المحرر موضوع: (خلافات تنظيمات شعبنا القومية ... خلافات العائلة الواحدة) (1)  (زيارة 2475 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
                   (خلافات تنظيمات شعبنا القومية ... خلافات العائلة الواحدة) (1)
                       ---------------------------------
                                                                                              (القسم الاول)
بعد ان هدأت نفوس وقلوب اغلب ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) من العاملين في الحقل السياسي القومي لشعبنا وانحسرت المناكفة والمماحكة بين كتاب ومثقفي وسياسيي ابناء شعبنا على خلفية نتائج انتخابات برلمان اقليم كردستان الاخيرة (كوتا شعبنا) لا بد ان نناقش بهدوء وموضوعية التقاطعات والخلافات التي تعصف بتنظيمات شعبنا القومية في الوطن والخارج وتأثيرها السلبي على مستقبل ومصير وحقوق واهداف شعبنا القومية في الوطن رغم خطورتها واهميتها ونوعيتها لكنها في كل الاحوال تعتبر خلافات العائلة الواحدة خلافات الاخوة والاشقاء والاهل تحت سقف واحد خلافات الشعب الواحد والامة الواحدة عندما نفهمها بهذه الطريقة والروحية والنظرة المسؤولة سيكون معالجتها وتسويتها سهلا وفي متناول اليد ...

وبخصوص الموضوع تطرح مجموعة من التساءلات نفسها نضعها امام كافة القيادات والزعامات التي تتصدر المشهد القومي لشعبنا في الداخل بهدف الاجابة عليها بامانة وبصدق وشفافية ومراجعة حساباتهم لكي يسارعوا الى الحوار والمناقشة بارادة مخلصة ونوايا صادقة بدلا من الاستغراق في اساليب العبث السياسي والتعصب القومي التي اوصلت شعبنا الى حافة الانهيار والتقهقر والتشرذم والضعف والتقسيم في الوطن ...

حيث نتسائل لماذا نختلف والاتفاق من مصلحتنا ؟ لماذا نختلف وكل الظروف والاجواء من حولنا تجبرنا على الاتفاق ؟ لماذا نختلف وهل اصبح الاختلاف في حد ذاته هدفا لنا ؟ لماذا نختلف وجميع الاحزاب العراقية قوميا وسياسيا ودينيا ومذهبيا السنية والشيعية والكرد وغيرهم تحالفت واتفقت الا نحن ؟ وهل يأتي اليوم الذي نتجاوز فيه خلافاتنا ونسمو عليها ونتفق ونتحالف ؟ ...

وهل يأتي اليوم الذي نفكر فيه بمصلحة شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) وليس في من يكون الزعيم والقائد ؟! وهل قيادات وزعامات تنظيمات شعبنا القومية مدركة لمخاطر الاستمرار في الخلافات والتقاطعات والتي تلقي بظلالها على قضية ومصير وحقوق واهداف شعبنا القومية والتاريخية في الوطن ؟! نعم انهم يدركون هذه العواقب ولكن ...؟!! ... متى نحل خلافاتنا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب ؟ متى يكون لنا استراتيجية مشتركة للتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية واعتماد الاساليب الديمقراطية والحوار لمعالجة الاختلاف والازمات ؟! ...

فهل يستجيب قادة تنظيمات شعبنا القومية الى نداء العقل والحكمة ام يكررون الاخطاء التاريخية في عدم الاستفادة من دروس واخطاء الماضي ؟ لذلك لابد من فتح كل النوافذ والابواب التي لاتزال نصف مفتوحة او مغلقة وان نستمر في السعي لفتحها امام اللقاء والحوار والتلاقي لا ان تستمر مسيرة الامة في التمزق والانقسام القومي وسياسة الاختلاف هي التي تحكم واقعنا المؤلم ...

حيث اصبح موضوع تفاقم الخلافات بين تنظيمات شعبنا القومية والعجز عن ايجاد مخرج او حل وتسوية وسط لها نموذجا للفشل والاخفاق وغياب الحكمة والنضوج الى درجة اخذت الامور بالتدهور بأتجاه الانزلاق الى المواقف المتشنجة والمتطرفة في محاولة لتقسيم شعبنا قوميا وسياسيا .... وان الخلافات بين الاكثرية التي يمثلها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري والتنظيمات القومية والاجتماعية والثقافية العاملة معه من جهة وقد اعتبرنا المجلس الشعبي يمثل اغلبية شعبنا لحصوله على حصة الاسد من المقاعد واستحواذ قائمته لمرتين على اكثر من نصف اصوات شعبنا الانتخابية بنسبة اكثر من 50% ..

ومن جهة اخرى نعتبر الحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا ) والهيئة العليا للتنظيمات القومية الكلدانية مع تنظيماتها الاقلية المتقاطعة مع المجلس الشعبي يمثل تجسيدا لفشل واخفاق الزعامات والقيادات وعدم قدرتها على التسامي على الجراح والخلافات التكتيكية والحسابات الضيقة والانسياق وراء المصالح الذاتية او الضغوط السياسية المحلية واحيانا الخارجية على نحو يقود الى التفريط في المصلحة القومية العليا لشعبنا وتعريض شعبنا ومصيره ومستقبله وحقوقه في الوطن لكارثة ومحنة وفجيعة الموت والهجرة والتهجير والاضطهاد وتحويله الى بقايا شعب اصيل وهذه جريمة لايمكن ان يغفرها التاريخ والاجيال القادمة ...

