المحرر موضوع: الديمقراطية ..وسياسة ... العب ..لو اخرب الملعب  (زيارة 1987 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور غازى ابراهيم رحو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الديمقراطية ..وسياسة ... العب ..لو اخرب الملعب

في مقالة سكوت كارينتر ومايكل روبين  في( الوشنطن بوست) تطرقوا الاثنين  الى الانتخابات الديمقراطية  في العراق وقيام الرئيس الاميركي المنتخب   اوباما بتهنئة العراقيين على نجاح الانتخابات المحلية العراقية حيث كان قد توجه  في 31 كانون الثاني  الماضي  ملائين ......... العراقيين من مختلف المجموعات الاثنية  والدينية والقومية..   توجهوا بسلام الى صناديق الاقتراع  في طول البلاد وعرضها  لاختيار مجالس المحافظات  الجديدة.. الا ثلاث محافظات  عراقية  تم تاجيل الانتخابات فيها الى يوم 19 ايار المقبل .؟؟؟؟؟؟..ويقول( كارينتير).....  في مقالته ان الديمقراطية تحققت في العراق  عبر صناديق الاقتراع .................. لان الانتخابات في العراق  امر بالغ الحساسية  كونها تحسن الحالة الامنية  من خلال  اضفاء  الشرعية  على علاقات السلطة  في الوقت الذي تسمح فيه  للشعب العراقي بالتنفيس  عن مكابتهم والامهم وعذاباتهم ....... ومع اننا نقول اليوم ان الانتخابات  المحلية  التي اجريت  في 31 كانون  الثاني الماضي  كانت بوادرها وعنوانها هو التخلص من  الفاسدين ان وجدوا  وهم كثر ؟؟؟؟؟؟ونبذ هؤلاء الفاسدين من خلال  صناديق الاقتراع وليس البندقية  والدم هي التي تجلب الديمقراطية   ..حيث اختار العراقيين مرشحيهم ممن اعتقدوا انهم  سيهجرون  الاهداف القومية..... والطائفية  والعنصرية المقيتة التي جلبت الدم والقتل والذبح والارامل والايتام  واصبح العراق اليوم من....... اكبر دول العالم في وجود الايتام والارامل والمهجرين وكنا نتصور انهم بداؤا بهذه الانتخابات  يعالجون مشاكلهم واختلافاتهم من خلال  صندوق الاقتراع وليس من خلال القتل والتهجير والوعيد وتوفير حرية الاختيار والتنصيب ... كل هذا  يعود الى ثقافة الديمقراطية  التي تاملنا  لها ان تروج وان تتجذر بعمق في قلوب جميع العراقيين وعقولهم  بكل طوائفهم  وقومياتهم واديانهم ومللهم ... الا اننا نجد اليوم وبعد مرور ثلاثة اشهر تقريبا  من قول  ورقة الانتخابات ؟؟؟ وبدء  عملية توزيع المناصب على الكتل والتجمعات الفائزة من خلال صندوق الاقتراع  نجد ان البعض الذي  كان يقاتل وينادي  ويناضل من اجل الديمقراطية  نجدهم اليوم قد انقلبوا على تلك الديمقراطية  وكانهم يقولون ان الديمقراطية  هي ان نكون نحن دائما  في الملعب .. والا..... سنخرب الملعب .. ونقلب عاليها واطيها .. ونجعل صندوق الاقتراع   يتكلم بالبندقية والقنابل والتفجيرات  والتهديدات  .ونحول صندوق الافتراع الى  صندوق للجثث والقتل والرصاص .... هكذا يتصور البعض من  الخاسرين للعبة الديمقراطية  انه  اي الديمقراطية تمثل في عقولهم  المناصب والا ... الويل والثبور وعضائم الامور ... بالامس  كانت انتخابات مدينة الموصل ام الربيعين  التي عانت ما عانت من ضلم ا هل الوطن وكأن اهل  ......الموصل....
