المحرر موضوع: الذين استحوا ماتوا  (زيارة 2263 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Aboud Esho Isaac

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الذين استحوا ماتوا
« في: 22:15 14/02/2006 »
عيوني رات بما فيه الكفاية
من دجل و خداع بلا نهاية
من مصائب الدهر و قلة الدراية
حتى اصبحت مؤلفا لالف رواية

تحدثت فيها عن الحكاية
حكاية اناس ولدوا من دعاية
من شائعة قذرة قذر بناية
سكانها يتسمون بالبلاهة و الوشاية

انها حكاية الدنيا مع الانين
حكاية الايام و الناس الفائتين
ايام كان الانسان فيها رمز السنين
و لا مكان فيها وجد للدجالين

الخيانة اصبحت وسام على الجبين
وسام مرسوم باحرف من طين
يزداد وسخا مع كل قطرة ياسمين
يلوث وجوه اصحابها بكل يقين

الانسان خلق من لحظة سعادة
ليحرم منها بعد الولادة
الا تلك الاناس اصحاب الوسادة
يتفاخرون بعروشهم و يسجدون لها عبادة

لقد ماتوا اولئك الذين في الحمام
لانهم اختشوا و لم يهربوا من النار و السهام
و من لم يستح خرج ليرى السخام
و لم يهمه كيف منظره و الحطام

هل للتاريخ عيون و ذاكرة ؟
هل يحفظ الباقية و تلك العابرة ؟
ام انه هو ايضا ولى مع الايام الغابرة !
و لم تعد عيونه مهتمة او ساهرة !



عبود اسحق
[/size][/font]

ghada

  • زائر
رد: الذين استحوا ماتوا
« رد #1 في: 12:49 15/02/2006 »
عزيزي عبود الثائر الهادر،

رغم أني لست من الذين فرضت عليهم (مختلف أشكال السياسة) أن يبيعوا أخلاقهم ليشتروا النوم على فراش النعام، إلا إني أسعد منهم جميعا لأني تعبت و حصلت على كل شيء بعرقي و لي شرف أني
 أحاول الإنصياع للصراحة والأدب بالإضافة للجرأة دون وقاحة.
ربما تدعونا كلماتك للثورة لكني أتساءل هل يبقى الثائرون  أنقياء بعد الوصول لمواقع سابقيهم؟
برأيي الأفضل هم الذين بقوا بين الناس و شربوا معهم المر و الذين استحوا لأنهم بعد يشعرون و يميزون بين الخجل و الجرأة و الوقاحة.و تبا للذين ألقوا بحيائهم و مبادئهم مع أول نزوة داعبتهم للوصول على ظهر الشعوب الأشرف مع أنه مثقوب.  أما  التاريخ فإنه في حالة نزاع مرير مذ هرب الثائرون و نام المؤمنون و امتلأت بالوعة الزمن من قرف الخائنين.


مع احترامي

غاده






غير متصل Aboud Esho Isaac

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الذين استحوا ماتوا
« رد #2 في: 13:26 15/02/2006 »
العزيزة غادة

اشكرك جدا على مرورك الدائم و جوابك الملائم
لكني لا اقصد السياسيين في كلماتي انما كل انسان
يتشبث بالقيم البالية و ينسى ان في الدنيا قيم نبيلة
تجعل منه انسانا و ليس عكس ذلك .

مع احترامي .. عبود

ghada

  • زائر
رد: الذين استحوا ماتوا
« رد #3 في: 13:37 15/02/2006 »
معك حق فالمعضلة اعمق مما رأيتها للوهلة الأولى. و الذين يلحقون حضيضهم يسقطون فيه، إلا انهم ظنوا خاطئين ان ذلك التشبث البالي ليس إلا لمسايسة الحياة فيكسبوا مالا، إعجابا ظاهريا، نشوة فاسدة و غيرها من المغريات .
شكرا لدخولك إلى هذا العمق و إجلائك لقيمة الإنسان. ما أجمله و ما أعظم هذا المخلوق، لو يعرف ان فيه نسمة الله.


غير متصل GlSHRA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 299
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الذين استحوا ماتوا
« رد #4 في: 13:52 15/02/2006 »
أخي عبود المحترم

هذه الأيام ، يتراكض كبيرنا وصغيرنا لتقديس الرابع عشر من شباط ، فيهموا بشراء مايجعل محلات الورود
مكتظة بعالم لايعرف الكثير منهم لماذا يشتري الوردة الحمراء .
ويوم فالنتاين عند المؤمنين الكاثوليك هو نسبة للقديس فالنتاين ، كما ذكره الأب ايهاب البورزان في هذا الموقع ،وأما بالنسبة لنا نحن القادمين من الشرق ، فأتينا وليس في مخيلتنا لا عيد الحب ولاحتى الأعياد
الأخرى ، مثل عيد صُنع في بلاد الغرب وهو عيد الأب !
ننساق يوم بعد يوم وراء أيام تجرنا وراءها الى المجهول والى يوم الآخرة ! لنصل الى مكان وزمان فيه
العمر قد شارف على الانتهاء ، والحكمة قد بدأت للتو ، لنرى أننا كنا نعتقد كثيرا والآن وقبل الموت نرى بأننا
كنا سخيفين جدا لأننا جمعنا رصيدا ضخما من الخرافات ولبسنا أفخرهم ونبذنا ماهو مغاير .

فكيف تريدنا أن نعرف الدجل من الحقيقة ، في بلاد تسمح الترويج للأول ولاتمنح الاقامة ولا الفيزا للأخير ؟

غير متصل Aboud Esho Isaac

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الذين استحوا ماتوا
« رد #5 في: 14:06 15/02/2006 »
العزيز GISHRA

اشكرك جدا على هذه الزيارة اللطيفة
لك كل الحق فيما قلت ، لكن اعتقد انك
توافقني الراي اننا نملك مخزون هائل من
تلك القيم النبيلة و لكننا يجب استثمارها.
مع فائق احترامي ..

عبود