المحرر موضوع: عنكاوا كوم تلتقي سيادة مار عمانوئيل دباغيان رئيس اساقفة العراق للأرمن الكاثوليك  (زيارة 5546 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فادي كمال يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 169
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عنكاوا كوم تلتقي سيادة مار عمانوئيل دباغيان
رئيس اساقفة العراق للأرمن الكاثوليك


عنكاوا كوم – بغداد – فادي كمال يوسف

وسط  بغداد وفي منطقة الكرادة العريقة، ترتفع شاهقة الى السماء قبة كنيسة مريم العذراء سيدة الزهور " ناريك ". هذه القبة يميزها طرازها الارمني الشهير، تعكس احتضان بغداد لابناءها من الأرمن الكاثوليك.
 " عنكاوا كوم " التقت في داخل هذا الصرح الكبير، سيادة مار عمانوئيل دباغيان رئيس اساقفة العراق للارمن الكاثوليك، للحديث معه عن شؤون رعيته وهمومهم.

 فشيخنا الجليل ذي الـ " 76 " عاماً و الذي ما زال ينبض بقلب شاب ,  ولد بتاريخ 24 \ 12 \ 1933 في حلب \ بسوريا , لعائلة ارمنية , انقذ جده باعجوبة من المذابح التركية عام 1915 , اكمل دراستة الثانوية و خدمتة الالزامية في الجيش السوري و عمل كمحاسب في شركة تجارية, الى ان دعاه الرب و هو في سن الرابعة و العشرين, فالتحق بدير الارمن الكاثوليك " بزمار " بلبنان عام 1961 . ارسل بعدها الى روما لاكمال دراساته اللاهوتية في جامعة الكريكوريانا , و رسم كاهناً بتاريخ 25 \ 12 \ 1967 .
عاد بعدها الى لبنان ليؤسس ميتم للصبيان بأسم الكاردينال أغاجانيان و خدم فيه 11 سنة , انتخب عام 1978 كمدير للاكليركية الصغرى بدير بزمار بلبنان و عمل فيها لـ 6 سنوات , خدم بعدها لسنتين في رعية برج حمود للأرمن الكاثوليك , انتقل بعدها الى حلب لتاسيس فرع للاكليريكية الصغرى بسبب الحرب الاهلية اللبنانية عام 1984, نقل بعدها الى جورجيا " القوقازية " عام 1994  بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي السابق، حيث خدم خمسة قرى لمدة تسعة سنوات  و منها ً الى تبليسي " العاصمة الجورجية " ليعيد تاسيس مركز الرعية هناك . و أخيراً انتخب في العام 2006 مطراناً للعراق ورسم بتاريخ 4 \ 8 \ 2007 بدير بزمار حط رحاله في بغداد في 22 \ 1 \ 2008 .


 عن الكنيسة الارمنية العريقة و التي تضرب جذورها في عمق التاريخ الأنساني يقول :

