دور الإعلام والعملية الانتخابية
فضائياتنا القومية الكلدانية السريانية الآشورية..
ومواقعنا الاكترونية القومية ..
أين أنتم من قوائمنا الأنتخابية ؟ ؟
الإعلامي : بدر اليعقوبي
balyaakoubi@yahoo.com
أخي القارئ ..
قبل كل مرحلة أنتخابية ، وفي البلدان التي تحسب نفسها ضمن البلدان الديمقراطية ، والعراق الذي ربما أصبح واحدا من هذه البلدان كما يقال ، تحاول هذه البلدان ورؤسائها الكرام وبكل الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية المتاحة لديها أن توصل صوتها وطموحاتها والأنجازات التي ستحققها للشعب لهم عند فوزهم بالمناصب الرئاسية العليا ، وخير تجربة ديمقراطية شهدناها مؤخرا وهي انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في معظم محافظات العراق باستثناء أقليم كردستان وكركوك ، والتي فازت القوائم المتنفذة والتي استغلت مناصبها الادارية ومسؤولياتها الرئاسية في تحقيق طموحاتها ، وهذا بالفعل ماحصل ، فقد فازت تلك القوائم التي ترأستها أحزاب وقوى سياسية وتحالفات أغلب رجالاتها هم ضمن الدائرة الرئاسية التي يترأسونها ، وكنا قد تابعنا من خلال التلفاز والاذاعات والمواقع الالكترونية الحكومية وغيرها التابعة لتلك الاحزاب والقوى المتنافسة في المرحلة الانتخابية الماضية والتي سنشهد بعد يومين تكملة لهذه الانتخابات ( مجالس المحافظات ) في أقليم كردستان العراق ولانعلم بعدها هل ستجرى الانتخابات في كركوك أم أنها ستباع هي الأخرى ؟
نحن نعلم والجميع على دراية أكيدة بأن أي فكرة أو مبدأ يتبناه هذا الحزب أو ذاك وتلك القوى والتحلفات وغيرها والتي تريد تحقيق نشر تلك الفكرة أو ذلك المبدأ وترك المواطنين أن يختياروا مرشحيهم للمناصب التي سيمثلونهم فيها ، ولأجل إيصال تلك الفكرة وذلك المبدأ للمواطن لابد من نشرها عبر شاشات التلفاز والوسائل الأعلامية الأخرى للتعريف ببرامجها الأنتخابية وأهم القوائم التي ستشارك في العملية الأنتخابية ومرشحيها .
نعود ونذكركم بما جرى في الأنتخابات الماضية وأستغلال المنابر الأعلامية الحكومية لنشر بعض من برامج تلك القوائم الأنتخابية المتنفذة في السلطة لحسابها الخاص من المال العام الذي يعود لي ولك .
فقنوات فضائية عراقية بدأت بحملات دعائية وأعلامية الخاصة ببعض المسؤولين متغاضين ومتناسين عمدا القوائم الأخرى التي نزلت معترك الأنتخابات التي لم تتمكن من الأعلان عن قائمتها في هذه القنوات وغيرها من القنوات الفضائية التي كادت ترهق كاهل روؤساء تلك القوائم بالمبالغ الطائلة التي أرادوها منهم مقابل الأعلان فيها ، وهلم جرا على بقية القوائم التي لاحولة لها ولا قوة .
واليوم نشهد ما شهدناه بالسابق ، منابر أعلامية بدلا من أن تكون آلة لتوحيد الصفوف وتهدئة النفوس ولم شمل شعب أصيل طالما تعالت الأصوات بجمعه وتوحيده ، نراها أصبحت اليوم آلة للتفريق والأستبداد والنكران .
نرى اليوم بعض من منابرنا الأعلامية القومية وفضائياتنا المحترمة ، ومواقع ألكترونية خاصة بأبناء شعبنا المسيحي من شمال العراق الى جنوبه ..... ) ومع الأسف الشديد ، والتي تحاكي شعبهم بوحدته وتثبيت حقوقه ، نراهم اليوم تسمح وتنشر مبادئ ومنجزات قوائمهم الخاصة فقط متناسين قوائم شعبنا الأخرى التي ربما يوجد ضمن تلك القوائم مرشحون يصلحون لأعتلاء هذه المناصب وأصحاب كفاءة ومتمكنون من نيل حقوقهم وشعبهم بعيدأ عن أجندات من يحركهم بالخفاء .
لم يبقى سوى أقل من يومين ومازالت هناك قوائم لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري مجهولة لانعرف مرشحيها ولا روؤسائها وحتى ماهي أجنداتها ومبادئها ، فلماذا أذن كل هذا التعتيم وتضييق الخناق على تلك القوائم المسيحية الأخرى ؟؟ لماذا تريدون كسر طوق الشراكة فيمابيننا ؟
كيف ستبنون هذا الشعب وتعيدوا له مجده وكرامته وأنتم عن طريق الحق والعدالة مبتعدون ؟؟
من المسوؤل عن هذه التفرقة وهذا التعتيم ؟ ولصالح من ؟؟
نحن نريد كما تريدون يامن تدعون الوحدة ورص الصفوف أن نكون جميعا يدا واحدة من أجل نيل حقوق شعبنا بالكامل بعيدا عن الأنانية والحقد والكراهية .
لنعمل جميعنا كلدانا كنا أم سريانا أم آشوريين بيد من حديد ، وليعلم الروؤساء جيدا أن هذا الشعب الأصيل بحضارته ولغته وأيمانه لاتقوى عليه أساليب ودهاء الثعالب ، بل هو في قمة وعيه وعلمه وأنسانيته لاتهزه عواصف السياسية الهوجاء التي تحاول التفريق وتمزيق النسيج الملتحم منذ سالف العصور والأزمان .
ندعوا من الباري عزوجل أن يلهمكم في توحيد الصفوف، وأن نعمل بمانتكلم ونـَعد به .
