المحرر موضوع: بيان اتحاد بيث نهرين الوطني بمناسبة الذكرى السادسة والسبعون لمذابح سميل 1933  (زيارة 823 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل edesa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 121
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بيان اتحاد بيث نهرين الوطني بمناسبة الذكرى السادسة والسبعون لمذابح سميل 1933


نحتفي اليوم بالذكرى السادسة والسبعين ليوم الشهيد تخليداً لشهدائنا الأبرار الذين أستشهدوا في مذبحة سميل عام 1933 وإن إختيار السابع من شهر آب من كلّ عام يوماً للشهيد (الكلداني السرياني الآشوري) لا يقلّل من شأن وعظمة شهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بأرواحهم قبل هذا التاريخ ولحد اليوم الذين وقعوا ويقعون ضحية الإرهاب والتعصّب العنصري تجاه أبناء شعبنا.
كانت الحكومة العراقية قد أعلنت الجهاد ضد أبناء شعبنا بسبب مطالبتهم بالحكم الذاتي، وأعلنت عن إعطاء مكافئة عن قتل كلّ شخص من أبناء شعبنا بتاريخ 3ـ 7 آب 1933، وإحتسبت أملاك أبناء شعبنا غنائم لمن ينهبها. وتم تهديد الذين لم يشاركوا في عمليات القتل والنهب ووصفوا بخونة الدين والوطن. بعد معارك غير مشرّفة على الحدود السورية إنسحبت القوات العراقية إلى قرى أبناء شعبنا وبدأوا بإبادة جماعية للسكان المساكين دون رحمة أو تمييز، كما أخذوا ينقلون الشهداء إلى الحدود السورية محاولين إقناع الغير بأنهم من ضحايا العمليات الحربية. وقامت القوات الحكومية والشرطة والبدو وبمساعدة قسم من العشائر الكردية تحاصر قرى أبناء شعبنا وتصادر الأسلحة الخاصة وتأمر السكان بمغادرة أماكنهم، وتجميعهم في قرية سميل القريبة من دهوك، فقد وعدوهم هناك بالحماية تحت ظل الحكومة، أما في الواقع فقد كانوا يعدّون لإبادتهم دفعة واحدة. أما الذين رفضوا مغادرة منازلهم فقد أعدموا مباشرة، وفي سميل قتل جميع سكان القرية رجالاً ونساءاً واطفالاً، ذلك بعد أن أخرجوهم من منازلهم ورموهم بالرصاص كما أنهم مثلوا بجثث رجال الدين وإغتصبوا الفتيات وأحرقوا الجثث.
إن شعبنا اليوم يداوي جراحاته مرة أخرى من الجرائم التي إستهدفت أبنائنا وكنائسنا في بغداد ونينوى وكركوك والبصرة وغيرها من مناطق وطننا من خلال التضحيات الجسام التي قدّمها على أرض أجداده وظلّ أبناءه ينزفون دماءاً زكيةً فضلاً عن إستمرارية سياسة التهميش والإلغاء التي تمارس ضدّه في العراق الجديد.
نستذكر اليوم أرواح الشهداء الخالدة وما آلت إليه تلك المذابح في تاريخنا القديم والحديث إستهدافاً لطمس الهوية القومية لشعبنا وتشريد أبنائه في شتى أرجاء المعمورة وبتر أواصر الصلة الحية بتاريخنا المجيد الزاهر بالإنجازات العلمية والثقافية والتي لعبت دوراً كبيراً في تطوير الحضارة العالمية. إن تسمية مهد الحضارة التي أطلقت على وادي الرافدين من قبل المؤرخين هو دليل بأن القيم الغنية التي قدّمها أبناء شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) ساهمت في إغناء الانسانية جمعاء.
إن مطالبة أبناء شعبنا بالحكم الذاتي وما قدّموه من تضحيات جسام في ذلك الوقت هو دين في أعناقنا وعلينا النضال بهذا الخصوص من أجل تحقيقه لديمومة شعبنا في أرض الوطن.
بعد سقوط النظام السابق إنفتحت آفاق الحرية والديمقراطية أمام أبناء الشعب العراقي بكافة قومياته وأديانه، ومن خلال هذا فقد تمّ تثبيت المجازر والمذابح التي أرتكبت بحق عدد من القوميات، ولهذا يبقى من حقّ أبناء شعبنا مطالبة الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بإدراج هذه المذبحة البشعة التي أرتكبت بحقّ شعبنا في الدستور العراقي أسوةً بالمذابح الأخرى التي تمّ درجها في الدستور.
المجد والخلود لشهداء شعبنا
المجد والخلود لشهداء العراق
المجد والخلود لشهداء الحرية والسلام.

                                     المكتب الاستشاري
                                   اتحاد بيث نهرين الوطني
                                                                                            6 / 8 / 2009