" الكنيسة الارمنية منذ نشأتها كانت كنيسة جامعة ,و الشعب الارمني باجمعه اعتنق المسيحية على يد القديس غورغوريوس المنور عام 301  فأصبحت ارمينيا اول دولة في العالم تعلن المسيحية ديناً رسمياً لها .   
ودافعت ارمينيا عن ايمانها المسيحي في خوضها لحرب غير متكافئه  ضد الفرس سنة 451 الذين حاولوا فرض الديانة الزردشتية على الارمن , و رغم انها خسرت الحرب الا انها لم تخسر ايمانها المسيحي , و نتيجة لهذه الحرب  لم يستطيع الاساقفة الأرمن الاشتراك بمجمع خلقدونية.  وبعد الحرب و لألتباس في فهم قررات المجمع جيداً بخصوص أقنوم المسيح و الطبيعتين الألهية و الأنسانية في شخص واحد لذلك حدث الانشقاق الكبير لنبذ الأرمن قررات المجمع و انحازوا الى جانب ذوي الطبيعة الواحدة فدعوا بالـ Les Monophysites   فانقسم الاساقفة بين خلقدونيين و غير خلقدونيين , الا ان الشعب بقي متوحدا لغاية  بداية القرن الثامن عشر حيث بدات حركة الاصلاح الروحية مع الراهب مخيتار ( 1676 – 1749 ) في المنطقة الغربية من ارمنيا الخاضعة للحكم العثماني حيث انشأ في اسطنبول عام ( 1700 ) جماعة صغيرة ما لبثت أن اضطهدت من قبل الدولة العثمانية  فانتقلوا الى مدينة البندقية  فاعطتهم الحكومة الأيطالية ديرا مهجورا , فاسسوا  بموافقة البابا رهبانية جديدة ,  بدأت بعدها فكرة انشاء بطريركية مستقلة للارمن الكاثوليك خاصة بعد المعارضات التي تعرض لها الاساقفة المواليين للوحدة كأسقف ماردين " ملكون طاسباز " و اسقف حلب " ابراهام اردزيفيان" .
 و في 16 \ 11 \  1740 اجتمع ثلاثة اساقفة و بعض الكهنة و المؤمنين الموالون لهم في مدينة حلب و انتخبوا اسقفها " ابراهام اردزيفيان " بطريكاً و اعلنوا شركتهم التامة مع كرسي روما .
سافر بعدها البطريرك الجديد الى روما لينال التثبيت من البابا بندكتس الرابع عشر و الذي قبل اعترافه الكاثوليكي و ثبته بطريركاً كاثوليكوساً على الأرمن في كيليكيا و منحة الباليوم و ذلك بتاريخ 8 \ 12 \ 1742  , لكنة لم يستطيع العودة الى حلب لعدم اعتراف الحكومة العثمانية و بطريرك اسطنبول به فلجأ الى دير الرهبان الانطونيين في جبل كسروان بلبنان فأستقبلوه و جعل من ديرهم مقراً لكرسيه البطريركي  , و تمكن بعد ذلك من شراء ارض كبيرة ليؤسس ديرا و بطريريكية و اكليريكية لتحضير الكهنة في هضبة بزمار , و بعد وفاتة سنة 1749  توالى البطاركة الى اليوم و في نفس الدير , و البطريرك الحالي هو صاحب الغبطة مار نرسيس بدروس التاسع عشر بطريرك كاثوليكوس كيليكيا للارمن الكاثوليك . و اساقفته و كهنتة يعملون في الشرق الاوسط  " لبنان – سوريا – العراق – الأردن – الاراضي المقدسة – مصر – تركيا – ايران "   , بفرنسا – ايطاليا – اليونان – السويد – ارمينيا - روسيا جورجيا – و الامركيتين .



أما عن رعية العراق فيضيف :

أن اتصال الشعب الأرمني التجاري و الصناعي بسكان الرافدين هو قديم و ليس وليد اليوم , ففي العصر الحديث نجد ان الرحالة الاسباني بيتو تيكسيسو يتكلم عن وجود بيوت ارمنية في بغداد عام 1604 , و يقال انه في عام 1753 كان يوجد ستة و ثمانون بيتا مسيحيا " 15 " منها ارمن و ما يزال باق لحد اليوم عائلتين منهم و هم عائلة تون و بيت مريم جان .
جاء بعدها العديد من الكهنة الارمن الكاثوليك من الرهبنة الانطونية و من رهبنة سيدة بزمار ليخدموا ابنائهم المؤمنيين , و كانت أعداد العائلات الارمنية تزداد و لم يكن لديهم كنيسة خاصة بهم ,  فاما كانوا يقدسون في البيوت او بأتفاق مع الاباء الكرمليين في كنائسهم , و في عام 1805 تم شراء دار كبيرة و اخرى ملاصقة لها صغيرة ( في سوق الغزل ) و حولهما الى منزل واحد , فتحول الى مصلى و دار للكهنة لمدة 36 سنة   , كما كان كثير من اغنياء الارمن يهبون بيوتهم الى الكنيسة عند وفاتهم كوقف لها .
في سنة 1833 اعطيت الحرية الدينية للأرمن الكاثوليك في بغداد فبدأوا يمارسون طقوسهم و احتفالاتهم بكل حرية " العماذ , الأكليل , الدفن .... الخ " ,  و من ذاك الوقت اصبحت لدينا سجلات تخص الرعية  الأرمنية الكاثوليكية , و بذلك اصبح معروفا لنا اسماء العائلات الأرمنيه .
و بفرمان من الدولة العثمانية بتاريخ 2 \ 6 \ 1840 و ضع الحجر الأول لبناية  كنيسة أنتقال العذراء " الكاتدرائية " محل البيوت المشتراه سابقا , و كان اول كاهن ارمني هو الأب توما باخماجيان و هو من اصل بغدادي و قد اكمل بناء الكنيسة سنة 1844 و تكفل بمصاريفها ارمن بغداد .
و  في سنة 1878 تم افتتاح مدرسة الاتفاق الكاثوليكي للكنائس الثلاثة : " الكلدان , السريان و الارمن " الكاثوليك , و في سينودس عام 1911 بعد وصول الاف الارمن من ايران و مرعش نتيجة الأضطهادات معهم الكاهن  ملكون طاسبازيان و الكاهن  نرسيس صائغيان الى العراق  , قرر الحاق نيابة بغداد بابرشية ماردين و نفذ القرار في 3 \ 2 \ 1915, و عين الشهيد المطران اغناطيوس مالويان على كرسي ماردين و لكنة استشهد و 14 كاهن و417  مؤمن من رعيتة في 22 \ 10 \1915 و لذلك بقيت بغداد على حالها السابقة , و قد خلفه المطران يعقوب نسيميان المارديني في 28 \ تموز \ 1928 و قرر ان يكون مركزه  في  بغداد مؤقتاً . 

