المحرر موضوع: "العملاق الشيعي" تهريج طائفي وقح  (زيارة 1426 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ADNAN FARIS

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 49
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
"العملاق الشيعي" تهريج طائفي وقح
عدنان فارس

ثلاثة من رموز الائتلاف الشيعي العراقي الحاكم أطلوا، قبل يومين، من على شاشة الفضائية "الحسينية" العراقية في مؤتمر صحفي مفبرك لكَيل السباب والشتيمة ضد شخص السفير الاميركي في العراق..
وعلى لسان نائب رئيس حزب الدعوة "جواد المالكي" تم توجبه التهمة لقوات الاحتلال الاميركية الغازية (!!!) على أنها "تقتل أتباع أهل البيت" وأن السفير الاميركي في بغداد يحرّض على العنف والارهاب (هكذا!!)..
تلاه آخر هو مسؤول في مجلس عبدالعزيز الحكيم للثورة الاسلامية "خضير الخزاعي" مهدداً السُنة وبضمنهم السفير الاميركي على انه "افغاني بشتوني سُني!!" ومحذراً إياهم من انتفاضة "العملاق الشيعي!!" وأن لصبر وهدوء هذا العملاق الشيعي حدود...
وجاء تصريح ثالثهما وهو وزير نقل الجعفري ليميط اللثام عن حقيقة واهداف الحملة الاعلامية المكثفة التي تشنها احزاب وشخصيات قائمة الائتلاف الشيعية وأئمة جوامعهم بقصد التحريض ضد قوات التحالف الاميركية والبريطانية التي تطارد الارهابيين من كل الطوائف وفي كل مناطق العراق ومنها مناطق الائتلاف (الآمنة!!) والانفلات في الهجوم والتطاول والاساءة ضد شخص السفير الاميركي إذ قال سلام المالكي وبالحرف الواحد: أعطونا الدليل على تدخل ايران في العراق...
انت الدليل ياسيدي انت الذي جسمك ساكن البصرة وروحك ساكنة بطهران.. انت وكل ميليشيات الجندرمة الشيعية وغير الشيعية التي تعيث فساداً بأرض العراق وبأمن شعبه والتي تشكل عدة دولاً داخل دولة الدليل على تدخل ايران وأنها تدير الارهاب في العراق.. التمويل هو المصدر الاساسي للارهاب في العراق وايران هي  "البنك المركزي" للارهاب ليس في العراق وحسب بل وفي عموم الشرق الاوسط وفي أرجاء عديدة من العالم.
قائمة الائتلاف الشيعي والتي يطلق عليها الكثير من العراقيين اسم (قائمة إتلاف العراق) وضعت العملية السياسية العراقية في حالة موت سريري وفي هذا الوقت بالذات تتعالى اصوات الائتلافيين مطالبة بنقل  الملف الأمني وتسليمه بأيدي احزاب وميليشيات قائمتهم!!...
صمّوا الآذان وأقاموا الدنيا ولم يُقعدوها  بهَوَس الانتخابات والدستور والشعب يعاني من كل شيء في الحياة في العراق.. وتمت الانتخابات وكُتِبَ الدستور وانتخابات ثانية.. فأين الاستحقاقات الانتخابية وأين الاستحقاقات الدستورية؟
فلا مجلس نواب عُقِد ولا هيئة رئاسة نُصّبت ولا حكومة شُكّلت ولا مؤسسات ديمقراطية تبوأت مكانها في إدارة الدولة!!؟؟.. فتل العضلات الطائفية ليس استحقاقاً ديمقراطياً.
 ليس تفشي المظاهر الطائفية في البلد وبأبشع صورها إستحقاقاً دستورياً.. وليس الإصرار على وجوب ترأس ابراهيم الجعفري الحكومة إستحقاقاً انتخابياً... 54% من الناخبين العراقيين صوّتوا في الانتخابات ضد الجعفري وضد ائتلافه  يُضاف لهم نصف أنصار قائمة الائتلاف، وهو مايشكّل 23% من الناخبين العراقيين، صوّتوا ضد الجعفري وهذا يعني أن 77% من الشعب العراقي يرفضون ابراهيم الجعفري رئيساً للوزراء.. ورغم هذا وذاك لازال السيد ابراهيم الجعفري، الذي لايُدنس يديه الطاهرتين بمصافحة النساء، يدّعي انه مُنتخب ديمقراطياً.
أمراء ومشايخ شيعة العراق، وليس شيعة العراق، هم أول من كنّى إسقاط نظام صدام ب "إحتلال" وغضّوا الطرف عن تشكيل "جيش مهدي" وباركوا تسلل "فيلق بدر" من ايران الى العراق مما حدى بالآخرين الى التخندق والتجيّش ضد المحررين على أنهم "محتلين"..
هؤلاء الأمراء والمشايخ هم أول من أشاع وروّج لمفهوم "المقاومة السلمية" التي سرعان ماتحوّلت الى مقاومة دموية ضد حرية وديمقراطية العراق الجديد..
انهم يصفون حساباً دفيناً ضد الدولة العراقية منذ تأسيسها ولن يهدأ لهم بال إلاّ بتفكيك هذا الدولة وما نداءات "فيدرالية الوسط والجنوب" وأنّ نفط كوردستان للاكراد ونفط الجنوب للشيعة وصحراء الرمادي للسُنة إلاّ استعجالاً على طريق تنفيذ النوايا اللئيمة في تفكيك الدولة العراقية وتمزيقها.
اكثرُ من عامٍ مضى على حكومة قائمة الائتلاف برئاسة السيد ابراهيم الجعفري وكل شيء في العراق من سيء الى أسوء وأولو الأمرِ من عفالقة الى "عمالقة" والنفط العراقي لازالَ يُضخ بدون عدّادات و "هيئة النزاهة" يرأسها قائد فيلق بدر....
 العراق الآن ليس في أيدٍ أمينة و "قانون تحرير العراق" لم يُستكمَل تطبيقه بعد ياسعادة السفير الأميركي في بغداد.. ضمّن هذا تقريرك الى السيد الرئيس الأميركي!

عدنان فارس
adnanfares_1@hotmail.com
30 / مارس / 2006  [/b] [/size] [/font]