المحرر موضوع: شهيد الكلمة بقلم يلدا توما الزيباري  (زيارة 1013 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د. بهنام عطااالله

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1509
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شهيد الكلمة
                                  الشماس يلدا توما الزيباري / بخديدا

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المثلث الرحمات بولس فرج رحو
إلى روح الشهيد الخالد
سيدي الحبر الجليل
مرَّ عامُ على رحيلكَ، وذكراكَ العطرة باقيةُ أبداً... كيف لنا ان ننسى طلعتك البهية، وابتسامتك الحلوة ونكتتكَ الجميلة؟!. أينما حللتَ سيدي، كنتَ تزرع الأمل والرجاء وتقوي العزيمة وتُثبتُ في الإيمان. تخليت عنا في زمنٍ كنا بأمس الحاجة إليك، أبرشيتكَ، مُحبوكَ تشتتوا في كل مكان. بكيناك بحرقةٍ من الأعماق.. آه كم نحن بحاجة ماسة إليك في هذا الزمن الصعب..
سيدي الجليل، عرفناكَ أباً وأخاً وراعياً.. تعلقنا بكَ مُذْ كنتَ كاهناً شاباً غيوراً في خورنة مار إشعيا بالموصل وكذلك الخورنات الأخرى التي خدمت أبناءها وآخرها خورنة مار بولس.
عند رسامتك أسقفاً على أبرشية الموصل الكلدانية، قمتَ بزيارة خورنات الأبرشية كلها... وفي خورنة مريم العذراء بالدركزلية، كنتَ تنظرُ إلى اللافتات المرحبة بقدومك، واستوقفتك لافتةُ فيها كلام الرب يسوع (( أنا هو الراعي الصالح.. والراعي الصالح يبذل نفسه من اجل خرافه))، حينها قلتَ للمؤمنين ان هذه الآية تُحملني مسؤوليات جسام، اطلب من الرب ان يعينني لأكون عند حسن الظن بي.
سيدي، ان إيمانك الراسخ ورسالتك، حملاكَ إلى بذلِ نفسك من اجل أحبائك ومدينتك وعراقك.. لقد أحببت أبرشيتك ومدينتك الشماء وأهلها حد العشق، رغم معرفتك المسبقة بأن ثمن هذا الحب غالٍ جداً... فبذلت نفسك من اجل من أحببت على مثال سيدك المسيح الفادي.
هنيئاً لك إكليل الشهادة سيدي الجليل، وعزاؤنا انك في حضن الأب السماوي تتشفع لنا وحواليك من سبقك من الأحباء والآباء رغيد وبولس ويوسف والشمامسة الشهداء.. نؤكد لكم أنكم تعيشون في سويداء القلب. نرجو ان تبلغ يسوع المخلص عنا، ان محبيهِ يعانون كثيراً بسبب اسمه، فليكن دوماً في عونهم.. واطلبْ منه ان يُحلَّ أمنه وسلامه في عراقنا الجريح ومدينته الثكلى الموصل الحبيبة.
   


غير متصل Enhaa Yousuf

  • مشرف
  • عضو مميز
  • *
  • مشاركة: 1748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.enhaasefo.com/

في وصفه .. لا اجد الكلمات

وعلى فراقه  ... لا اجد الدموع

ولكني افرح

لاني على يقين انه في حضن الاب ...

الاخ الشماس يلدا

تحية وشكر لمشاعرك النبيلة

انهاء