المحرر موضوع: الوزير رامسفيلد والحوار مع الإرهابيين !!  (زيارة 1506 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hamza Alshamkhi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 158
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الوزير رامسفيلد والحوار مع الإرهابيين !!     
حمزة الشمخي                                                                   

في أي زمان هذا ؟ ، وأي مكان هذا ؟، حدث أن على الضحايا ، أن يتحاوروا ويعتذروا أيضا من قتلتهم !! ، هكذا يريد البعض من شعبنا ومن ضحاياه  بسبب أعمال الدكتاتورية والحروب والإرهاب ، أن يفتحوا صفحة الحوار والتسامح والمصالحة

ولكن مع من ؟؟ ،  مع أنذال من قتلهم وسجنهم وهجرهم بالأمس القريب ، ولازالت ما تبقى من عصاباته  تمارس نفس الأساليب الإجرامية الدنيئة بحق أبناء شعبنا العراقي  .

نسمع اليوم من وزير الدفاع الأمريكي رامسفيلد، من خلال تصريحاته الصحفية ، بأن هناك لقاءات وحوارات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ، مع من يسميهم الوزير الأمريكي ، ( المتمردين) العراقيين ، ولكنهم أي ( الأمريكان )  غير مستعدين للحوار مع ( المتمردين ) الأجانب ومنهم عصابة الإرهابي الدولي الزرقاوي

 وكأن الوزير الأمريكي يريد أن يقول لنا، أن الإرهابي من الجنسية العراقية , يختلف عن الإرهابي من الجنسية العربية أو الأجنبية

نقول لهذا الوزير ولغيره من أصحاب هذا الرأي ، المشوش الغريب والقائل ، بما معناه ، بأن هناك إرهاب ( وطني ) يمكن التفاهم معه ومصالحته ، وهناك إرهاب ( أجنبي ) لا يمكن التفاهم معه ومصالحته

 نقول لهم أن الأرهاب واحد في أي زمان وأي مكان ، ولا يمكن أن يكون هناك إرهاب خير وإرهاب شر ، فالإرهاب هو الإرهاب ، وإن إختلفت أشكاله وأدواته وطرق تنفيذه ، والوجوه المقنعة لمنفذيه

وإذا كان المقصود من هذه التصريحات الصحفية لرامسفيلد ، هو محاولة حدوث إنقسامات داخل هذه العصابات الإرهابية المتعددة الجنسية كما يتمنى الوزير ، فهذا لا يعني التحاور معهم أبدا، من قبل الوزير الأمريكي أو غيره بإسم العراقيين  ، لأن هؤلاء ليسوا أصحاب مشروع وطني ، وأهداف واضحة وقيادة معلنة ، ولا يستهدفوا بعملهم هذا ، جهة معينة دون غيرها ، كما يدعون، بإسم التحرير والجهاد

إنهم يستهدفون العراق والعراقيين قبل الآخرين من أمريكيين وغيرهم ، والأحداث اليومية المأساوية الدموية شاهد على ذلك ، وأن العراقيين هم من يقرروا أولا وأخيرا ، مع من يتحاوروا ويتفاوضوا، لأنهم أصحاب القضية الملتهبة قبل غيرهم ، من عرب الشعارات الفارغة أو الوزير الأمريكي رامسفيلد وغيره من الأجانب

إن على الحكومة العراقية ، هي التي يجب أن تعلن التصريحات بخصوص الشأن العراقي ، والموقف من هذا الطرف أو ذاك ، أو فتح صفحة الحوار مع القوى والشخصيات التي لن تشترك في العملية السياسية حاليا ، ولكنها تؤمن بالتغيير وإستقلال البلد وعودة سيادته الوطنية والتحول الديمقراطي ، ومحاربة الإرهاب والطائفية وكل أشكال الدكتاتورية .

ولا يحق للوزير رامسفيلد أن يتحاور مع الإرهابيين ، قتلة الشعب العراقي ، بإسم العراق والعراقيين ، عليه أن يحاورهم بإسم وزارته وحكومته وإدارته الأمريكية

ha_al@hotmail.com