المحرر موضوع: أصوات تشترى وأصوات تباع بأبخس الأثمان .  (زيارة 734 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زرقاء اليمامة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 85
    • مشاهدة الملف الشخصي
أصوات تشترى وأصوات تباع بأبخس الأثمان .
 
الإعلامي : بدر اليعقوبي
balyaakoubi@yahoo.com

ونحن على مشارف بدأ عملية الأنتخابات البرلمانية في أقليم كردستان العراق في الوقت الذي يعتصر قلبي ألما عندما يـُطلق على المنطقة الشمالية من العراق بهذا الأسم وعلى المنطقة الجنوبية من العراق أيضا بأسم آخر كما ولا يستطيع أحد من ابناء البصرة أو بغداد أو الموصل أو الحلة من الدخول للمنطقة الخضراء هذه ( أقليم كردستان ) إلا بكفالة كفيل في هذه المنطقة أو يكون لديه ( إقامة ) وتصريح لغرض تمكينه من الدخول والعيش والسكن فيها ، وكأننا لسنا في عراق واحد ،  بيد أن العراق واحد لايتجزأ ولا ينقسم منذ الأزل والى الأبد ، فهو واحد بأرضه وشعبه ، ينتمي الى أرض وحضارة واحدة لاتتجزء بالرغم من جميع التقلبات الفكرية والسياسية والآيدولوجية التي تخيم آثارها السلبية على بعض العقول التي أرادت ما ارادت به من تحقيق هذا الهدف الا وهو تقسيم العراق وتجزئته ، وهو مطلب خارجي نعلم جذوره الممتدة منذ سنين .
وتزامنا مع بدء الحملات الإعلانية والإعلامية في الأقليم من أجل عرض سلعة هذه القائمة وتلك على الملئ ، وماذا سيحقق هذا الحزب وذاك لشعبهم ومصوتيهم ، وما ستهتم به هذه القائمة وتلك ، وقوائم طويلة من الوعود التي قطعتها والأنجازات التي طرحتها هذه القوائم الأنتخابية والتي تتلخص في تمكين المواطن الذي يعيش في كنف الأقليم من الحصول على عيش كريم وحياة هانئة وهادئة له ولعائلته  في حال فوز قوائمهم ، وذلك أستعدادا للأنتخابات التشريعية التي من المزمع اجراءها في الخامس والعشرين  من تموز/ يوليو الجاري 2009..
ألعلكم سألتم أنفسكم يوما من له الأحقية في شغل منصب برلماني في مجلس النواب الكردستاني ؟ .
قوائم شعبنا المسيحي نزلت المعترك الأنتخابي مع بقية القوائم الأنتخابية التي ترشحت بغية شغل منصب أو منصبين من مجموع مناصب عدة ، طغى على القسم الأكبر منها الحزبان الكرديان الرئيسان . ولكن أين نحن أبناء كلد واثور وسريان من هذه المعركة الأنتخابية ؟؟
وماذا سيكون ميراثنا منها ؟؟ ألعلنا سنحصل على تحقيق مطالبنا ؟ أم مجرد ملء الجيوب والخزانات ، فيما الوعود تذهب سُدىً ؟ 
ونحن على مشارف بدأ الأنتخابات ، هل تحققت نسبة المصوتين على هؤلاء المرشحين من القوائم المسيحية في الأقليم ؟ أم تم العبور الى خارج الأقليم لجمع أصوات من هنا وهناك .. من هذه القرية وتلك ، في الوقت الذي من غير الصواب التوجه لنيل اصوات من هم في مناطق تابعة لحكومة المركز وليسوا تابعين للاقليم .. ماهي الأثمان والوعود التي أعدها المرشحون لشغل هذه المناصب ودفعا لشراء تلك الأصوات  ؟ بماذا وعدتم هؤلاء المساكين لنيل ثقتهم بكم واصواتهم لكم ؟ هل وعدتم المسحيين بتحقيق العدالة ومعرفة القتلى والجناة الذي تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من أهلنا في بغداد والموصل والتوصل لمعرفة من هي اليد القذرة وراء تلك الهجمات التي تعرضت لها كنائسنا في العراق ؟ هل كانت أثمانكم هو الضحك على الذقون والأستهتار بتعاطف القرويين معكم ومحبتهم للمسيح ، أم كنتم جاديين فيما تقولون ؟ هل ستشترون أصواتهم بأكلة عدس كما فعل عيسو منذ قديم الزمان وباع بكوريته لأخيه يعقوب ونال البركة ؟
كلا .. ليست هذه هي الطريقة التي تستطيعون كسب الثقة من هؤلاء  الناس وليست أصواتهم بخسة الى هذه الدرجة وهذا الحد ؟ بل عليكم الجدية والمصداقية معهم .. عليكم توحيد الصفوف قبل أعتلاء المناصب ..   عندها ستنالون ثقتهم وأصواتهم ، لابوعود زائفة كمن سبقوكم ، بل بالعمل الجدي وبصدق وأمانة ومحبة ..