المحرر موضوع: تجارب عملية .....  (زيارة 683 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تجارب عملية .....
« في: 09:48 02/06/2009 »
     تجارب عملية .....
                       
                                                                                      رشيد كَرمــة
 ُيفاجئ من يعمل في المنظمات والجمعيات والنوادي الأجتماعية العراقية بالكثير من الأشياء السلبية  التي ترتبط بالوعي الفكري وأهمية التواجد الأجتماعي والذي يتعلق أحدهما بالآخر بشكل يستحيل الفصل بينهما لترابطهما الجدلي , وكثيرا ً مايحدث قطعا ً وجفاء بالعلاقة بين هذا الفرد  وذاك و قد تكون لأسباب تافهة , وبودي أن أستعرض شيئا يسيرا مـــــــن تجربة لازلت امارسها فـــي الوسط الأجتماعي العراقــــــــــي بجميع مكوناته ’العربي والكوردي والتركماني والكلدو ـــ   آشوري بعيدا عن المعتقدات الدينية , بل ولندرة المكون اليهودي رحت أبحث عن اليهود العراقيين الذين لازالوا يحملوا الوطن وذكرياته بحدقات عيونهم ,  والحقيقة أنني وبعض ممن أثق بهم وجدوا ان الكثير من العراقيين موتوريين ومهوسين للعشيرة أكثر من الحزب , ومتعصبين للحزب أكثر من الوطـــن , يفضلون الطائفة والمذهب على الديـــــــــــن وهلم جرا , فمن أين لهم أن يعرفوا وباب المعرفة مغلق .     ومن  أين لهم أن يعرفوا ؟ سؤال ليس عائما ً, وخصوصاً لمن يريد أن يستفهم لماذا هذا الوعي المتدني فــــــــــــــــي العراق على كافة المستويات الصحية والعلمية والثقافية والإقتصاديةوبشكل أدق" المعرفية "؟ من أين لهم أن يعرفوا والشعب العراقي كان في قبضة جلاد وسجان وجزار ؟, من أين لهم أن يعرفوا أن للبشر حقوقا وحريات تنص عليها لوائح ويدافع عنها أحزاب ونظم وحكومات ؟ من أين لهم أن يعرفوا وهم في نضال على مدار الساعة لتجنب زلة لسان مرهق يكد من أجل لقمة خبز  أمام بطش وقسوة فريدتين أطبقها البعثيون على الجميع و على مدار 35 عاما ً , وبسرعة البرق تبخر القمع البعثي وقدم العراق على طبق من ذهب الى قوات الإحتلال العالمي والعربي والإسلامي وإنشغل جنرالات " القائد الضرورة " بلملمة النياشين و الأوسمة وراحوا يحثون الخطى الى محاجر وسخة وبائسة طالبين العون من الإرهاب السلفي ضد الجميع ومتوسلين  الحماية وحرية الحركة  من دارقمع آخر  !!! 
أستعرض تجربتين مررنا بها في النادي العراقـــي في مدينة بوروس ــ السويد ــ  الذي يلتزم بما تنص عليه اللوائح والقواعد السويدية بخصوص المؤتمرات الفصلية والسنوية والإنتخابات التي تحرص عليها البلديات وبدونها يتوقف دعم وإجازة النوادي الإجتماعية ومن هنا وبغية إتاحة الفرصة لجميع العراقيين بالترشيح  للهيئة الأدارية وفروعها مـــن اللجان الثقافية والإجتماعية وغيرها تم إنتخاب أحد الأخوه الذي أصر في أول إجتماع يعقد للهيئة الأدارية أن توجه الدعوة الى جميع العراقيين ( الذكور ) فقط  لحضور  مأدبــــــــة  تسمى ( عشاء الحسين ) كان عذر الرجل أن بواسطة هذا العشاء الحسيني نكسب ( ناس ) سيشكلوا فيما بعد ( لطامة ) ولا بأس فإنه فولكلور ,, هكذا دافع الرجل وبإصرار وتصميم , ومــــــن الطبيعي أن نرفض فقلنا له ، نحن نادي إجتماعي ولا علاقة لنا بالحسين وسواء ذبح نتيجة طلبه للسلطة أو غدر به  , وكذ لا علاقة لنا بــ ( خبز العباس ) إعتبر الرجل رفضنا لذلك وثيقة طلاق ومنذ تلك اللحظة جيش الجيوش ضد النادي العراقي لمصلحة     ( الحسينية ) التي تستضيف الشيخ ( مهاوش )  من إيران في شهر محرم وتغدق عليه     من مالية تتنوع مصادرها هنا وهناك  !!!!!
 إنتخب ( س ) للهيئة الأدارية للنادي العراقي  بعد إسبوع من المؤتمر العام , عقدت الهيئة الإدارية إجتماعاً لوضع خطة عمل وإختيار نوع النشاطات والمناسبات الوطنية والأعياد وكذلك الأحتفالات و أيام الأحتفالات وقبل الدخول فـــــي التفاصيل طلب الأذن بالحديث ملوحاً بسبابته ِ : لايسمح الأحتفال بما يسئ لحزب البعث العربي الأشتراكــي , ولايمكن القبول بأي شكل من الأشكال الأساءة الى الشهيد القائد كما ليس بالضرورة التذكير وإقامة حفل تأبيني( لمـــا ) يسمى بالمقابر الجماعية , ويجب أن نكون (( ديمقراطيين )) مكررا  الأخ  ( س ) تحذيره بالقول : أنا بعثي وكنت أعمل في السفارة ( ..........) وعليكم إزالة كل شعار يمجد اليسار العراقي وكذا صور الشهداء ومنهم ( عبد الكريم قاسم ) وشعار  الجمهورية العراقية لعام 1958 و من الطبيعي أيضا ً أن لا نذعن له ومن يومها لم ينم الرجل إلا بشتم النادي العراقــي  ومن وراءه ويبدو أن  سب النادي وكيل الإتهام له أضحت تعويذته !!!!!!!!!!

السويد 1حزيران عام 2009    رشيد كَرمــــة