المحرر موضوع: أسرة مار أفرام الجامعية تقيم المهرجان الثاني عشر لمار أفرام السرياني بالقامشلي  (زيارة 1162 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

bashar andrea

  • زائر
أسرة مار أفرام الجامعية تقيم المهرجان الثاني عشر لمار أفرام السرياني بالقامشلي


 



القامشلي(نصيبين الجديدة)/ كميل شمعون
أقامت أسرة مار أفرام السرياني الجامعية المهرجان الثاني عشر لمار أفرام السرياني تحت رعاية نيافة الحبر الجليل ما اسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مساء يوم الأحد 12/3/2006، وقد استهلت أعمال هذا المهرجان بإطلالة جميلة لمقدمة الحفل أيلا شابو مع زميلها غطاس دنحو، وبكلمات معبرة عن دور الأدباء والملافنة والشعراء في نهضة الأمة، ودور القديسين والملافنة في سمو الكنيسة وتقدمها، ورحبا باسم الأسرة بكافة الحضور.

الأفتتاحية
وقد افتتح الحفل بالنشيد الوطني وتراتيل من إشعار مار أفرام أداها كورال كنيسة العذراء، وهي تراتيل تعتمد في الطقس الكنسي وهي غزيرة وكثيرا ويقال أنها تجاوزت الثلاثة ملايين بيت شعر، وان قصة يوسف وحدها تحوي اثنا عشر إلف بيت.

 كلمة الأسرة الجامعية
تلت ذلك كلمة الأسرة الجامعية ألقاها رئيسها المحامي سهيل دنحو، وقد استهل دنحو كلمته بقصيدة عن مار أفرام معاهداً إياه السير على الدرب الذي مشا به، وشدد في كلمته على ضرورة التواصل مع ماضينا الحضاري وانه يعتبر مار أفرام رمز لوحدة شعبنا، لأن كل الكنائس متفقة على ما قاله مار أفرام وتعتبره قديساً، وان كل الجداول تصب في بحر مار أفرام، وان كل المذاهب تنهل منه وتأخذ من وصفه وتشرب من إشعاره وتراثه، وان مار أفرام اكبر برهان على أننا شعب واحد وأمة واحدة وان ما نختلف عليه هو مجرد مفردات وقشور لا قيمة لها.

 كلمة الأب أيلي طوبجي
بعد ذلك قدم الأب أيلي طوبجي محاضرة بعنوان ( مار أفرام مفسراً للكتاب المقدس ) وهو من أبناء شعبنا في حلب درس الفلسفة واللاهوت في ايطاليا وحصل على ماجستير في لاهوت الكتاب المقدس، تحدث خلالها عن تفسير الكتاب المقدس من خلال أشعار مار أفرام ومن خلال المدارش والميامر، ثم قدم الشاعر داود درويش شعر سرياني ( الوهو حوبو ايثاو)، وتمنى أن يسمى شارع ما في القامشلي باسم مار أفرام كرمز لعطائه الذي خدم من خلاله كل الإنسانية،

كلمة الأب يوسف اسطيفان
وتحدث الاب يوسف اسطيفان عن دفاع مار أفرام عن الوطن، وذلك من خلال مساهمته في تشجيع الجنود والوقوف معهم في الدفاع عن مدينة نصيبين ضد الفرس.

كلمة حبيب افرام
ثم كانت كلمة الأستاذ حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية في لبنان ، الرئيس السابق للاتحاد السرياني العالمي الذي لم يستطع الحضور وقرأها عنه مقدم المهرجان غطاس دنحو ، وقد جاء فيها : نشهد معا . . لو على قدر الشوق لما ترددت ، لكني سأكون محاضرا بنفس التاريخ بجامعة اسطنبول بمؤتمر عالمي حول ما نسميه نحن ( سيفو) فأرجو أن تكون هذه الكلمات عربون وفاء . . قدرنا وخيارنا أن نغرف من ثروة تاريخنا والتراث ، عن الشعب المشرقي المتجذر بالأرض والمتطلع إلى السماء أبدا . . صحيح أننا ظلمنا تراجعا . . قهرا واضطهادا . . تهجير وهجرا . . لكننا بقينا ملح في المنطقة لوننا محببا فيها . . فخورين بالانتماء بما رفدنا به الحضارات بالغة التي قدسها السيد المسيح . . مواطنين كاملي الولاء للوطن والتراب أينما كنا . . نقدم نموذجا رائعا لحياة مشتركة حرة مع المسلمين ونشهد للحق .

فهنيئاً لمن يحمل الأمانة في قلبه والضمير، ومن أجدر من أبناء القامشلي التي تضج فيها حكايات ماضينا وأمال الغد . . ثم من أحق من مار أفرام كنارة الروح القدس وملفاننا بالتكريم ؟ فإلى أسرة مار أفرام السرياني الجامعية تحية حب من بيروت، عسى غبار السياسة لأتقطع وصلا ولا تبعد أحبة . إلى المحامي سهيل دنحو الغيور على الرسالة، إننا معا في هوى قضية واحدة هي الإنسان وحرياته وكرامته . . أيها الإخوة طوبى . . ابقوا نور لا ينطفئ لأنه من زيت الإيمان.

