المحرر موضوع: الجنس عند المرأة العانس  (زيارة 36650 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عادل فرج القس يونان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 473
    • مشاهدة الملف الشخصي
الجنس عند المرأة العانس
« في: 10:07 15/08/2009 »
الجنس عند المرأة العانس

قبل ان ابدأ بمقالي هذا لابد لي من قول كلمة الحق هذه بحق المرأة
((ان الحياة مسرات واحزان – اما مسراتها فنحن مدينون بها للمرأة لأنها مصدر المسرات وينبوعها الذي تتدفق منه – واما أحزان الحياة فالمرأة هي التي تتولى تحويلها الى مسرات او ترويحها عن نفوس أصحابها على الأقل --- وهذا يعني اننا مدينون للمرأة بحياتنا كلها –لا بل وأستطيع ان أقول ايضا وانا على ثقة عالية جدا فيما اقوله
(أن الاطفال الذين استطاعوا ان يعيشوا مرتاحين ان لم نقل سعداء في هذا العالم هم الذين أعتنوا بهم وبتربيتهم وتخريجهم على أيدي أمهاتهم بعد موت آبائهم وهم أضعاف الذين نالوا هذا الحظ على أيدي آبائهم بعد فقد أمهاتهم وللرحمة الأبوية الفضل العظيم في ذلك ---فهل شكرنا للمرأة تلك النعمــة ؟ )
لقد وضع الخالق سبحانه وتعالى المرأة في مجال ( الحب ) في امكانيات وواجبات كما هي عليه عند الرجل . فالرجل قبل كل شيء انسان ( للمهنة نعم للمهنة ) والحياة الجنسية تمضي عنده جانبياً. وينتهي الجنس عند الرجل مجرد انتهاء العمل الجنسي وعيشه له. اما عند المرأة فالامر مختلف عن ذلك. فاللذة في العمل الجنسي تستمر لمدة اطول منها عند الرجل والتفكير في امكانية حدوث الحمل والاشتياق الى الولد وبعد ذلك تكون الولد وشعورها بوجود كائن يحي وينمو داخل كيانها كل هذه المشاعر يربط المرأة برباط اوثق مما هو عند الرجل بالاتصال الجنسي. وارضاع المولود فيما بعد والذي يقابله بناء العش وادامته في الطبيعة *** ((( حيث كانت امهاتنا في السابق  في مسقط رأسي رغم المستوى الثقافي البسيط والحالة المادية الضعيفة ايضا وبصورة عامة رغم كل ذلك كانت  كل ام من امهاتنا النجيبات حالما تشعر ان كائن حيّ ينمو في احشائها تبدأ بتهيئة المستلزمات الأساسيـــة للضيف العزيز القادم وخاصة اذا كان الظيف القادم( ولد ) فتبدأ بتهيئة الكماط من صنع ايديها –(كبولته) ومجموعة من القطع الصغيرة من القماش تخيطها وتنظمها بشكل كبديل للحفاضة في الوقت الحاضر ومن ثم مستلزمات المهد –(دركشته) فتصنع المندر ----الخ  واذا كان الظيف ولد فصناعتها لاتخلو من الزركشة والنقش   )))***كل ذلك كان يذَّكرْ المرأة دائماً بالدور الذي اتندبها الخالق سبحانه وتعالى للقيام به والغرض الاساس للاتصال الجنسي* ( وهذا ما يجب ان تعيه الفتاة لصيانتها من السقوط في سن المراهقة ) *وبذلك ينشأ عند المرأة اندفاع نحو الامومة اقوى من اندفاعها نحو الرجل نفسه وهذا الاندفاع لا تعيه الفتاة والزوجة الشابة رغم وجوده كسليقة عند الفتاة في سن الطفولة( كما يتضح من ميلها للعبة  الدمية  وتدليلها والاعتناء بها وقد شاهدنا ذلك كثيرا ونشاهده ايضا ) * والحياة الجنسية عند الفتاة تتمركز اولاً كما عند الفتى بالالتقاء ببعضهما كما في الرقص والالعاب الرياضية والكشفية..!!. فاذا ما وصلت المرأة الى سن اكبر كالثلاثين