احتفل أبناء قبري حيوري (القحطانية) وقراها بالإضافة إلى مجموعة من الأسر القادمة من القامشلي بعيد الاكيتو الأول من نيسان الذي يمثل رأس السنة الأشورية 6759 وكعادتهم خرجوا إلي أحضان الطبيعة في يوم جميل هو يوم التجدد والانبعاث والولادة الجديدة ومنذ الصباح الباكر وصل المحتفلون الغيارى على تراثهم العريق والحريصون على إحياء أمجاد أمتهم الأشورية وصلوا إلي قرية محركان ذات الإطلالة الجميلة على الجبل الأشم طور عبدين موطن الآباء والأجداد ومهوى الأفئدة حيث نصبو خيمهم حول الساحة المعدة مسبقا من قبل ثلة من الشبان المؤمنين بقضيتهم والحريصين على وجودهم التاريخي والمستقبل في ارض الآباء والأجداد هذا وقد سارت فعاليات هذا اليوم على الشكل التالي :
رحب عريف الحفل الملفونو زيدان حنا بالحضور ومما جاء في حديثه إننا في خروجنا اليوم واحتفالنا بعيد الاكيتو نؤكد عمق ارتباطنا بتاريخنا ومن جهة أخرى نؤكد على عمق تجذرنا في هذه الأرض وأننا كسنديانة عتيقة تمتد جذورها عميقا ولآلاف السنين في ارض النور بيث نهرين ونحن مصرون على متابعة المسيرة مسيرة التجدد والعطاء والانبعاث والتي يمثل الاكيتو قمة تجلياتها .
بعدها رحب بفرقة برمايا مع مؤسسها ومدربها الملفونو جورج قرياقس الذين قدموا من القامشلي برفقة الفنان المحبوب آرام قرياقس ليحتفلوا معنا بهذا اليوم حيث قدمت الفرقة مجموعة من اللوحات التراثية الجميلة والمعبرة وكذلك مجموعة من الرقصات والدبكات بالإضافة إلى لوحة معاصرة كما أن فناننا المحبوب آرام والذي له مكان خاص في قلب قبري حيوري قد أتحفنا وعلى مدار اليوم بمجموعة من الأغاني الجميلة القومية والراقصة كما زارنا في هذا اليوم قادما من القامشلي فرقة أورنينا العريقة التابعة للمنظمة الآثورية الديمقراطية بمرافقة فضائيتنا الغالية آشور والتي نتمنى لها دوام الاستمرار والموفقية حيث قامت بتغطية فعاليات الاحتفال في أثناء العروض الرائعة التي قدمتها فرقة أورنينا وخاصة في أثناء تطوافها على الجمهور حاملة العلم الأشوري
كما زارنا في هذا اليوم الفرقة النحاسية التابعة للفوج الكشفي الرابع بالقحطانية والتي قدمت أيضا مجموعة من المعزوفات القومية في عرض كشفي جميل وأنيق هذا وقد كان تفاعل الجمهور مع هذه العروض المتتالية كبيرا وعفويا كما قام بزيارتنا وفد يمثل المنظمة الآثورية الديمقراطية وكان برئاسة الرفيق عيسى مسعود مسؤول فرع سورية كما قام بزيارتنا في هذا اليوم المبارك الأب الخور يسمعان عيسى كاهن كنيسة السيدة العذراء في القحطانية رابطا القول بالفعل فهو الذي طالما أكد مرارا من على مذبح الكنيسة انه لا يوجد انفصام بين التوجه الديني والتوجه القومي بالنسبة لأبناء شعبنا فهما كوجهي الورقة لا يمكن تمزيق احدهما دون تمزيق الآخر وفي الختام هنأ عريف الحفل الحضور مرة أخرى شاكرا كل من بذل جهدا من اجل إمكانية الاحتفال في هذا اليوم خاصا بالذكر المنظمة الآثورية الديمقراطية راعية الاحتفال كما شكر أهالي قرية محركان على بادرتهم الطيبة وشكر المطرب المحبوب آرام قرياقس وفرق أبناء شعبنا التي تسهم بشكل مستمر في إحياء كل فعالياته كما شكر الأجهزة الأمنية على ما قامت به من توفير للأمن في هذا اليوم وبفضل جهودها لم يحدث ما ينغص بهجة الاحتفال
لكن يبقى هناك تساؤل طالما أكدنا عليه في مقالات سابقة ألا وهو أين هي فضائياتنا التي تدعي بأنها سريانية أين هي في يوم يمثل قمة احتفالاتنا لماذا لا نجدها وما هو السبب وراء غيابها طالما أنها تدعي أنها وجدت من اجل هذا الشعب إن سلوكها هذا يدفعنا إلي الشك في مصداقيتها وفي كل ما تدعي أليس أولى بها أن تغطي مثل هذا الاحتفال القومي المميز في كل مكان يحتفل فيه شعبنا
ملاحظة كان مقررا لهذا الاحتفال أن يقام في قرية روتان كما جرت العادة ولكن نبأ وفات العالم السرياني كبرئيل شابو والذي يعود بجذوره إلي هذه القرية دفعنا إلي نقل الاحتفال إلي قرية محركان احتراما منا لمشاعر أهل القرية
