانتخابية الدعائية، وهذا امر خطير وغيراخلاقي ويعكس النرجسية الشديدة وعشق الذات الذي ان اتصف به احد فانه سيقود ذاته ومؤسسته الى الخراب والانهيار في مجازفات غير محسوبة ومواقف انتقامية تتجاوز اثارها الشخص والمؤسسة لتصل الى الشعب جميعه (تجربة صدام حسين نموذجا). وهذا ما لا يتمناه اي احد للسيد يوناذم وللزوعا الذي عليه يتوقف الامر في كبح هذا الجماح والعودة الى الحضن الطبيعي والدافئ الذي ولد ونشا فيه وقدم من اجله الضحايا من جيله الاول.

4- من المعيب حقا ان يصل الخاسر الى تبرير خسارته باهانة شعبه وتصويره على انه مرتزق متسول لا كرامة له ومستعد لبيع قراره وصوته من اجل لفة فلافل او ما شابه من المغريات التي يصر اعلام الزوعا على انها وراء اكتساح عشتار لاصوات الناخبين من ابناء شعبنا.
اذا كان المال قد اغواك سيدي فعملت لصالح استخبارات النظام حتى ان النظام حمى دارك في كركوك في الوقت الذي صادر ممتلكات الشهيد يوسب توما فانه لا يحق لك اتهام الاخرين بان المال اغواهم فصوتوا لعشتار غصبا عن ارادتهم في انتخابات تقوم على التصويت السري.
اليس هو الشعب ذاته الذي رفعتموه الى مكانة القداسة والتبجيل والوعي المتقدم عندما اختار الرافدين في الانتخابات السابقة؟ وماذا تقول بشان البصرة التي خسر مرشحك فيها مقابل مرشح الاتحاد الديمقراطي الكلداني وليس عشتار؟ هل هي مليشيا عشتار تعمل في العشار (العشار هو احد احياء البصرة)؟ وهل ان السيد ابلحد افرام ايضا اشترى ذمم البصراويين المسيحيين؟
شخصيا لا انكر تاثير برنامج الاعمار والمساعدات التي قدمت لابناء شعبنا من خلال السيد سركيس اغاجان في قرار المستفيدين من هذه البرامج في اختيار عشتار. وهذا امر طبيعي، بل هو المنطق بعينه.
ففي كل الشعوب، في الشرق والغرب والجنوب والشمال، الناخب ينتخب من قدم ويقدم له الخدمات والاحتياجات.
برنامج المساعدة مستمر منذ اربعة اعوام وشمل الجميع دون اعتبارات سياسية او مذهبية او عشائرية، بل وان المقاولين في برامج اعادة الاعمار في العديد من القرى والمناطق هم من الزوعا، وان اعضاء الزوعا نالوا استحقاقاتهم من الاعمار على قدم المساواة مع اعضاء التنظيمات الاخرى. بل وان السيد يوناذم عقد ندواته السياسية في مختلف القرى في القاعات التي شيدها برنامج اعمار السيد اغاجان، ففي باختمة مثلا تقع القاعة الجديدة على بعد مئات الامتار من اطلال وخرائب ما سماه الزوعا في حينه اعادة اعمار باختمة حيث لم ينفذ البرنامج وضاعت مئات الالاف من الدولارات المخصصة له وتحول القليل المشيد منه الى اسطبلات لايواء الحيوانات.
فهل من ساذج لا يفرق بين المشهدين في الصورة ادناه في نهاية المقال، وهي للمثال لا للحصر.
ولتلسقف ايضا، على سبيل المثال، اين مركزها الثقافي الذي جمعت من اجله من استراليا فقط 50 الف دولار (لاحظ الصورة ادناه) والذي تدعي لجنتك الخيرية انه تم ستخدامه لانجاز مركز ثقافي في تللسقف به، وهو في الحقيقة مركز لم ير النور ابدا ولا يعلم احدا اين ذهب المبلغ.
وهناك حقيقة مهمة جدا وهي ان الاعمار الكثيف توقف قبل فترة اكثر من سنة من الانتخابات، وان الفترة القريبة والمرافقة للانتخابات لم تشهد اي برنامج اعماري.
وبذلك فان البرنامج الاعماري المستمر منذ سنوات لم يصمم لغايات انتخابية.
ولكنه من البديهي ان ينتخب الناخب من قدم له الدعم والماوى عندما كان محتاجا لهما.
يا سيدي، انتم قلتم ان لا ارهاب يستهدف شعبنا، وان النازحين واللاجئين هم في رحلة اصطياف.
في حين ان وقائع الامور كانت تقول غير ذلك، وكان برنامج الاعمار يقدم لضحايا الارهاب والفارين منه المأوى والمساعدة. فهل هناك من ساذج لا يفرق بين الموقفين.
بل وان حادثة تللسقف تقدم صك براءة اكثر من كونها دليل ادانة. فهي في الوقت الذي تدين مرتكبيها (لجنة تللسقف) بتحزيبهم للاعانة فانها تثبت براءة برنامج الاعمار من التهمة، لانه لو كان الامر كذلك لما اقتصر الامر على حادثة فردية محدودة عددا وموقعا. (سنتعرض للامر لاحقا ايضا).
ثم، بالله عليك سيدي، الا تستذكر ممارسات الزوعا وتحزيبه للاعانات والتبرعات المقدمة من شعبنا المهجري ومؤسساته واصدقاءه. هل نسيتم ام تتناسون كيف حولتم براءة الاطفال في المدارس السريانية الى اعلانات تجارية مشينة في بازاركم السياسي والحزبي. بل هل نسيتم ام تناسيتم ان مبلغ الدية الذي دفعه الزوعا للسيد شاهين الذي فقد بصره في محاولة الاغتيال التي قام بها الزوعا واستهدفت السيد روميل شمشون من قيادة الاترانايي كانت من مبالغ المساعدات الانسانية التي تبرع بها شعبنا.
فلا وجه مقارنة بين ما اقترفتموه بحق كرامة ابناء شعبنا وبين ما تتهمون اخرين به. يقول المصريون: خلليها مستورة.

