المحرر موضوع: لا يا سادتي، الاسلام، لا يصلح لكل زمان، ومكان  (زيارة 2909 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بصراحة ابن عبود
 
لا يا سادتي، الاسلام، لا يصلح لكل زمان، ومكان!
[/b]



كثيرا ما نسمع شعارات من قبيل "الاسلام دستورالحياة" أو "لاحاجه لكتابة دستور،فالقران دستورنا" وان "القرآن، او الأسلام يصلحان لكل زمان، ومكان". ومن الوهله الأولى يمكن للمرأ ان يستفسر باستغراب: طيب، واذا قامت القيامه، كما تبشر الكتب "السماويه"، فهل يحتكم الله الى القرآن ام الى ماذا؟ وهل سيحكم الله يوم القيامه بما انزل القرآن، او الانجيل، ام التوراة؟ وهل سيوزع الحواري على ارهابيي بن لادن، والزرقاوي، وغيرهم من القتله؟ وهل الخمر حرام، ام حلال وقتها؟ وهل يجوز اللواط الذي يحرمه الاسلام؟ وماذا نفعل مع غلمان الجنه المولدون؟ اهذا قرآن ام ماذا؟ ام هو نفسه ما نسميه اليوم الكيل بمكيالين؟

 

المهم، ليس هذا موضوعنا. فمن يؤمن بالجنه فليؤمن، فهذا حقه. ومن لا يؤمن فهذا من حقه ايضا. ولكن القرآن انزل للمسلمين، والعراق يضم اديان متعدده، ومتناقضه احيانا. وهناك عدد لا باس به من الملحدين، الله يزيدهم. فهل نجبركل هؤلاء على اتباع قوانين، وقواعد الاسلام التى لايؤمنون بها؟ الديمقراطيه تؤمن بتعدد الاراء، وتصارع الافكار المختلفه، وليس فقط ، صراع المذاهب، والطوائف ضمن دين، او فكر واحد. والعصر عصر حقوق الانسان، ومساواته الكامله في كل شئ بغض النظر عن العرق، او الجنس، او الدين. فكيف والاسلام يعتبر الرجال قوامون على النساء، وللرجل حظ الانثيين, وللرجل حق الزواج بما طاب له من النساء. في حين ان المرأه "العوره" لا يجوز لها حتى رفع اصبع الاعتراض. وله حق ان يضربها، ويؤدبها، ويحرمها من اطفالها..الخ. حتى في الجنه التي تصلي، لها كل حياتها فهناك يرتفع عدد الزوجات من اربعه الى اربعين.

 

والعصر عصر الحريه، والتحرر. والاسلام يعتبر غير المسلمين اهل ذمه يخضعون للمسلمين ويدفعون الجزيه ثمنا لحمايتهم. والاسلام يبيح العبوديه، وكل الشخصيات الاسلاميه من النبي محمد الى اخر ولي كان لهم من العبيد، والموالي، والجواري ما شائوا وطاب لهم. ولا زال الكثير من رجال الدين، والملوك، والشيوخ، والامراء يحتفظون بالحريم، والغلمان، والجواري. فكيف يتفق هذا مع عصر التحرر، والحريه، والغاء العبوديه التي اعادها النظام الاسلامي في السودان. وجرائم دافور معروفه للجميع حيث المسلم يبيع، ويستعبد اخيه المسلم لمجرد انه من اصل اخر. ثم أي اسلام سنتبع، اسلام شيعي، ام اسلام سني؟ واي من الاجتهادات الشيعيه، او السنيه ستطبق؟ ومن يحق له الافتاء بذلك؟ ومن يدعي الاحقيه؟ ومن له حق الفصل في الافضل، والاصح؟

 

وهل سيقوم الحكام المسلمون بتحطيم اثار، وشواهد الحضارات القديمه، بحجة وجود الاصنام كما فعل مسلمي طالبان مع تماثيل بوذا الشهيره؟ وهل ستسحق الجرارات الاسلاميه اثار الفراعنه وبابل، واشور، واكد، وزنوبيه، وتدمر؟ ام سنفرض على السائحات الاجنبيات ارتداء الجادر الايراني ودرجة الحراره 50 مئويه؟

 

الاسلام يؤمن بالعقاب الجماعي، والقران ملئ بقصص من هذا النوع: قوم نوح، ولوط، وعاد وثمود، واليهود وغيرهم. وقطع اليد، والراس، والرجم تعود الى عصور البربريه الاولى فهل نرجم الزاني،والزانيه، وهل نقطع يد السارق؟ وهل نجبر الاهل، والاطفال على رؤيه الجلد، والرجم، والصلب، وقطع الرؤوس؟ هل يتفق هذا مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان؟ فلماذا نحاكم المجرم صدام حسين اذن؟

 

وماذا عن حق تقرير المصير للشعوب فهل نعتبر الجميع امه اسلاميه؟ ام ان هناك عرب، واكراد، وتركمان، وكلدان، واشوريين، وسريان، وارمن، وفرس، وبلوش، وغيرهم؟ ماذا عن حقهم في تقرير المصير، او حقوقهم الثقافيه، والدينيه، والسياسيه، وغيرها؟ ايران الاسلاميه، وقبلها طالبان، والسودان، وغيرها الكثير، من الدول الاسلاميه، لا تقر للشعوب الاخري بحقها في التمييز، والحفاظ على ثقافتها الخاصه، او تقرير مصيرها بنفسها. فهل نصهر الاكراد، ونرحل التركمان؟ أم نسحق السريان، والاشوريين، والكلدان، وهم الذين سبقونا لهذه الارض، ولولاهم لما كانت هناك ارض اسمها العراق.

 

لا ياسادتي الدين لله، لمن يؤمن به، والوطن للجميع. والوطن، واهله، موجودون بدون شك. وصحيح ان "العراقيين" الاوائل اخترعوا قصة السن، بالسن، والعين بالعين. ولكن العالم تغير. والقرآن لا زال يصر على ذلك. ولا زال ولي الفقيه في ايران، ولجنة حماية الدستور والنظام ترفض، وتمنع المرشحين، حسب المزاج، وتفرض ان يكون المرشح مسلما شيعيا، ومن انصار ولاية الفقيه، ويؤمن باضطهاد المراة، وتزويج الفتيات في عمر 9 سنوات، والقانون الدولي يدعو لسن الرشد، والفتاة تقرر وليس ابوها. او ولي امرها. القائمه تطول.

 

هذه نماذج بسيطه، وسريعه نوردها لمن يردد الشعار الباهت الاسلام، او القرآن يصلحان لكل زمان ومكان. في العراق لا يصلح. لاننا لا نريد ان نضع شرطا على من يتولى المسؤوليه، والحكم لا دينه، ولا طائفته، ولا لونه، ولا قوميته، ولا جنسه. أي شخص مناسب يمكن ان يحكم العراق عبر الانتخابات، وليس عبر قواعد كتبها البدو في جزيرة العرب قبل 1400 سنه. وحاول سلفيي الكويت، وظلامييها الاستناد اليها لمنع توزير امرأة. يا بؤسهم!؟

 

خلو دينكم الكم. احنه نريد دستورعلماني، مو، ديناصور اسلامي!!!

 

رزاق عبود

24/6/2005

السويد


غير متصل dimitri

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلام جميل و صحيح و هاظ الي لازم يصير مش بس بالعراق لكن بكل الدول العربيه الدكتاتوريه تحيات اخوكوم ديميتري م الاردن