برقيات
ووردت للمهرجان برقية من لجنة أصدقاء الشاعر الأديب توما نهرويو جاء فيها:
نتقدم إليكم نحن لجنة أصدقاء الشاعر توما نهرويو بأحر التهاني وانتم تقيمون الاحتفال السنوي احتفاء بمار أفرام الشاعر والكاتب الكبير ، ولابد من الإشارة إلى أننا نجد من واجبنا اليوم أيا كان موقعنا أن نحتفل برجالاتنا الذين قدموا رسالة جليلة من اجل نهضة هذه الأمة . . فمن آشور بانيبال إلى أحيقار إلى بارديصان إلى مار أفرام إلى دولباني إلى اودو وصولاً إلى نهرويو المعاصر ، رسالة شعب وأمة لم ولن تنقطع، وعلينا أيضا أن لاننسى كتبة رقيمات نينوى العظيمة التي تملئ متاحف العالم الحديث، واليوم تقع على عاتقنا رسالة أخرى كي تستمر هذه المسيرة. وهي مواصلة الدرب الذي رسمه آخرين من قبلنا. فتحية لهم جميعا من البداية بكل ثقلها الحضاري، وحتى الوقت الراهن بكل تضحياته. وتحية إلى كل من عمل وضحى من اجل تقدم ثقافة وهوية امتنا الآشورية.

تكريم
عقب ذلك تم تكريم الشاعر داود جرجس درويش والأب أيلي طوبجي، حيث قدم لهم دروع تذكارية تتضمن شعار الأسرة الجامعية مع كتب قيمة، وقد تم التكريم من قبل أمين سر المجلس الملي جورج يوسف، مشرف الأسرة المهندس جوزيف ملكي، المرشد الروحي الأب أيوب استيفان، رئيس الأسرة المحامي سهيل دنحو، بعد ذلك عاد كورال كنيسة العذراء مرة أخرى ليغبطوا الحضور بالحان الكنيسة الخالة المستنبطة من عمق حضاري موغل في العراقة. بعدها ودعا عرفاء الحفل الحضور الغفير من أبناء القامشلي المحتشدين في صالة مار كبرئيل التي احتضنتهم هذا اليوم، على أمل ألقاء بهم في مناسبات آخرة .

مقابلة
ولا بد من التنويه للفتة الجميلة من شركة الرافدين للسياحة والسفر التي قامت برعاية وتمويل هذا المهرجان، وعن دور الأسرة الجامعية ونشاطاتها في المجتمع حدثنا رئيس الأسرة في لقاء مقتضب معه :

 المحامي سهيل دنحو: رئيس الأسرة الجامعية تقوم أسرة مار أفرام الجامعية بأدوار كبيرة، فهي تقيم مهرجان مار أفرام سنويا تكريما له كشاعر وقديس، وتقدم الأسرة مساعدات لطلبة الجامعات والمعاهد، وحتى ألان قدمت لأكثر من ثلاثمائة طالب وطالبة عن طريق لجنة ابن العبري لمساعدة الطلبة الجامعيين وطلبة المعاهد لإتمام دراستهم ، بالإضافة للجنة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تقدم خدمة إنسانية، لتشعر تلك العائلات بحضور الكنيسة وقربها الدائم من حياتهم ومساهمتها معهم للتخفيف من معاناتهم والتواصل معهم ويتم ذلك بتقديم الهدايا هم وترفيههم، ونحن نسعى لتحقيق أهداف أسرتنا العامل بالعلم والمحبة ) ومن خلال ذلك نربط الشباب بالكنيسة وتراثهم السرياني وعمقهم الحضاري، والتواصل مع مجتمعهم من خلال تقديم إعمال تفيد الكنيسة والمجتمع، كإقامة المحاضرات الثقافية والأمسيات الروحية في القامشلي، وإقامة معارض الكتاب السرياني والقيام بنشاطات ترفيهية ( رحلات - حفلات ) من اجل تقويت الروابط الاجتماعية بين الأعضاء والقيام بكل الخدمات المطلوبة منهم في مجال الكنيسة. ومن أهم مشاريع الأسرة حاليا هو الحصول على الموافقة لتأسيس صندوق السكن الشبابي لتامين السكن للشباب المقبلين على الزواج، ونحن ندعو جميع الطلاب في المرحلة الجامعية وما بعدها للانتساب إلى هذه المؤسسة من اجل تطوير العمل المؤسساتي في الكنيسة. 

وأخيرا لابد من الإشارة هنا إلى أن الطلبة الجامعيين والمتخرجين منهم هم لبنة أساسية في بناء المجتمعات في العالم، ويلعبون دور أساسياًَ في بنائها الاجتماعي والثقافي، ولهم تفاعل واضح مع القضايا الوطنية والقومية في بلادهم، ويساهمون في ازدهارها وتقدمها . .

والسؤال الذي يجب أن يطرحه الجامعيون من أبناء امتنا على أنفسهم هو عن مدى قيامهم بهذا الدور الحضاري المشار إليه، ومدى مساهمتهم في بناء المشروع القومي لأبناء أمتهم التي تعاني من أزمات كثيرة في كافة الاتجاهات.



http://www.ado-world.org