مثلاً ولم تفقد انوثتها نتيجة ( اخطاء في التربية  وسلامتها من كل المفترسين من كل حدب وصوب من الاقارب ومن الغربة --!!!) فأشتهائها للالتقاء بالرجل ..!! يتحول الى الصف الخلفي ويبرز امامه شوقها الى الامومة..!!. وهذا يحدث احياناً مشاعر حسد وحقد عند المرأة العانس ضد الامهات المتمتعات بالامومة وانجاب الاولاد ومشاعر الحسد والحقد هذه تخفيها العانس بدقة وعناية. لكن حقبقة الامر تنكشف وبشكل واضح وصريح.!!. وليس من النادر ان تتحول هذه المشاعر الى ( كره ) لكل ام عندها اولاد وتوَّلد في نفس العانس نزعات تسيطر على كيانها. وما الحروب الطاحنة والمستمرة بين الاخت العانسة وزوجة أخيها الساكنين معا الا تعبير صريح لذلك الكره .!!. ويمكن ان يعبر الاشتياق الى الولد عن ذاته عند العانس بمشاعر حب جامح تبديها العانس تجاه كل ولد وتسعى العانس ( لتبني احد اولاد عائلة فقيرة تتعهد بالتربية والتعليم على حسابها الخاص( اذا كانت من الثريات ) * والاشتياق الى الولد كثيراً ما يكون سبباً لانزلاق المرأة الناضجة واستسلامها لرجل منعدم الضمير يستثمرها ويحقق لها رغبتها في الولد ثم يغادرها الى مغامرة جديدة وتظل هي متمسكة بحبها لوالد طفلها غير الشرعي تعاني الاكتئاب والشقاء وهذا ليس شىّ غريب ولاجديد على مسرح الحياة رغم محدودية حدوثه او قلة حدوثه . ( وكثيراً ما يسعى زوج غير سعيد بزيجته الى فتاة عانس ويجد القبول عندها ولكن لاينفصل عن زوجته واولاده ( كثيراً ما تقع ضحية ( لزير  النساء !!!! ) في سبيل تحقيق اشتياقها الى الولد وكثيراً ما تتعرض في هذا السبيل للاصابة بامراض..!!.
وبالمناسبة العانس الناسكة التي تكافح طيلة سنوات مع ( مثلها الاعلى بالامومة ) كثيراً ما تستولي عليها مشاعر حب او كراهية للاولاد الغرباء. وعالم الرجال قليلاً ما يلمس هذه المعضلات عند المرأة العانس ويحاول تفهم اصالتها بل هو ميال للسخر من العانس واعتبارها ( شخصية مضحكة ) وبعض العوانس  ( فاتهن القطار ) كما نقول بالعامية ولم يتزوجن لحادث سابق مع رجل خيب امالهن واكسبهن خبرة سلبية في الحياة او لمبالغة في متطلباتهن او الخجل  ( وعقدة نقص ) في نفوسهن او لانحرافهن جنسياً بحب الجنس وهن لايعين بذلك وفي هذه الحالة الاخيرة لا وجود ( للمثل الاعلى للامومة) عند العانس وتكون مذكرة الطابع ( مسترجلة ) في مظهرها والعانس التي لم تتزوج عن قصد وادراك لعدم تحقيق متطلباتها من الرجل او لكرهها ( لجنس الرجال ) عامة كثيراً ما تندب نفسها لمثل اعلى في الحياة غير الامومة وتعيش من اجله..!! والمرأة العانس لا تتسم في نفسيتها فقط بسمة الحرمان من الولد والحياة الفارغة الكسولة فحسب بل ان الحرمان الكلي او الجزئي من الاتصال الجنسي يترك اثاره في جسمها ايضاً والمرأة التي تحرم طيلة حياتها من اقوى دافع في الجسم لابد ان يخلف هذا الحرمان شيئاً من الطابع الخاص وربما تعيش العانس بمشاعر الصحة التامة ولكن الجسم عندها ( يذبل ) بسرعة وقبل الاوان..!!. والنزاعات النفسية والجسمية لاتسبب فقط كردود فعل الحسد والحقد كما اسلفت بل اعراضاً مرضية ايضاً مصبوغة بالاضطراب العقلي وهما من حقل ( الهستيريا ) وليست غايتنا التحدث عنها في هذا المجال..!!.