المحرر موضوع: كركوك ومناطق النزاع و(المحاصصة النفطية) أهم مصادر (الحرب المؤجـّلة)! خبيرة شؤون دولية: الشيعة والس  (زيارة 739 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل kays Gbrail Zoori

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2282
    • مشاهدة الملف الشخصي
كركوك ومناطق النزاع و(المحاصصة النفطية) أهم مصادر (الحرب المؤجـّلة)!
خبيرة شؤون دولية: الشيعة والسُنّة والأكراد بحاجة الى (مساومة كبرى) بوساطة أميركية

شؤون سياسية - 24/07/2009 - 9:05 pm

 

بروفيسورة أميركية تتهم إيران بدفع العراقيين الى إعادة تأسيس التحالفات الأساسية الطائفية والعرقية المألوفة المهيمنة على النظام السياسي

 واشنطن\النور:

ترى خبيرة أميركية أن الشيعة والسُنّة والأكراد بحاجة الى (مساومة كبرى) تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الأطراف الثلاثة المتنازعة. وأوضحت في تقرير نشرته صحيفة الواشنطن بوست أن كركوك ومناطق النزاع الأخرى، و(المحاصصة النفطية) أهم مصادر (الحرب المؤجلة). وفي الوقت نفسه تتهم البروفيسورة إيران بدفع العراقيين إلى إعادة تاسيس التحالفات الأساسية الطائفية والعرقية المألوفة المهيمنة على النظام السياسي.

 وتقول البروفيسورة ميغن أو سوليفن أستاذة (ممارسات الشؤون الدولية) في كلية كندي للحكومات بجامعة هارفرد ، وكانت قد شغلت منصب المساعدة الخاصة للرئيس ونائبة مستشار الامن القومي بشأن العراق وافغانستان من سنة 2004 والى 2007 : اثناء الشهر الاول من ادارة اوباما ، كان العراقيون يراقبون تعيينات ، ريشارد هولبروك ، جورج ميشيل ، و دينس روس ، ، وقد يتصلون بي ويسألون ، " من الذي سيكون المبعوث الخاص بالعراق ؟" وبعد ستة اشهر ما الموقف الذي ادركه العديد من العراقيين باعتباره " تخليا " فان الادارة كما يبدو ادركت أن الانخراط السياسي هو اكثر اهمية حينما يتضاءل الوجود العسكري . والآن فان التعليقات الاخيرة من قبل نائب الرئيس بايدن عرضت بان تفكير المسؤولين الاميركيين المقرر باتجاه العراق قد يفعل الكثير من الضرر بقدر جيد .

وفي زيارته الى بغداد هذا الشهر –تقول سوليفن- تحدث بايدن عن الحاجة الى وسيط في المساومة الكبرى بين السنة والشيعة والاكراد ، ولحل المنازعات بين :" المجموعات المختلفة المعترف بها ". واوضح انه – ويفترض الولايات المتحدة – يرون بان التحديات والحلول العراقية ضمن شروط المجموعات الطائفية او العرقية . ومناقشة مشكلات العراق ضمن هذه الشروط تدفع العراقيين الى الوراء باتجاه الصناديق التي حاولوا تركها وراءهم – وتقويض التحركات الاولية بعيدا عن هيمنة الهويات السياسية الطائفية باتجاه موضوعات – تقوم على السياسات . وبالنسبة للعديد من العراقيين ، فان مثل هذه اللغة هي مألوفة . والاخفاق في الامن منذ سنة 2004 وبشكل مستمر لغاية سنة 2007 ، بلور الهويات الطائفية والعرقية، وقد شخص المتشددون السنة والميليشيات الشيعية معا اهدافهم هؤلاء الذين يحمونهم على اسس طائفية . ولكن هذه اللغة اصبحت بصورة متزايدة من الماضي . والتحسنات الامنية خلال السنتين الماضيتين قد خلقت فضاء للعراقيين للبدء بالتحرك بعيدا عن رؤية انفسهم ومشاكلهم بمثل هذه الظروف. ووفي الانتخابات المحلية التي جرت في شهر كانون الثاني ، فان المواضيع بدت مهمة بالنسبة للمصوتين في الأقل بشأن (الهويات).

وتتابع البروفبسورة قولها: بتشجيع هذا التحرك باتجاه موضوعات مبنية على السياسات هي جدليا العنصر الاكثر اهمية للاستراتيجية لمساعدة العراقيين لحل مشاكلهم الاكثر عنادا . وفي الغالب، فان الاختلافات بين العراقيين تصور باعتبارها نزاعات بين متنافسين بدائين مبنية على مواقف غير عاقلة وانفعالية. وبعض الخصوم المخلصين لاستراتيجية زيادة القوات في سنة 2007 ، جادلوا بانه مقدر ان يقتل العراقيين احدهم الاخر – وبان الوجود والسياسة الاميركية هي عوامل قاصرة في السيناريو المعد سلفا . إن التوتر الحالي بين بغداد والحكومة الاقليمية الكردية ، يقدم غالبا بشكل مبسط كأظهارات للحقد التاريخي بين العرب والاكراد . وبالتأكيد ، فان العوامل الثقافية تفعل فعلها . وتاريخ العراق الطويل – ومن ضمنه ، بالطبع ، جهود صدام حسين الوحشية لابادة الاكراد – تشكل طبيعة المشكلة والعدسة التي من خلالها ينظرون اليها .

