المحرر موضوع: دوش بارد لزوعا من المنظمة  (زيارة 873 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل abdalla_maroki

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دوش بارد لزوعا من المنظمة
« في: 03:10 01/08/2009 »
دوش بارد لزوعا من المنظمة
تختلف رؤيا كنا عن رؤيا  غيره , فالقضية الآشورية محذوفة من النسخ الحديثة لتراث المنظمة الاثورية الديمقراطية التي يتميز موقفها بالجهل بصفة رئيسية , وهو وضع غير ملومين عليه .
في بداية الرؤية للمنظمة يتبدى شكل يبعث على الخوف ( الحكم الذاتي ) فتظهر الحرص والعمل والنضال من اجل تحقيقه , ولكن بأدوات كردية وعقول متخلفة ومباعة .
الحكم الذاتي الآشوري للعلم  ؟ تم تطويقه بقميص حديد من الصناعة الكردية وتحول المسؤلين في المنظمة إلى موئل الحمائم الوادعة في سبيل السلام , توقعنا أن يهيئ لنا الرجل مفاجئة كريهة ( موشي ) تزرع في الشمال وتنبت هنا ليمارس طقوس الانحناء حولها .
قادة الشمال يكذبون في كل شيء يمس الآشوريين حاضرهم أو تاريخهم حياتهم مماتهم , فاتفقوا مع الفصائل البالية وطلبوا منهم أن يطبعوا قبلة الموت على جبين يونادم كنا قبل أن يعطيهم مبادرات جديدة قابلة للحوار , وراح الموقف الآشوري يتراقص على لهيب النار الكردية وانساقت بعض الحركات الآشورية وراء فراغ ما يحدث بين حين وآخر , مما يضطر الأكراد إلى إعادة إنتاج الأزمات في الشمال واحدة بعد الأخرى بغض النظر عن تبدل اللاعبين أحيانا , فسياسة الإخضاع تأتي بعد أزمة, إما سياسة التوازن التي يمارسها الأكراد تنفي احتمال وقوع الأزمة من أساسها , رافق ذلك تحديد كثافة القومية الأشورية وتحجيم دور المؤسسات مع توسيع دائرة النفوذ الديني وضبط تفاعلات المنطقة على شكل هجرات إلى أوربا أو على شكل صدمات .
الآن قضى كل شيء فالإخوة القوا المنشفة وتركونا نرقص على الحلبة بحثاُ عن غريم لاعتقادهم بان البؤر الساخنة تبرد بسرعة , فيتوجب علينا أن لا نطيل التسكع تحت منحدرات القمم بل بقضاء وقت أطول في حفر قنوات جديدة فعالم الشمال لم يعد يضيء فيه غير الإرهاب , وفتح أو إغلاق صنبور الإرهاب في المنطقة سيكون منه , لان أمريكا وضعت لكل حاكم هناك الثمن المعقول . فالقيادات دوماً تفقد البوصلة ويعتريها الوهن وتتكئ على الخارج بعد أن تتقاذفها التموجات إلى المجهول فتحصل التسويات العفنة على حساب الشعوب الأخرى .
فالأكراد في الشمال يعتقدون في الوجود الآشوري انه وجود فراغ يشغله بعض من البشر ولهذا فما من داع إلى العذاب الخلقي عند إسقاط الآلة الحربية الجماعية فوق ذلك الفراغ , فروح التوحش التي يتحلى بها الأكراد تحافظ على نفسها عبر الابتسامة الصفراء , فرائحة الدماء الساخنة الآشورية ما زالت تثير لعاب الأكراد , ولكن ليعلم الأكراد أيضا إن المشكلة الكردية هي الأخرى بقيت كعملية جرح مفتوح عليها أن تلتئم ومن ثم تفكر بغيرها , فالعقل الكردي عقل وحشية كواسر مفترسة تسيل الدماء من أفواهها حول وليمة اسمها كل ما هو نافع فهو مشروع , بحيث يحولون القضية الآشورية إلى قضية شخصية ومن ثم تصبح قابلة للتبخر والتلاشي .
ختاماً لم يحصل أن بلغ تحوير الإعلام وتمويهه وتشويهه وتركيبه بمستوى المونتاج الذي بلغه , وقد مثل إسفافا فكرياً وهبوطاً أخلاقيا أهان كل قارئ , ما حاول الأكراد أن يدمره منذ سنين دمرته المنظمة ببيان , وعليه تتحدد واجباتنا في مهام تكون في إطار التصور التالي :
1-   تشديد الحملة ضد الهيمنة الكردية وشجب خضوع البعض للأكراد وكشف القناع عن وجه الأكراد البشع
2-   مواجهة الاختراق الكردي للعقل والفكر والإعلام الآشوري وفضح هذه السياسات في كل مجال
3-   اعتبار الديمقراطية كمرجع لا يقبل التنازل عن السيادة خاصةً عندما يتصل الأمر باتخاذ قرارات تمس المستقبل و المصير
4-   عدم الياس من المضي على تحقيق التواصل الشعبي في مواجهة ما يفرضه الحكام في الشمال من قطيعة وتقطيع لأوصال الآشوريين
5-   استمرار التمسك بالثوابت القومية وهي معروفة ولا يجهلها احد لأننا لا نريد أن نحصد بالنهاية جواً من الوحشية .
                                           عبد الله ماروكي