وصل المطران يعقوب نسميان و كان يرافقة الأب لويس بطانيان المارديني الذي اتخذه المطران الجديد مساعدا له , فقام المطران الجديد بأصلاحات كثيرة في دار الكنيسة و انعش العبادات بين المؤمنين , كما بنى كنيسة و مسكناً في سنجار و هو الذي احضر راهبات الحبل بلا دنس الأرمنيات لبغداد , فافتتحن بها مدرسة فيها للبنات و قد ساعده فيها الاب الفرنسي  Le Chanion Magnard . و بسبب وفاة مطران الأسكندرية تم نقل المطران نسيمان الى هناك و خلفه على كرسي ماردين و توابعها مساعده الأب لويس بطانيان الذي سيم اسقفا بتاريخ 29 \ 10 \ 1933 , فقام المطران الجديد بتجديد الكنيسة و تكبيرها و جدد معظم اقسام الوقف , كما أضاف طابقا ثالثا الى دير الراهبات , واسس اخوية الرأفة لمساعدة الفقراء , و بنى كنيسة في محلة ارخيتة بالكرادة الشرقية و كرست بأسم قلب يسوع الاقدس في 3 \ 4 \ 1938 , دعا البطريرك غريغورس اغاجانيان المطران بطانيان الى بيروت و عين نائباً للبطريرك , وارسل محلة الكاهن نرسيس طبرويان و الذي انتخب مطران لماردين و رسم في 5 \ 5 \ 1940 و رسم في 27 \ 10 \ 1940 و اصبح المطران الثالث الذي اقام مؤقتا في بغداد , و كان عدد الارمن انذاك 2000 نسمة " 1100 في بغداد , 252 في سنجار , 220 في الموصل , 200 في البصرة , 90 في كركوك " و لا نعلم كم العدد في ماردين و توابعها و كانت لهم وضائف عالية في الدولة العراقية انذاك .
و في الفترة الاخيرة تعاقب على كرسي بغداد أصحاب السيادة الاسقفة :
- المطران هوفهانيس " جان " كاسبريان و الذي ارتفع الى كرسي البطريركية , خلفة كنائب بطريريكي الخوراسقف جورج طبرويان .
- المطران بولس كوسا المعروف و المحبوب من الجميع و قد خدم الأبرشية 18 سنة , و بعد استقالته لتقدمه بالعمر عين نائبا بطريركيا الأب انطوان اطاميان . و الأسقف الجديد هو المطران عمانؤيل دباغيان




وعن انطباعة الاول لدى تسلمة مسؤلياته في ابرشية العراق  يحدثنا المطران دباغيان :

