المحرر موضوع: الفروق الفردية بين الجنسين  (زيارة 13701 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عادل فرج القس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 473
    • مشاهدة الملف الشخصي
الفروق الفردية بين الجنسين
-------------------------
ليست الفروق الفردية بين الجنسين هي فقط أختلاف التكوين البايولوجي بينهما بل هناك فروق في النواحي الأنفعالية والعقلية والنفسية ---!!! قد تعزى هذه الفروقات بسبب هذه الأختلافات البايولوجية بينما يعزيها البعض نتيجة مجموعة من العوامل الأجتماعية ---!!(والرأي الذي يؤخذ به معظم علماء النفس عن الأختلاف بين الجنسين (بأنه حصيلة مجموعة من العوامل الفسلجية والأجتماعية المتداخلة والمتبادلة الأثر ) لكن هنالك بعض الفروق سببها العوامل الفسلجية اكثر من العوامل الأجتماعية حتى ان بعض الأختلافات الأنفعالية بين الجنسين تعزى لهذه العوامل الفسلجية بينما توجد بعض الفروق سببها تأثير عوامل اجتماعية اكثر ----!!!
**وقد اوجدت بعض ابحاث علم النفس عدم وجود فروق أساسية بين الجنسين قبل الرابعة عشر من العمر في تكوين الأتجاهات والفعاليات والأستجابات العامة **
وهذا يعني ان الفروق بين الجنسين تتزايد بتقدم العمر بسبب عوامل النمو الفسلجي والنضج البايولوجي وبسبب العوامل الأجتماعية وأكتساب الخبرات والتي قد تكون قبل هذا العمر متشابهة الى حد ما عند الجنسين---- مما حدى ببعض المجتمعات المتقدمة والمتقدمة حديثا الى عدم التفرقة  بين الجنسين وانتشرت هذه الحالة لتشمل بلدان عديدة جدا ---!!!
وقد اثبتت بعض الدراسات وجود الفروق بين الجنسين من النواحي الأنفعالية فحسب مقياس (برنرويتر ) اظهر الرجال اكثر ثباتا من النساء واقل تعرضا للعصاب واكثر ثقة بالنفس واعتمادا عليها واقل انطواء واكثر سيطرة (ويظهر الميل نحو الأنطوائية عند الرجال في عدم تكيفهم الأجتماعي والأنكماش عن الفعاليات الأجتماعية بينما تظهر الأنطوائية عند النساء بسبب كفاءتهن في الأعمال بعدم قدرتهن على العمل يسبب لهن الأرتباك والأنقباض عند المشاكل والأزمات وكذلك يظهر عليهن التردد والحيـــــــرة -----!!!!!
وقد درس مايزوترمان بعض السمات الشخصية عند الجنسين حسب مقياس (تحليل الميول والأتجاهات )الذي يبين الأتجاهات العامة في استجابات الرجال والنساء لأسئلة المقياس اي انه مقياس يقيس (الذكورة والأنوثة) في المجتمع الأمريكي ----ومن نتائج هذا المقياس وجد ان معامل الذكورة والانوثة مرتبط الى حد كبير بعوامل(الخبرات المكتسبة) من عوامل التربية والتعليم والمعاملة في البيت والمجتمع ومن اهم تلك العوامل على تكوين اتجاه الذكور والانوثة  عند الفرد (نسبة احد الجنسين بين ابناء البيت الواحد--- وفاة احد الأبوين --- تفكك العلاقات العائلية --- الارتباط الزائد بأحد الوالدين )وقد وجد اثر هذه العوامل على اكتساب اتجاه الانوثة او الذكورة عند الفرد اكثر من طبيعة العوامل الجسمية البيولوجية بين الجنسين كما اوجدت هذه الدراسة ان النساء المتعلمات تعليما عاليا مع ثقافة واسعة انهن يحصلن على درجات في هذا المقياس اعلى من متوسط ما يحصل عليه النساء فكأنهن بهذا يقتربن من الذكورة ------!!!