5- انه من العدل والانصاف ان نحترم قرار الناخبين وارادتهم وان كانت مريرة مؤلمة لهذا الخاسر او ذاك، فلا انتخابات يفوز فيها الجميع. وللحقيقة نقول: ان رفض شعبنا للسيد يوناذم في انتخابات مجالس المحافظات ليس انتقاصا او خسارة شخصية لمرشحي السيد يوناذم في نينوى وبغداد والبصرة، بل على العكس فان المرشحين الثلاثة يستحقون التقدير والاحترام لمشاركتهم المسؤولة والحضارية في عملية انتخابات كان الشعب حكما عادلا فيها، بل وبصراحة شديدة اقول ان المرشحين الثلاثة يستحقون تقديرا مضاعفا لما تحلوا به من ارادة شجاعة في المشاركة في انتخابات لصالح برنامج وجهة كان الجميع يدرك انها خاسرة لا محال بحكم سنين من تقاطعها وقطيعتها مع شعبها وناخبيه وطموحاتهم المشروعة في مستقبل يحقق لهم سقفا مشروعا ومقبولا من الحقوق.
انها شجاعة خاصة ان يشارك المرء في منافسة يدرك انها خاسرة.
اقول ان رفض شعبنا للسيد يوناذم كنا في انتخابات مجالس المحافظات لم يكن خسارة شخصية لشخص مرشحيه بل هو خسارة لنهج التزمه السيد يوناذم في التعامل مع شعبه وطموحاته ومؤسساته وكنائسه، والمرشحون، في حقيقة الامر، هم ضحايا ابرياء دفعوا ثمن هذا النهج، وهو ذات الثمن الذي دفعه من قبلهم قيادات وكوادر وقواعد ومساندين للزوعا ممن امنوا بوفاء واخلاص بمبادئ الزوعا وتضحيات جيله الاول قبل ان يصبح الزوعا وتضحياته ودماء شهداءه رهينة بيد من لا يمتنع عن اي شيئ من اجل شخصه ومصالحه.
انه خسارة لنهج التخلي عن مبادئ الزوعا والتزامه القومي بهوية وحقوق الشعب الذي بات اليوم مع السيد يوناذم مجموعة دينية مسيحية لا هوية او جذور قومية لها.
انه خسارة لنهج المتاجرة بابخس الاثمان بحقوق الشعب وطموحاته المشروعة.
انه خسارة لنهج التخوين والاساءة لكل الاحزاب والمؤسسات والفاعلين والناشطين.
انه خسارة لنهج الاساءات الرخيصة للكنيسة ورموزها وقدسيتها.
انه خسارة لنهج الاقلام التي لا تمتلك سوى الاساءات في نقاشها وكتاباتها.
انه خسارة لنهج التضليل والاكاذيب والادعاءات والاوهام.
انه خسارة لنهج تبني عملاء النظام ابطالا ميامين.
انه خسارة لنهج اعتبر الشعب عقيما بعد انجاب القائد الاوحد.
انه خسارة لنهج اراد للزوعا ان يكون خارج حاضنه الطبيعي.
انه خسارة لنهج تغذية الاحقاد القومية والاساءة الى الشراكات الوطنية.
وبذلك فهي خسارة حتمية لا يتوجب على اي انسان مؤمن بشعبه ووطنه ان يندم عليها.

لقد قالها شعبنا وبوضوح في بغداد ونينوى والبصرة: لا للسيد يوناذم كنا.
فهل سيقولها السيد يوناذم ولو بخجل: نعم لشعبنا. وهل سيحترم قرار وارادة شعبنا؟!!!

الرب يبارككم

القس عمانوئيل يوخنا

الى اللقاء في الجزء الثاني
عن حادثة تللسقف
نتائج الانتخابات: هشاشة ديموغرافية وهشاشة انتخابية
وملاحظات اخرى
[/size][/font]