المحرر موضوع: التسمية المركزية.. إنتصار للجميع  (زيارة 1031 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نمرود قاشا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 394
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
التسمية المركزية.. إنتصار للجميع
نمرود قاشا
منذ 2003 ولحد هذا اليوم، لم تهدأ عاصفة (التسميات) ولم نستقر على إسم يُرضي الجميع والجميع أيضاً رفض التعامل بمبدأ التاريخ والجغرافية ويتمسك بقوة بـ (الانا) رافضاً أن يذوب ويتفاعل مع الكل فتتوحد الأجزاء بتسمية واحدة مُقنعة تأريخياً وسياسياً لشعبنا أولاً وللمكونات الأُخرى التي تتعايش معها وعندما وصل الحد إلى أن الكل يريد أن يكون "أميرا" وإنه الوحيد الذي يستحق التاج والصولجان، ولكي نحافظ على هيبة هذا التاريخ وُجِدَ أنه لا بد وأن تُدْرج تسمية (مُركبة) تُرضي الجميع وتُشْعِرهم بأنهم لم يخسروا شيء..
رغم إنني شخصياً أرفض وبقوة هذه التسمية المركبة لأنها أصبحت دليلاً لضعفنا وعدم إتفاقنا وأنانيتنا ولكن لكي نتجاوز التحديات الخطيرة والمصيرية والتي تهدد وجودنا كشعب وحضارة ولكي لا تذوب خصوصيتنا عندما ننقسم إلى مجموعات صغيرة تطوقنا مصالح آنية وأَنانية ونترك الأصل بحثاً عن قضايا هامشية وصغيرة.
نعم... إن تثبيت هذه التسمية (كلداني سرياني آشوري) هو إنتصار للكل في هذا الظرف بالذات لأن هذه التسمية تضمن لنا مبدأً أولياً على أن نستقبل عربة في قطار هذا الوطن فهي بكل الأحوال أفضل من أن يتركنا القطار ويرحل ونبقى نتصارع، على الأقل نؤجل هذا الصراع لحين أن يصل القطار إلى محطةٍ يمكننا فيها أن نلتقط الأنفاس ومن ثم نقرر: هل نستمر (بالصراع)؟ أم نتفق ونساهم مع الآخرين في بناء عراق جديد، حر وموحد ديمقراطي، بعيداً عن النزاعات الطائفية والعنصرية والتشتت والتشرذم.
عراق الشراكة وتكافؤ الفرص. فإذا أُقِرَتْ هذه التسمية في دستور إقليم كوردستان اليوم وقد تُقَرُ غداً في دستور الدولة هو إعتراف بكل حال من الأحوال بأننا شعب حي، وعريق وأصيل ساهم ويساهم في بناء هذا الوطن والرُّقي به. هذه التسمية المركبة هي إنتصار للكلدان عندما طالبوا بأن (الكلدان هم الأصل) والبقية تأتي بعدهم لأنها تضعهم ضمن الإطار الجميل للصورة، هذه التسمية المركبة إنتصار للآشوريين الذين لا يزالون يقولون بأنهم هم الأساس وعليهم أن يتقدموا الجميع كما كان جدهم وجدنا (آشور بانيبال) يصول ويجول في البلاد طولاً وعرضاً.
هذه التسمية المركبة هي إنتصار للسريان والذين وقفوا مكتوفي الأيدي على ربوة صغيرة (يتفرجون) ما يسفر عنه هذا الصراع وطرحوا تسمية (أعتقد) لم يُخْتَلَفْ عليها وهو: سرياني، سورايا، وأن نَقْبَل بها تفادياً لأي إنقسام أو تصدع وبعيداً عن الصراع والأنانية والتعصّب فتتجزّء جهودنا وتستغل من قبل الآخرين وتذهب الفرض وتذوب في الكل فَتُهْضَمْ خصوصيتنا. وهذه التسمية التاريخية القومية أُطلقت لكل مسيحيي العراق وقد أصبحت منذ القرن الثالث (ق.م) مرادفة للآراميين وقد أطلق (سلوقس) أحد خلفاء الأسكندر المقدوني إسم (سورايا) على مملكتهِ الواسعة ولقب نفسه "ملك سوريا" هكذا تقول كُتُبُ التاريخ. وحتى (تأتي الرياح بما تشتهي السفن) دعونا نقبل بالتسمية المركبة في الوقت الحاضر على الأقل وليكن هذا القبول منطقياً لنا لتسمية لا تدع أحد خارج الخيمة...
تحية حُبْ لكل الجهود التي تعمل بموجب هذه الثوابت ولتسلم الأيادي التي تعمل تحت الأضواء الكاشفة وبعيداً...نعم... بعيداً عن محاولات الضم والهيمنة.    [/size]