اول انطباع لي كان اني عينت في محل فية حرب اهلية , و أن هناك أضطهاد  ضد  المسيحيين , خاصة بعد الحوادث الاخيرة التي رايناها على شاشات التلفاز " القتل , التهجير , العنف المتواصل , استهداف الكنائس "  , و لكن كنت اعلم  أن هناك تعايش في العراق لسنوات طويلة بين كل مكوناته  وهذه الحالة غريبة , و ان ظهور هذا العداء هو جديد و مسييس , لذلك قررت ان اقبل بالمجيء رغم كل شيء خاصة نحن  المطارنة و الكهنه لدينا أيمان قوي وعلاقة حميمه مع الرب .
و انا واثق أن الرب الذي عينني هنا سوف يحفظني و يجعلني اكمل رسالتي  كمشيئته و ليس كمشيئتي  , كما اننا  لا نستطيع  أهمال هذه الأبريشيات التي تعاني الصعوبات والتحديات .
 لكن وصولي لبغداد اخذ وقتا طويلا لصعوبة اعطائي " الفيزا " سمة الدخول , خاصة و انا لدي الجنسية السورية , و لكن و بعد فترة من الزمن استطعنا حل الموضوع في 16 \ كانون الثاني \ 2007 , و في 22 \ كانون الثاني كنت هنا .
عندما قدمت هالني ما رأيته من الخوف و الهلع الكبير الموجودين في الرعية , الكل يرغبون بالابتعاد عن بغداد و العراق بكل الاشكال,  و طوال النهار كان هناك اشخاص يزوروننا لاخذ شهادات العماد و مطلق الحال و الزواج و غيرها لغرض الهجرة , كان انطباعي جدا سيء فأنا لدي رعية تتفتت .
 نحن الذين كان لدينا سابقا كما قالوا لي  في العراق 2400 عائلة و انه بعد الحرب على ايران وصل العدد الى 400 عائلة  , الآن  كثير من هذه العائلات كانت غائبة و لا نعرف أماكن تواجدها بالضبط منهم بسوريا , الاردن , لبنان , ارمينيا , او ينتظرون السفر الى اوربا او امريكا .
 و هذا اثر كثيراً على نظام الكنيسة و فاعيلتها , فالذين كانوا يقومون بالخدمة غائبون " التعليم المسيحي , الكورال , خدام المذبح " , طبعا كراعي كنت احاول ان اثبت عزيمة ابناء رعيتي على البقاء , فالغرب بمغرياته هو عالم صعب و شاق , و المهاجرين لن يجدوا الراحة بسهولة و لا جو الألفة الذي تعودوا عليه في العراق  , فعالم الغرب لا يملك علاقاتنا الاخوية الموجودة هنا , اضافة الى اشكالية اللغة , و بنفس الوقت كنت اطلب منهم  على الأقل عدم بيع املاكهم  , لان هذة الحالة بالتأكيد سوف لا تدوم  .
 هناك من تجاوب لطلبي و لكن و للاسف الاغلبية كانوا مصميين على الرحيل , و هذا ما حز كثيرا في قلبي , و لم يكن بامكاني فرض البقاء على احد فلا ضمان للامن هنا .




أما حول تصوراته لإبرشية بغداد الارمنية فيقول :
 
 قبل الحرب هنا كان لدي افكار اجابية عن ابرشية العراق فهي فعالة و مزدهرة و من الابرشيات المنظمة بدقة , و هذا ما دفع المطارنة السابقين لتشييد كنيسة اكبر , فبنوا  الكنيسة الموجودة حاليا " كنيسة مريم العذراء سيدة الزهور \ ناريك " و هي من اكبر و اجمل كنائس بغداد و تحتها  قاعة بنفس الحجم .
 كان هناك اندفاع لازدهار الابرشية كما كان لدينا راهبات الارمن الكاثوليك و لديهم مدرسة أبتدائية و اعدادية للبنات و فيها 400 طالبة منذ عام 1946 , فكانت الامور تسير من نجاح الى نجاح .
و لكن عند وصولي الى بغداد كانت الراهبات قد غادرن العراق و كانت المدرسة قد أممت  , و الروضة مغلقة و قد حدث تفجير كبير امام المطرانية , و أحدث خسائر هائلة , و الصورة وجدتها مغايرة تماما لما كانت عليه .



