المحرر موضوع: رسالة شكر للأب ألبير أبونا من قبل احد الوجهاء المسلمين في كركوك  (زيارة 4622 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Aram Romel

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 8
    • مشاهدة الملف الشخصي
ر سـا لــة  
               من أحد  وجهاء المسلمين
              الى الاستاذ الفاضل الأب ألبير أبونا المحترم
     تحية  وتقـديـر
     تشاء الصدف ان ابحث مع الأخ العزيز ( .... )  في شؤون تراثية تتعلق بالسريانية  وشؤون الكنائس والأديرة  وتراثها الخالد في ما بين النهرين ، ورجوتـه  ان يساعدني  في الحصول على كتبكم  القيّمـة  وكتاباتكم ذات العمق  التاريخي الأصيل  والمحبب الى نفوس المتابعين  والمثقفين خاصة في هذا المجال  الذي هو كهف كبير  يحتوي على خزين من  المعلومات التي تشع كلماتها  في سطور الكتب  التي اطّلعتُ  على بعض مضاميتها  من مواقع الانترنيت ، وأحببت ان تكون هذه الكتب ضمن  خزين مكتبتي المتواضعة  والرجوع اليها متى أشاء . وجزاه الله خيرًا  إذ قدّمَ لي أحد كتبكم  المهداة اليه ( استعارة فقط)  وهو كتاب   " ديارات العراق " ، وهو من الكتب القيمـة ، مع " أدب اللغة الارامية "  و " تاريخ الكنيسة الشرقية " . وكنت قد اطّلعتُ  على ما يكتبه عنكم الآخرون ، وعلى غزارة انتاجكم الفكري ، وقد بلغ حتى الآن ، حسب ما اعتقـد ،  اكثر من 64 كتابـًا ، منها مترجَم  من السريانية والفرنسية . وهي كتب تتناول  الثقافـة المشرقية , وإنه لشرف عظيم لي ان اكتب  هذه الرسالة  الى  سيد الثقافة السريانية والمشرقية . وبقبول هذه الرسالة المتواضعة  من شخصكم  الكريم ، اكون قد تسلقت قمة عالية  للوصول اليكم ، وانت رمز من رموز تاريخ العراق ، وانت وحدك موسوعة  ثقافية تراثية  تاريخية كبيرة  من النادر ان تكون مجتمعة  الى احد إلا في الفلاسفة العظام الذين تتمتع حاليًا بموروثهم  وتنهل العلم والمعرفة منهم ...  إنك  شمس من شموس العراق  ، وقمر ينير الدرب  للراغبين في التعلم . فان للتاريخ مذاقًا خاصًا  لا يتذوقه إلا من يعشقه ، وانت من العاشقين له بالتأكيـد  والجزم المطلق . لأن الخلود للرجال لا يكون إلا للصادقين مع أنفسهم  ومع الآخرين . وانت في مقدمتهم ، واللـه يشهد ان حبك للعراق وحبك  لتراثك وحبك  للرب والممسيح  يفوح منه الايمان في سطور كتبكم  وتواضع رهيب من زاهد العصر ، ىلقد تغنّيت بماض  مجيد، وخلّدتَه في كتبكم  لأجيال ستقف إجلالاً وإكرامًا لكم ، شأننا الآن . ... يا " ابونا" ، لقد أبهرني هذا  الجهد الكبير  الذي خصصت حياتك كلها في سبيله  ببراعة فائقة  وحب لا حد له .... إنك ماضٍ مع الله في  الطريق المستقيم ، فابقَ له أمينـًا .
     أرجو لك الصحة والعافية ، وان تقوم من شدتك  وانت في أحسن حال ، والله على كل شيء قدير ...

                                                                                     أ خـو كــم
                                                                                يا سيـن  الحـديـدي
                                                                          كركوك ، في  15 / 6 /  2009