وداعا للقوات المحررة .
تتفق الاغلبية الساحقة , من العراقيين في السر والعلن , على استحالة
التخلص من الفاشية البعثية الصدامية , وهذا الاعتراف يختفي عند البعض
ويتحول الى هذيان , في احسن حالاته مضحك , وكما أدعى أحدهم في اجتماعا موسعا ,( بأن حزبه قد ضعضع عصابات القتلة الصدامين ) .
وهذا الادعاء الزائف , يشبه نكتة الزيتونة المشهورة , وهو نكران للجميل , ومحاولة لا أخلاقية من خلط خطير للأوراق يشجع الارهاب وينتقص من
دور القوات الامريكية والبريطانية , والتي حررت الشعب العراقي من أسوء
فاشية مصاصة للدماء , في تاريخ العراق كله , وأرجعت هذه القوات وللمرة الاولى , للشعب العراقي وبمشاركة كل طوائفه وقومياته بصنع القرار واقتسام السلطة والخيرات العامة . ويتربع على دفة الحكم أناسا لم يحلموا
حتى في المنام رؤية الحدود العراقية , وهذه الايام نسمع تصريحات بالاحتفال
برحيل القوات عن المدن العراقية , وهذا يدخل ضمن نفس السياق ( نكران الجميل ) انا ومثلي الكثير من العراقيين . نطالب باحتفالات حقيقة وليست لخدمة هذا أوذاك في السلطة السياسية المؤقتة , احتفالات تهدف الى شكر
وتوديع هذه القوات المحررة , في احسن وأبهى اشكال التوديع والشكر
والعرفان بالجميل , وهذه القوات هي باقية في العراق وهي رهن الاشارة
في حالة وجود حاجة ماسة لها , فهي ستقدم الدعم بكل أشكاله لمحاربة الارهاب والتطرف , ومن الضروري ان تفكر الحكومة من الان بتوقيع
معاهدة استراتجية للدفاع والأمن , مع الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا
تحمي العراق من أية مطامع إقليمية , وتعفي الدولة من سباق محموم للتسلح , سيكون على حساب مستوى المعيشة للفرد العراقي , الذي هو أصلا
بخط الفقر , وسباق تسلح من هذا النوع سيعيق , أعادة الاعمار والمقدرة حسب السلطات الرسمية العراقية ( 500 مليار $ ) .
أحمد طالب الطائيWorld200993@yahoo.com