ولكن الحقيقة –تقول البروفيسورة سوليفن- هي ان اغلب مشاكل العراق الصعبة ، تتعلق بالاساس بشأن موضوعات حقيقية . فالعراقيون وقادتهم منقسمون حول مسائل اساسية وبشكل خاص طبيعة الدولة، أي فيما اذا كان محل السلطة يجب ان يكون في بغداد او في المحافظات . وفيما اذا يجب ان يكون العراق كدولة عربية اكثر تقليدية ، واين تتركز السلطة في العاصمة ؟ او في الاقاليم والمحافظات – الخ ، والحكومة الاقليمية الكردية تملك سلطات اساسية أم استقلالاً ذاتياً؟. وتؤكد أن هذا النقاش هو في قلب ما يصفه العديد بالنزاع العربي – الكردي .. وعلى سبيل المثال ، فان النزاعات حول القانون المراوغ للنفط – والذي سيستعمله بايدن كمعلم للقياس عليه للتقدم باتجاه المصالحة – هو ليس حقيقة ، بشأن ما اذا كانت الحكومة الشيعية تتشارك في الثروة العراقية مع اقليتها السنية والكردية . وتتدفق المشاكل من وجهات النظر المتصارعة حول من يملك الحق لتطوير المصادر العراقية الطبيعية – بغداد او الاقاليم والمحافظات ؟ من الذي يملك الحق لتقرير الشروط حول الاستثمار الاجنبي ويوقع العقود لتطوير حقول النفط العراقية – بغداد ام الاقاليم والمحافظات ؟ والمناطق المتنازع عليها في كركوك والمناطق المحيطة بها تضيف بعدا اخر للتوتر الكردي – العربي ، ولكن حتى هذه النزاعات سوف تكون اسهل للحل حينما يكون هناك المزيد من الوضوح حول الادوار المناسبة ومستقبل القوات الامنية الاقليمية والجيش العراقي .

والنقاشات حول هذه الموضوعات الاساسية حديثة الولادة –كما ترى سوليفن-وهي ايضا تلفها غمامة من الانفعالات وبشكل ما الفهم السطحي للمفاهيم مثل اللامركزية والفدرالية . والفدرالية مازالت كلمة (غير مريحة) في العراق حتى بين أولئك الذين يسعون من اجل المزيد من السلطة ، والمصادر والمسؤوليات للمجالس المحلية . ، وفقط ضمن النظام السياسي حيث تكون للجوهر بعض الامل في الانفصال عن الهويات ، فان مثل هذه النزاعات من المحتمل ان يتم حلها بمرور الوقت . ولسوء الحظ ففي السباق الى الانتخابات الوطنية العراقية في وقت مبكر من سنة 2010 ، فان العديد من القوى – ومن ضمنها ايران – تدفع العراقيين الى اعادة تأسيس التحالفات الاساسية الطائفية والعرقية المألوفة والتي بقيت الى فترة اخيرة تهيمن على النظام السياسي . والحكومة التي تأتي الى السلطة في 2010 والقائمة على مثل هذه التحالفات تقف بحظوظ اقل لتلطيف الاختلافات العراقية ، ولاسيما التسليم بان العديد من تقنيات الاشتراك بالسلطة والتي اجبرت على التوافق والاجماع في السنوات المنصرمة القليلة ، ستسقط حينما تستلم الحكومة المقبلة الادارة .

ومع زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لواشنطن في هذا الاسبوع ، فان فريق اوباما قد اعطى بالتأكيد الكثير من التفكير حول كيفية التحدث حول العراق . والطموح :" باصلاح سياسي سريع " ومغادرة سريعة للاميركيين يجب ان تحل في محلها بالمزيد من الطموحات السياسية بالنسبة للمضي بتثاقل ولكن بمسار يمضي الى الاعلى ، مدعوم بالعون السياسي الاميركي وبعلاقات واسعة ثنائية غير عسكرية .. وفي الاحاديث الخاصة ، فان ادارة اوباما يجب ان تدعم ظهور مواضيع مبنية على السياسات والتحالفات الانتخابية – والرسالة العلنية يجب ان لاتبعد العراقيين وتحدياتهم الى عوامل عرقية وطائفية مبسطة . وفيما اذا كان العراقيون سيأتون للاحتفال او يندبون تعيين مندوبهم الخاص في نائب الرئيس بايدن وفي جزء يعتمد عليهم .



المصدر : النور - الكاتب: النور 

http://www.almalafpress.net/index.php?d=143&id=88856