كما اتضح ان المثقفين من الرجال ثقافة عالية ومن تمكن منهم تنمية ميوله المهنية والثقافية والفنية كانوا يحصلون على درجات بعيدة عن المتوسط العام للذكورة وبذلك يقتربون من اتجاهات الانوثة
***هذا يعني ان التربية والتعلم والخبرات التي يعانيها الفرد ويكتسبها تقرب من وجهات النظر في اكتساب الاتجاهات كما تقلل من الفروق الفردية بين الجنسين ***
اذن لو كانت الفروق الفردية بين الجنسين بسبب العوامل البيولوجية الموروثة فحسب لكان سلوك الذكور واحدا عاما ولكان للنساء سلوك واحد آخر *****
وأإيضا لو كانت الفروق بسبب عوامل اجتماعية بيئية فقط لوجدنا الفروق بين الجنسين تختلف من بيئة الى اخرى *****
وقد اهتم علماء الاجناس البشرية بهذه الفروق فدرسوا حضارة الشعوب البدائية دراسة علميةومن اهم هذه الدراسات دراسة الباحثة الاجتماعية الامريكية ((مرجريت ميد )) التي اجرتها في ثلاث بيئات مختلفة وجدت الفروق بين الجنسين واضحة في كل مجتمع من هذه المجتمعات الثلاثة
1- قبيلة أرايش: أظهر رجال هذه القبيلة والنساء فيها صفات شخصية مماثلة تعتبر في المجتمعات العادية من الصفات اللازمة للنساء ؛ فالجميع ((رجالا" ونساء") يتعاونون في اعمال متشابهة ويميلون للهدوء والمسالمة ويبتعدون عن المنافسة
 2- قبيلة منديوجومر: كان افرادها رجالا" ونساء" قســاة القلوب يميلون للاعتداء والمنازعات والمقاتلة والتنافس –
3- قبيلة تشامبولي : وجدت الرجال يقومون بأعمال الأناث بينما تتخذ النساء مظاهر الرجولـــة فالنساء هن العاملات اما الرجال فهم يخضعون لهن ومتأثرون بأراء نسائهم عنهم ويشعرون بحاجتهم اليهن ----
الخلاصـــــــة
-------------
    ان ما اريد ان اعلق عليه بهذا الخصوص  ليس سرا او خافيا على احد ومن كلا الجنسين حيث ان محاولات المرأة موجودة منذ البدء ولا زالت مستمرة لكي تكون مثل الرجل حيث هناك عصور في التاريخ القديم سادت فيه سلطة المرأة ففي عهد الملك سيكروبس في اليونان القديم كانت المرأة هي سيدة العائلة وتمتعت بمكانة عظيمة في المجتمع وشاركت في الأنتخابات ومحاولات اخرى على سبيل المثال لاالحصر منها الاسترجال والتقليد ---الخ لكن النتيجة بقيت كما هي ---!!! كتب وقيل الكثير عن المساوات دينيا واشتراكيا بين البشر ولكن مع كل الاحترام والتقدير للقوانين العصرية ان هذه المساواة بين البشر مازالت غير واقعية فكما ان جميع البشر ((لايتساوون في الصحة وفي الطيبة او السوء ،وفي الجاذبية وعكسها ،وفي الشكل فهناك كذلك فروقات اجتماعية بينهم تارة من درجة الذكاء الخلقي عند كل فرد وتارة عن طريق تربيته المبكرة وهو طفل ----ولكي لااطيل كثيرا بهذا الخصوص الا بقدر ما هو ضروري ويساعد على تقريب الغايــة والهدف  عليـــــــــــه -
    

