المحرر موضوع: نداء لمثقفي شعبنا الأنخراط في مبادرة "المثقفون من اجل الدستور "  (زيارة 1996 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jivara

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

نداء لمثقفي شعبنا الأنخراط في مبادرة "المثقفون من اجل الدستور "

يحتل مثقفو شعبنا ( الكلداني الآشوري السرياني) مكانة هامة في نسيج المجتمع الثقافي العراقي. ويشهد تاريخ العراق القديم والمعاصر، على الطاقات الأبداعية لمثقفي شعبنا من فنانين وأدباء وشعراء ومطربين وموسيقيين ومسرحيين وصحافيين. واليوم ونحن نتجه الى صياغة الدستور تقف امامنا مهمات كثيرة وصعبة، منها تثبيت حقوقنا القومية والديمقراطية المشروعة في الدستور. ويخوض الشيوعيون والديمقراطيون واليساريون عموما في بلادنا صراعا عنيدا وقويا ضد قوى التخلف والتطرف والتعصب. ويحاول الشيوعيون هذه الأيام حشد كل طاقاتهم من اجل هذه المهمة النبيلة. اليكم ادناه نص تقرير يشير الى جزء من هذا النشاط:
في لقاء اجرته "طريق الشعب"، شاركتها فيه قناة "الحرة" الفضائية، مع الرفيق مفيد الجزائري عضو المكتب السياسي للجنة المركزيةللحزب الشيوعي العراقي، عضو الجمعية الوطنية، كشف فيها عن اطلاق مبادرة "المثقفون من اجل الدستور"، الهدف منها المشاركة، مع مكونات المجتمع العراقي المختلفة في ايصال افكار المثقفين ورؤاهم بشأن الدستور الدائم.الرفيق الجزائري تحدث عنها بالقول: "قمنا كمثقفين باعداد مذكرة تقدم الى لجنة اعداد الدستور في الجمعية الوطنية في اطار مبادرة "المثقفين من اجل الدستور" شارك فيها مثقفون من جهات ثقافية مختلفة، وقبل ان نباشر بعملنا اعددنا ورقة عمل، اشركنا في التداول بخصوصها من نعتمد على وجهات نظرهم وآرائهم من المثقفين، وجمعنا مزيدا من الرؤى خلال عقدنا لاكثر من اجتماع. وفي ضوء ذلك تشكلت لجنة لاعداد مسودة المذكرة وانجزت الاخيرة عملها خلال الاسبوع الماضي، وقدمت الحصيلة الى حشد صغير من المثقفين، ونوقشت المسودة واجريت عليها التعديلات وتم الاتفاق على الصيغة النهائية، واليوم ستكون المذكرة جاهزة. ولمبادرة "المثقفين من اجل الدستور" أطر ومضامين ودوافع عبر عنها الجزائري بانها جاءت انطلاقا من رغبة المثقفين، وهم فئة مهمة لها وزنها النوعي ، في ان يشاركوا مع مكونات المجتمع الاخرى في ايصال مطالبهم وافكارهم بشأن الدستور الدائم الى اللجنة التي نحن بصددها، والتي اعلنت هي نفسها حاجتها الى آراء ومقترحات المكونات السياسية والثقافية والقومية والدينية، وفي هذا الاطار جاءت مبادرة المثقفين. ووصف الرفيق الجزائري المذكرة بانها تعكس في افكارها وصياغاتها رأي جمهرة كبيرة من المثقفين، وهي من الممكن ان تجمع تواقيع مئات المثقفين في بغداد والمحافظات ،وكذلك في خارج الوطن.
واضاف "مع ارسال الوفد يفترض ان يعقد مؤتمر صحفي، يعلن فيه نص المذكرة ويجري تسليمها الى لجنة اعداد الدستور. وسيستمر الحديث عبر وسائل الاعلام المتاحة عن ما تتضمنه المذكرة من مطالب ودواعي صدورها، الى جانب السعي الحثيث لاجراء زيارات ولقاءات، حتى مع لجنة الدستور إن امكن، لتأكيد الحاجة الى الاخذ بمضامين المذكرة خلال عملية اعداد الدستور".
ومذكرة "المثقفون من اجل الدستور"، الى جانب ما تحتويه من مطالب عامة وآراء تتعلق بقضايا المواطنين الاساسية، لها خصوصية عبر عنها الرفيق الجزائري برؤية المثقفين لما سيتناوله ويعالجه الدستور، بما يتعلق بالحريات الاساسية، المواطنة والهوية، فصل السلطات، الفدرالية، فصل الدين عن الدولة والتداول السلمي للسلطة.. الخ. وقال :"هذه القضايا عبرنا عن وجهة نظرنا بخصوصها كمواطنين، ولكن نحن كمثقفين عبرنا عن مطالب محددة تتعلق بالثقافة".
وبالاتصال مع عمل لجنة اعداد الدستور الدائم يرى الرفيق الجزائري انه بدأ متأخرا ويقول: "هذا التأخير نجم عن تأخر مباشرة الجمعية الوطنية لمهامها، ذلك لتأخر تشكيل الحكومة لاسباب غير مبررة، ونتيجة لذلك تأثر عمل اللجنة وتأخرت معه كل العملية الدستورية.
واضاف:"الآن.. مرت عدة اسابيع على عمل لجنة اعداد الدستور، شكلت خلالها لجانا فرعية، احدى هذه اللجان مكلفة بالاتصال بمختلف الاطراف الناشطة في المجتمع، ولكنها فيما يخص المثقفين لم تتصل حتى الان، وهذا نوع من التقصير، فلم يبق الوقت الكثير قياسا الى اوائل آب، حيث من المفروض ان تكون المسودة جاهزة وتقدم الى الجمعية الوطنية لتبحثها وتقرها، او لاتقرها، حتى الخامس عشر من الشهر نفسه. لذلك ليس هناك متسع من الوقت وعلى لجنة اعداد الدستور ان تزيد من همتها وان تعمل بأسرع وقت وتزيد من اتصالاتها مع اوساط الرأي العام المختلفة، انطلاقا مما اعلنته اللجنة نفسها في انها ترغب التشاور مع مختلف اوساط الشعب وان تنصت اليها وتأخذ بآرائها، لكي يأتي الدستور بشكله النهائي معبرا عن رغبات وتطلعات ابناء الشعب كافة، أيا كانوا اعضاءا في البرلمان او لم يكونوا".