وكما حصل لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري من موت واضطهاد وتهجير قسري بعد 2003 بسبب الارهاب الاسود وضعف الحكومة العراقية وغياب القانون في كل العراق عدا اقليم كردستان وامام انظار الحكومة العراقية والكتل السياسية بضمنها تنظيمات شعبنا القومية وامام المجتمع الدولي وكذلك تقزيم المادة ( 50 ) من قانون انتخابات مجالس المحافظات وتقليص مقاعد كوتا شعبنا من ثلاثة الى واحد امام ممثل شعبنا في البرلمان الفيدرالي وكافة الكتل البرلمانية ...

لذلك لابد من تحذير كل قيادات تنظيمات شعبنا القومية من كل الاطراف من مغبة الاصرار على سياسات انتهاز الفرص والعناد والغرور والتعالي وتهميش الاخرين والاعتقاد الزائف بأمكانية حسم الخلافات الاخوية خلافات العائلة الواحدة بأسلوب المهاترات والضربة القاضية التي تنزل الهزيمة بالخصوم والاعداء وليس بأحد اطراف الاخوة من ابناء شعبنا الواحد والامة الواحدة للاستحواذ على السلطة وصنع القرار والمزايا والمكاسب ...

حيث ان مؤشرات ودلائل فشل تنظيمات شعبنا القومية المختلفة واضحة لانزلاقهم الى المواقف المتشنجة والمتعصبة واحيانا المتطرفة والافتقار الى العقلانية والكياسة والحكمة وعدم تقديم التنازلات المتبادلة على مساحة التوافق المرحلي لذلك لابد من منع الانخراط في لعبة التحشيد الجماهيري والتعبئة الاعلامية التي تقود الى تأجيج المشاعر والعواطف القومية والفكرية وتغييب العقل والاحتكام الى الاساليب الغريزية في التعامل مع المواقف والسياسات كما تفعل الاحزاب القومية الكلدانية والاشورية المتعصبة والمتطرفة حاليا ...

وتكون النتيجة ان تصبح الاوضاع معرضة للاحتقان والتأزم بطريقة يصعب التحكم فيها وتخرج عن السيطرة كما حصل في بلورة وتأسيس الهيئة العليا للتنظيمات القومية الكلدانية واتخاذ مواقف كرد فعل انفعالي متشنج ومتعصب ودفعت بعض التنظيمات المؤتلفة في الهيئة ثمنا باهضا كان يمكن تجنبه بكل يسر لو سادت لغة العقل والحكمة والحوار منذ البداية ... وكانت خسارة لكل الاطراف بضمنها المجلس الشعبي وشملت الخسارة حتى حريات وحقوق واهداف شعبنا القومية وانعكس ذلك سلبا على علاقتنا مع بعض شركاء الوطن  ...

ان استمرار الخلافات والتقاطعات بين تنظيمات شعبنا القومية وتدخل الكنيسة الكلدانية في الشأن القومي لشعبنا يعقد الاوضاع ويزيدها احتقانا وتوترا ويعطي الذريعة لاعداء شعبنا وحتى بعض شركاء الوطن تحت ضغوط معينة للتملص من حقوق واهداف شعبنا القومية في مقدمها مشروع الحكم الذاتي والحريات الدينية والتسمية القومية الموحدة والكوتا لشعبنا وغيرها وقد حصلت ضغوطات كبيرة على رابي (سركيس اغا جان) بسبب مشروع الحكم الذاتي لشعبنا ...

ولوح بالاستقالة من كافة مناصبه الرسمية والحزبية عند التراجع عن المشروع لكن الاستقالة رفضت من قبل القيادة الكردية (للاطلاع على خبر التلويح بالاستقالة الرابط الثاني ادناه) وكما قال ايضا نيافة المطران (كوركيس صليوا) الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في العراق ان حكومتي بغداد واربيل منزعجتان من خلافاتنا القومية والتاريخية (للاطلاع الرابط الاول ادناه) ... وقد بدأنا فعلا نسمع عن اصواتا تعلو من بغداد واربيل تعبر عن انزعاجهم من تعدد قياداتنا وتنوع مطالبنا واختلاف اهدافنا وطريقة تعاملنا معهم وكأن قيادات تنظيمات شعبنا ليسوا مؤهلين لقيادة شعبنا ...

وان مثل هذا الكلام والطروحات سيجد له اذانا صاغية في الدول والمنظمات الدولية التي تدعم حقوق وحريات واهداف شعبنا بحيث يمكن ان تتراجع عن تأييدها له اذا استمرت الخلافات بين تنظيماتنا وهذا يعني الانذار لتصفية قضية وحقوق وحريات واهداف شعبنا القومية على مراحل او وضعها في مرتبة متدينة من الاولويات محليا واقليميا ودوليا ليحل محلها الصراع العبثي على السلطة والزعامات والمصالح الضيقة الخاصة بين تنظيمات شعبنا القومية ( انتهى القسم الاول ) ...

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,326587.0.html

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,343804.0.html


 
                                                                                        انطوان دنخا الصنا
                                                                                             مشيكان
                                                                 antwanprince@yahoo.com