عزيزي عبود ....
جميل ان تهب لسلبية الحياة معنى، وتغزل من خيوط المنا وما ينتظرنا من صراعات نسيج وجودنا الحسي واللاحسي. فلطالما امسى الانسان محاربا مخاوفه حد الموت ومحتضن اياها حد الوله. فهو تناقض في عمق التناقض. اما الجوع الذي ختمت به خاطرتك جاء معبرا بشكل ايجابي عن عمق بشريتنا :
عبر الجوع نتحسس فقرنا
نتحسس حاجتنا،
نتحسس فراغنا ،
نتحسس قدرة رغبتنا الخلاقة في الامتلاء ....
من جوعنا يخاطبنا الاله
فهي نقطة ارتكاز حضوره ...
ومن لم يتعلم البقاء جائعاً لن يتحسس تدخل الله ...
وطوبى لمن يبقى فارغاً اذا كان فراغه حيز حضور اله المعنى ...
عزيزي عبود ... اشكرك على هذه الكلمات الجميلة ودمت مبدعاً ومتألقاً
مع محبتي وتقديري
أخوك
صميم