 وبخصوص خطة العمل التي انتهجها سيادة المطران دباغيان لانقاذ ما يمكن انقاذه من أبرشيته، يقول:


 خطة عملي بالحقيقة كانت اعادة تاهيل المطرانية , فهي كانت بحالة يرثى لها من ناحية البناء و الحدائق , والروضة المحطمة و المنهوبة ,أما السيارات فهي قديمة و ليست لدينا سيارات كبيرة , و كان لدينا سرداب  يستخدم كصالة صغيرة و جدناه محطم و مدمر ,و سور المطرانية  ليس بالارتفاع المطلوب   .
 فبدأنا بتجديد كل هذة الاشياء , و نشكر الحكومة العراقية التي بواسطة ديوان اوقاف المسيحيين و الديانات الاخرى , قد ساهمت باعمال الترميم . و لحد الان يعملون لأعادة تاهيلها .
الحقيقة مازال  هناك خوف لدى المؤمنين  من المجيء الى الكنيسة , لذلك ترى ان الحضور في القداديس و الاحتفالات الاخرى  قليل , حتى الاحادات و ايام الجمعة و هو يوم الراحة نجد الحضور دائماً ضعيف , كما انتقلت كثيرا من  الأحتفالات الكنسية الى خارج العراق " كالعماذ و الزواج و غيرها" .
 و نحن الأن  نحاول ان نوفر سيارات لنقل المؤمنين من مناطق بغداد المختلفة  البعيدة عن الكنيسة , من الذين ليس لديهم الامكانية المادية للحضور الى الكنيسة , و هذا ايضا سبب في تراجع الحضور فمؤمني كنيستنا مشتتين في مناطق بعيدة في بغداد و حضورهم يكلفهم مبالغ عالية جدا لذلك نحاول ان نجد حل لهذا الاشكال . 
و ما أن يكتمل تأهيل المطرانية  فسنعاود استعادة نشاطاتتنا المختلفة , و ليس فقط على مستوى ابناء الرعية بل على مستوى جميع الكنائس المسيحية , من مساعدة في احياء النشاطات الثقافية و الترفيهية و غيرها , و تسهيل الامور للنشاطات الاجتماعية من ( زفاف , عماذ , تعازي ) بأفتتاح القاعة الكبيرة امامهم  واعادة نشاطات التعليم المسيحي و روضة الأطفال و نشاطات الشبيبة الخ  , نامل ان نحول المطرانية الى مركز رعوي مميز في بغداد  , وقد تحقق الكثير من خطة العمل  رغم انها تسير ببطيء و لكننا لم تتوقف , و لدينا امل بأن تستمر الأجواء الامنية بسلام لنحقق ما نصبوا اليه. .


و عن نظرته الى مستقبل الكنيسة في العراق يقول :

اني متفائل جدا و اعتقد انه اذا استتب الامن , هناك الكثير من الأشخاص في المهجر سيعودون حتماً الى ارض الوطن , لان مسقط رأس الانسان لا يمكن ان يعوض , و الذي تعود على حياة ذات طابع معين لا يمكن ان يجد تلك الحياة في مكان اخر , اضافة الى ذلك تطمينات الحكومة بمستقبل قريب زاهرخلال  عدة اجتماعات حضرناها مع اخواننا رؤساء الطوائف والتقينا فيها بالمسؤلين العراقيين " فخامة رئيس الجمهورية و دولة رئيس الوزراء " الذين  اكدوا لنا انهم  يعملون بجد للوصول بالعراق الى بر الامان و انهم يدعمون دائما التعايش المسيحي الاسلامي و الذي كان سائداً في العراق على مدى العصور ,  فالمسيحي هو مواطن فعال و مهم في هذه البلاد , نامل ان تتحقق هذه الوعود و الكلمات و ان لا تأخذها رياح العنف , و ان يعم الامن في بلاد الرافدين .




و في نهاية اللقاء اعرب المطران دباغيان عن فرحه الكبير بالروح الأخوية التي تسود بين رؤساء الكنائس في بغداد، فقال:

 كان فرحي كبيراً عندما اكتشفت بأن كل الكنائس المسيحية  في بغداد على اختلافها  متماسكه , و لدينا مجلس للطوائف  في بغداد , بحيث و من  خلاله نستطيع معالجة المشاكل بطريقة مجتمعة و شفافة , و نأخذ القرارات المناسبة للكل بدون تحزبات او خصوصيات طائفية , و هذا جعلنا نكون اقوياء متضامنين و منفتحين  , فالمسيحية التي اساسها المحبة هي تعكس بتأكيد اشعتها  اولا على الرؤساء  ,أما بخصوص العلاقة بين الطائفتين الارمنيتين المتواجدتين بالعراق  فلا توجد مشاكل فنحن متعاضدين نعمل لهدف واحد  كل الصلوات و القداديس و الاسرار التي نقوم بها متشابه تماماً , و هناك حوار اخوي دائم .