احتفلت الكنيسة الشرقية القديمة في العالم بمنتصف الصوم الكبير ، وبهذه المناسبة تدعو الرب يسوع المسيح ان يفيض علينا بركاته ويمنحنا القوة لنكمل صومه المقدس ، كما ساعدنا الى يوم انتصافه. لنصل الى يوم فرحة القيامة.
ان الصوم ليس مجرد انقطاع عن الطعام او تبديل الدسم بالخفيف بل هو رياضة روحية فيه تخلو النفس مع الله ، وتتضع امامه. ويجب ان يكون صومنا روحياً وليس جسدياً. فكما يقول مار افرام الكبير" كما ينقطع الجسد عن الطعام هكذا تتوقف النفس عن الشر. وعلينا ان لا تنذمر من الصوم بل نفرح به لا فرحاً جسدياً بل فرحاً روحياً لأننا به نتسلح ضد الابليس وقواته الشريرة.
لذا عليم ايها الاخ يا من تؤمن بانك مسيحي عليك الصيام. ولا تقل ان الصوم هو ما في القلب. لأنه ليس هناك احد قلبه اطهر من قلب المسيح. فإن كان الذي قلبه اطهر الكل بل هو الذي يقيس طهارتنا قد صام فكيف لا نصوم نحن الذين لا يمر يوم الا ونرتكب هفوة او خطيئة او زلة. فالقديس يوسف بوسنايا يقول: لو كان لجميع شعرات جسدك افواهاً تمجد الرب، لا تستطيع ان توف ولو واحدة من فضائله تجاهك. فكيف ونحن لنا فم واحد.
اقول لكم صوموا وصلوا لئلا تدخلوا التجربة. فبالصلاة ننال كل ما نطلب من الله. سواء كانت مطاليب ارضية ام سماوية. اطلبوا اولاً ملكوت الله وبره. وهو يفيض عليكم احتياجاتكم.
الكنيسة الشرقية القديمة
استراليا