اود ان اشير ان ما اريد الذهاب اليه في  هذا المقال هو ان المرأة تحاول التخلص من الشعور بالنقص وما الزم بها هذا الشعور ومن كراهية للرجل ورغبة في تحطيمه فأنها اي المرأة تحاول حل هذا الصراع عن طريق او آخر من حلول ثلاثة 1- اما بقبولها بالأمر الواقع لدورها الأنثوي  2- اوبتحويل صراعاتها الى اعراض مرض نفسي  3- او ان نفسيتها تتحول في اتجاه عقدة الرجل –والحل الاول قبول المرأة بأمر الواقع (وهي حرّة في رأيها وبما تجده مناسبا لها وبالمقابل ستكون هي السبب في النتائج وما تؤول اليها تلك النتائج ) بما يتطلب هذا القبول من الخضوع والتسليم بسلطة الرجل أجده هو الحل الطبيعي واعتقده في نظر الكثيرون ---!!لأنه يتماشى مع واقعها البايولوجي ويوفران عليها الاتجاه المرضي او المنحرف اللذان يتمثلان بالحل الثاني والثالث على التوالي  فالحل الثاني هو المرضي والذي اعتبره محاولة للمراوغة والتخلص من قبول الواقع اما الحل الثالث ففبه (أنحراف) يبعد المرأة عن طبيعتها ويدفعها في طريق يمسخ أنوثتها بالتقليد لما لم تتهيأ بالطبع لأن تكون مثل الرجل ----!!!ومن الطبيعي ان تجد هذه الاراء قبولا لدى الكثيرين من الناس ممن وجدوا فيها تفسيرا  معقولا لنظرة تقليدية وتاريخية ايضا عن وضع المرأة في الحياة وقد يجد آخرون فيها نقطة ارتكاز تخدم اغراضا اجتماعية واقتصادية وتحقق للرجل الاستمرار في المجتمع بالضمانات التاريخية والتقليدية التي يتمتع بها والتي جعلت من المرأة تابعة له في الحياة  --! وانا اتوقع ان يتزايد وضوحا محاولات المرأة او تجاوزها الى ان تتخلص كليا من رواسب تبعيتها وسيحدث ذلك على حساب الكثير من انوثتها الا ان لمثل هذا الدور لنسميه التصحيحي المتحمس " اذا صح التعبير ان يستقر بالنهاية الى حال يضمن للمرأة حريتها وأنوثتها في آن واحد وبدون الضرورة للدخول في صراع الحرية والتبعية لنأخذ مثلا الزواج الذي يحقق الابقاء على الجنس غير انه يعني بالنسبة للاثنين وخاصة بالنسبة للمرأةتغييرا جذريا في الهوية الشخصية وقد يعني اكثر من ذلك في بعض الحضارات التي تجد في الزواج نهاية لأية هوية مستقلة للأنثى ولهذا فأن للحياة الزوجية ان تكون بداية لحياة طويلة من التبعية والأرتباط والمعاناة تدفعها المرأة ثمنا لحمايتها وتواكلها وقضاء حاجاتها الضرورية التي تنبع من طبيعتها الأنثوية ونجاح المرأة وفشلها في التكيف والتوافق مع حياتها الجديدة تضيف على المرأة الحياة النفسية المناسبة لكل من الحالتين ----!!! وسيظل الأمر على هذا الحال ما دامت مؤسسة الزواج قائمة على اساس مبادرة الرجل وأنتظار المرأة ((( وهنا يطرح سؤال نفسه :-هل يدري احدا الصورة التي يمكن ان يتغير اليها هذا الحال --؟؟ عندما تبلغ المرأة حدا مماثلا ومساويا من التحرر كالرجل ؟؟ وعندما يتقدم العلم الى الدرجة التي يسهل فيها التخصيب وربما النمو خارج رحم المــــــــرأة ---------!!!!!!
وبالنتيجة يكون النجاح والتوفيق لمن يحسن التعامل والتصرف على ضوء الصحيح والممكن ايضا لكي (ان لم نقل يرضى في حياته في احسن الاحوال لنقل لكي يشعر بالرضى في حياته وهو جل مايسعى اليه كل فرد )