لقاءنا هذه المرة من نوع مختلف انه لقاء مع صاحب أقدم محل حلاقة في كركوك قضى أكثر من خمسة وثلاثين عاما في مهنته يحب عمله باخلاص ولايزال إلى يومنا هذا يمارس عمله وبكل نشاط .
في البداية هل لك إن تطلع قراءنا الأعزاء على بطاقتك الشخصية ؟
اسمي أدور هاول اوديشو متزوج ولدي ولدين وبنت مواليد 1953 ولدت في الحبانية وترعرعت في دهوك .
س/ متى كانت بدايتك في مهنة الحلاقة ؟
ج/ كانت بدايتي في عام 1963 في البصرة ولغاية علم 1966 بعد ذلك انتقلت إلى كركوك ولغاية ألان أنا في هذه الخدمة .
س/ ماهي الأدوات التي كنت تستعملها في تلك الفترة ؟
ج/ بالتأكيد الأدوات التي كنت استعملها قبل كانت كلها يدوية كالمقص والمكينة اليدوية بعد ذلك تحولت إلى الأدوات الكهربائية كالمكينة الكهربائية والسشوار بعدها استمرت لتشمل المكيفات والتلفزيون وذلك لحاجتنا إليها .
س/ هل هنالك فرق في طبيعة العمل والزبائن في تلك الفترة وألان ؟
ج/ طبعا هنالك فرق كبير ففي القبل كان الإقبال علي كبيرا ومن كافة الشرائح ولكن بعد تقدمي في العمر بدا الزبائن بالتقلص .
س/ ماهي طبيعة الزبائن والشرائح التي تحلق عندك ؟
ج/ إن أكثر الزبائن التي تأتي لتحلق عندي هم من العمر الكبير طبعا كوني كبير في السن وأنا لا احلق الوجه فلذلك لا يكون إقبال الشباب لي كثيرا ولكن لدي زبائن من الطبقة المثقفة كالدكاترة والمهندسين والمدرسين .
س/ من المعروف إن طبيعة عمل الحلاق يستوجب عليه الوقوف طوال الوقت . هل هذا ياثر في عملك؟
ج/ أنا لدي ألان أكثر من 35 سنة في هذا العمل ولحد ألان لم اتعب أبدا من الوقوف لأني تعلمت على هذا وإنما على العكس عندما لا أمارس العمل فاني اتعب فلذلك لا أحب البقاء في البيت .
س/ أنت معروف في أوساط شعبنا الآشوري باسم ( أدور حلاق) هل لك إن تفسر لنا هذا التعبير؟
ج/ في الحقيقة إن اسم المحل في الإجازة ( أدونيا) ولكن هذا الاسم لم يأخذ الشهرة كما اخذ اسم ( أدور حلاق ) ولكون اسمي أدور واملك محل للحلاقة لذلك فان الكثير يلقبونني بهذا الاسم .
س/ هنالك ميزة في الحلاقين بصورة عامة وهي كثرة الكلام إثناء التحلق ماهو تعليقك ؟
ج/ أنا أحب كثيرا عملي واعتبره مقدسا لي وطبعا يجب إن يكون الحلاقين متكلمين وان يكونو مجاملين مع الزبون ولكن أنا طبيعتي الخاصة هو كثير الكلام والمجاملة وطبعا كوني حلاق فأنني استفاد كثيرا من الزبائن التي تحلق عندي فمنهم الدكتور والمهندس والمعلم لذلك إنني اخذ المعلومات المفيدة من عندهم واستفاد منها في حياتي أن مهنة الحلاقة ممتعة ويجب أن يكون لدينا الصبر.
س/ كما نعلم انك مختص في حلاقة الرجال هل جربت أن تحلق للنساء ؟
ج/ نعم أنا لدي الخبرة في حلاقة النساء ولكن حلاقتي مختصرة للأطفال التي تبلغ أعمارهم 7 سنوات فما دون .
س/ هل لديكم عطلة رسمية ؟
في بداية الستينيات كانت عطلتي يوم الأحد بعد ذلك أقرت الحكومة إن يكون يوم الثلاثاء عطلة رسمية للحلاقين ولغاية التسعينات بعدها لغت هذه العطلة وألان كل حلاق حر في أي يوم يرغب به.
س/ سمعنا انك تحلق لنفسك كيف تقوم بذلك ؟
ج/ منذ القدم كان لدي صديق اسمه وردة حيث كان هو الذي يحلقني ولكن بعد ذلك سافر . فلم أجد الحلاق المناسب الذي يحلقني فجربت إن احلق لنفسي وطبعا بعد ممارستي تعلمت ذلك حيث أقوم بوضع مرآة إمامي وخلفي واستعمل المقص .
كلمة اخيرة لقراءنا الأعزاء
طبعا أنا أشكركم جدا على هذا اللقاء وعلى اهتمامكم الواسع لكافة عناصر شعبنا وأدعو إلى الله إن يوفقكم في عملكم ولكم جزيل الشكر .
أجرى اللقاء:
ريمون البازي
مكتب إعلام الحزب الوطني الآشوري / كركوك
[الملحق حذف بواسطة المشرف]
