المحرر موضوع: العراقيون بخير، لكن عوزهم الكهرباء والماء والوقود والأمان..!!  (زيارة 1665 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hamza Alshamkhi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 158
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العراقيون بخير، لكن عوزهم الكهرباء والماء والوقود والأمان..!! 



حمزة الشمخي                                                           

عندما تسأل أي عراقي عن الحال والأحوال ، يجيبك فورا إننا بخير والدنيا بخير أيضا ، ولكن لسان حاله يقول وبكل مرارة وألم ، إننا بحاجة ماسة وضرورية لكل مستلزمات الحياة اليومية كالماء النظيف الصافي، والكهرباء المنتظمة وتوفير الوقود بكل أنواعه والخدمات الصحية والوسائل التعليمية وتشغيل البطالة وتنظيف الشوارع وتعبيدها ... إلخ من الحاجات الحياتية الضرورية للإنسان .

وقبل كل هذا وذاك أصبحنا نحلم بالأمان والإستقرار والهدوء وراحة البال ، والتي أصبحت من القضايا النادرة هذه الأيام ، حيث نشهد تفجيرا هنا وإغتيالا هناك ، والفاعل واحد ، وإن تغيرت الأساليب الإجرامية وموقع الجريمة وتوقيتها ، الفاعل هي الأيادي الخفية التي تعمل في الظلام ، ويجمعها الإرهاب وحده لا غير ذلك .

العراقيون دائما بخير .. لكن مشوارهم الصعب كان ولايزال مستمرا، لحل قضاياهم ومشاكلهم الكثيرة والمتعددة ، والصعبة والقاسية والمتراكمة منذ سنين

 لكن لابد أن تنفرج يوما ما ، وهذا اليوم ليس ببعيد ، وأن ظلام الوطن لابد أن ينجلي ، وشعاع شمسه سوف يشرق على الجميع ، بالرغم من كل محاولات أعداء الوطن لحجبه عبثا بغربال .

هل أن العراقيين حقا بخير .. ؟؟ ، هكذا يتردد السؤال دائما؟؟ ، أم إنها فقط كلمة تقال من قبلهم للآخرين، للإستبشار بالخير الآتي .. ؟؟

وكيف الخير يأتي ... ومتى ؟؟ ، والإنسان العراقي لا زال يعاني ، حتى بعد سنتين على هزيمة أبشع دكتاتورية عرفها تاريخنا المعاصر، دكتاتورية الإرهاب والحروب والفقر والأمية والتهجير القسري والحرمان .

وأن حتى كلمة ( الخير ) قد عانت وتعاني !! ، لأنها تلفظ ليست في محلها الصحيح والحقيقي ، بل تذكر للتداول المتعارف عليه وللمجاملة ، حتى لو كانت ليست في مكانها وزمانها الطبيعي .

 وإلا ما معنى أن نقول نحن بخير والوطن بخير والجميع بخير ، والعذابات لازالت مستمرة والآلام تزداد ، والحاجات الحياتية للبشر أصبحت بعيدة المنال .

أين الخير يا أهل الخير ... ؟؟ ، وبلاد الرافدين عطشى ، ومدنها وقراها تحلم بعودة إنتظام التيار الكهربائي ، وشوارعها وساحاتها العامة وتجمعاتها السكنية تتوسل الأمان ، وشاباتها وشبابها بإنتظار فرص العمل التى أصبحت مستحيلة !! ، ومن فصلتهم الدكتاتورية وسجنتهم وشردتهم لازالوا بلا إهتمام ، وأين البناء والعمران .... إلخ ؟؟ .

فهل نستطيع بعد كل هذا أن نقول اليوم ، أن العراقيين حقا بخير ؟؟ ، وهذا وضعهم وهذه حالتهم ، التي لا بد أن تحتاج  لكل الزنود والهمم والعقول العراقية الوطنية المخلصة ، لكي تستعيد كلمة ( الخير) عافيتها قولا وفعلا ، وبالتالي فعلا نقولها أن العراقيين بألف خير .

والجميع من العراقيين والأشقاء المخلصين والأصدقاء المحبين ، بإنتظار ذلك اليوم السعيد القادم حتما ، وإن تأخر طويلا بسبب دكتاتورية الأمس وإرهاب ومصائب اليوم .

ولكن سنقولها غدا ، أن العراق والعراقيين بخير وأحسن الأحوال ، والآتي أفضل وأجمل وأزهى ، رغم ما حل ويحل بنا من ويلات ومآس.

ha_al@hotmail.com