القسم السرياني في جامعة بغداد
يحتفل بتخرج الدورة الثانية " دورة اوجين منا "
عنكاوا كوم – بغداد – فادي كمال يوسفاحتفل طلاب واساتذة قسم اللغة السريانية في كلية اللغات بجامعة بغداد، بتخرج الدفعة الثانية " دورة اوجين منا " للعام الدراسي 2008 \ 2009 ، وذلك يوم الثلاثاء المصادف 21 \ 4 \ 2009 .
و كما هو معتاد في جامعات و معاهد العراق، فقد بدأ الأحتفال بالتقاط الصور التذكارية الرسمية للمتخرجين واساتذتهم ، ثم اقيم حفل بسيط في رئاسة القسم لعوائل المتخرجين وضيوفهم .
يذكر ان المتخرجين هذه السنة كانوا ستة، وهن طالبات.
الاستاذ في القسم السرياني الدكتور بشير متي الطوري عبر في حديث لموقعنا عن فرحه الغامر لحضوره تخرج الوجبة الثانية، دورة اللغوي الكبير مثلث الرحمات الملفان مار اوجين منا .
وتمنى الدكتور بشير الطوري ان يحضى القسم الفتي بالرعاية من لدن المسؤولين لما كان للغة السريانية من دور كبير في حفظ التراث العراقي من الضياع خلال اكثر من عشرة قرون، منذ سقوط نينوى و بابل. حيث كانت اللغة السريانية الوسيلة الوحدية لنقل هذا التراث و تسليمه الى اللغة العربية من خلال الترجمة من اليونانية .
وشدد على اهمية اللغة السريانية بوصفها رافدا للثقافة الشرقية بالعلوم الطبيعية و الانسانية، " بل و كانت المشعل الوضاء لبناء الثقافة العربية خاصة في العصر العباسي من خلال بيت الحكمة" .
وأضاف : " يجب ان تاخذ هذه اللغة العراقية العريقة دورها اليوم في رفد الثقافة العراقية الحديثة الى جانب شقيقاتها الكردية والتركمانية". ودعا ايضا المسؤولين الى وضع هذا القسم في محله اللائق و توفير الدرجات الوظيفية لخريجيه.
أما الدكتور حيدر حسن عبيد، استاذ فقه اللغة السريانية المقارن، تحدث عن القسم قائلاً : "يعد قسم اللغة السريانية من الأقسام حديثة الولادة على مستوى العراق و الشرق الأوسط أطلاقاً، حيث تأسس عام 2004 وضم في طياتة نخبة من الطلبة الاعزاء الذين تميزوا بمستوى عالي من العلم و المعرفة و الانضباط. ان هذا القسم عانى ما عاناه من هموم مختلفة تتلخص بافتقاره للمصادر والكتب الخاصة بتدريس اللغة السريانية، و لكن بالجهود الجبارة لاساتذته استطاع تجاوز الكثير من الأزمات، وان هؤلاء الاساتذة كان لهم الدور البارز في ترجمة و تاليف الكثير من الكتب الخاصة باللغة السريانية و اللغات السامية الاخرى الشقيقة للغة السريانية . فضلاً عن سعى القسم و بجهد متواصل للحصول على حقوقه المشروعة و التي تتمتع بها باقي الأقسام ، لغرض الرقي بمستوى التعليم السرياني و الحفاظ على هذا الارث اللغوي التاريخي الغني فهي لغة الاباء و الاجداد" .
ان معاناة القسم اليوم تتلخص بافتقارة المصادر كما اشرت و كذلك الدعم المعنوي من الجهات المختصة و المسؤلة على مستوى الجامعة و الكلية و الجهات الاخرى , البكاد استطعنا الحصول على قاعتين دراسيتين لسد النقص الحاصل في القاعات الدراسية , كما يسعى القسم لاستكمال المناهج الدراسيةلكافة المراحل , يجب على كل المسؤلين وضع القسم في مرتبتة الطبيعية و كون اللغة السريانية من اللغات السامية الأصيلة للعراق و تمثل تراث و تاريخ هذا البلد , اليوم الطالب السرياني يتسال ماذا سيعمل بعد التخرج فهم لا يجدون مستقبل واضح المعالم لهم , يب الالتفات الى هذا القسم و رفدة بما يستحق من الاهتمام و الدعم . و أهنيء اليوم خريجينا هذة السنة و اتمنى لهم الموفقية و النجاح في حياتهم القادمة