شيبها وشبابها وشيوخها هم الذين قتلوا ودمرو ا  في الزمن الماضي وعليهم اليوم ان يدفعوا الجزية بالدم والقتل  .. وخلال السنوات الماضية  التي  مرت  في هذه المدينة الشهباء من قتل وتهجير وتنكيل لابنائها من قبل البعض التي ارادها ان  تكون مدينة الظلام لينتقم منها ولم يكن يفكر البعض ان الديمقراطية التي ناضل  لها الجميع  ستؤؤل الى الاخرين يوما  وعلى الجميع احترام  صندوق الاقتراع .. لان في كل دول العالم المتحضر الديمقراطي هنالك حكام   وهنالك معارضة لهم ............ والحكام ان فازوا في  الانتخابات لهم  الحق بان يديرو ويحكموا من خلال قوة الصندوق الذي اوصلهم الى سدة الحكم  وليس  البندقية والتهديد والوعيد ..وبنفس الوقت عليهم ان يحترموا  صندوق الاقتراع الذي اوصلهم الى السلطة بان يحكموا بالعدل والمساواة  ... والمعارضة عليها ان تتابع الحاكم   وتحاسبه  وتثبت  انحرافاته .... وتنتظر يوم  ظهور صندوق الاقتراع مرة اخرى  لكي ... تقدم نفسها على انها  المخلص من جديد ... حيث اني  كشخص مستقل  لا ارغب..... ولا احبذ سياسة  التوافقات الهشة التي تبنى على اساس مصلحي هدفة ربح   الكراسي .. وخسارة الشعب . وما يعانيه شعبنا العراقي اليوم من سياسة التوافقات  العقيمة  لهو  اكبر دليل على فشل هذه التوافقات  التي بنيت على اساس توزيع المغانم والمناصب ... ان  ما يحدث الان في الموصل ام الربيعين حيث فازت  كتلة الحدباء باعلى الاصوات ومن حقها الديمقراطي  الذي كفله لها صندوق الاقتراع  بان تشكل الادارة المحلية  ديمقراطيا .. والتي نادى بها اهل الموصل  بعربهم وكردهم ويزيديهم ومسيحييهم ... اليست هي الديمقراطية التي اوصلت   من سبقهم الى كراسي الادارة ؟؟؟؟اليس من سبقهم كان له الصوت الاعلى في صندوق الاقتراع  وهو من قرر  ان يعطي كرسي المحافظة الى فلان  او علان .....؟؟؟؟ اليس  هو صندوق الاقتراع هو من حدد من يكون في مجلس ادارة الموصل ؟؟؟؟ اليس من الواجب احترام الديمقراطية التي ناظلت من اجلها قائمة الحدباء  المتاخية وقائمة الحدباءوقائمة عشتار  والقوائم الاخرى اليس من الواجب ان كان الجميع يحترم  صندوق الاقتراع ويحترم الديمقراطية  ان  يحترم  اصوات الناخبين ... اذن اذا كان الجميع يحترم  هذه الديمقراطية عليه ان يلتزم  باصوات الناخب  وان يحترم من فوضهم  في ادارة الموصل .. لا ان  يعمل على تخريب الواقع  وتحشيد القصبات والقرى والمناطق على التمرد على صوت الحقيقة  صوت الصندوق الذي  يتكلم عنه سكوت كارينتر والذي يدعي  ان  الادراة الاميركية جلبت الديمقراطية الى العراق .... لماذ لا يتكلم الان سكوت كارينترفي جريدته( الوشنطن بوست)   ويقول ان الديمقراطية التي  يقصدها الاميركان ومن والهم في العراق  هي ديمقراطية وسياسة ..العب ..لو ...اخرب الملعب ؟؟؟؟؟؟ حيث اذا كان البعض يريد الاستفراد بالسلطة .... على الاخرين  ان يكونوا لهم  في المعارضة وهذه هي اللعبة  الحقيقية في الديمقراطية ..فان كان كل من يخسر الانتخابات ويخسر  اصوات الناخبين  يلزم الاخرين بالمشاركة  او التخريب او الفرض ...فلماذا  لم يتم تثبيت  في قواميس الديمقراطية  سياسة ... العب .... لو ... اخرب الملعب ..... الا يكفي  ما جرى ويجري في العراق ؟؟؟؟؟ ولنا بقية